رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور سيد ساطور يكتب: الاجهاد والتعب مابعد كورونا

الدكتور سيد ساطور
الدكتور سيد ساطور

الإجهاد هو الشعور بالتعب وعدم القدرة على أداء الشخص لعمله سواء كان ذلك العمل جسديًا أو عضليًا اوذهنيًا.

وقد يحدث الاجهاد بسرعه او تدريجيا وهو ظاهرة طبيعية تحدث عقب بذل مجهود بدني وعقلي او ايهما وسرعان ما يستعيد الجسم نشاطه بعد الحصول علي الراحة المطلوبة.

ولكن هناك نوع من الإجهاد مرتبط بالحالة الطبية للإنسان، وربما يطول الإحساس به لفترات أطول ربما تصل الى بضعة أشهر، وأشهر هذه الأنواع هو الشعور بالتعب والإجهاد الذي يتراوح من إجهاد بسيط إلى نوع عالي الشدة ليتحول إلى إجهاد مزمن مسببًا ضررًا نفسيًا ومعنويًا ويقلل من القدرة الانتاجية للافراد والمجتمعات وهذا النوع يحدث ما بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل فيروس الأنفلونزا الموسمية او اي نوع التهاب فيروسي عادي او ما بعد الإصابة بفيروس covid19 كورونا.

فقد لاحظ العلماء والأطباء ظهور حالات اجهاد بدني وعقلي ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، وهذا النوع يختلف عن الإجهاد العام والذي ينتهي بالراحة بعد يوم عمل شاق.

أما الإجهاد ما بعد كورونا فهو طويل المدي مزمن يستدعي التكاتف الطبي من أجل مساعدة المريض على التعافي والخروج من هذا الإحساس بالتعب مما يصل إلى بعض درجات من الاحباط والإجهاد الذهني ولربما يؤدي إلى بعض أنواع من الاكتئاب، فقد ظهرت بعض الاعراض الغريبة منها عدم قدرة المريض المتعافي على أداء ولو قليل من الأعمال اليومية بجانب زيادة في ضربات القلب وأحيانا عدم القدرة على النوم وهذه الأعراض ربما تظهر وتسوء مع القليل من المجهود أو تظهر احيانا مع التوتر او لمجرد حديث طويل أو جدال أو مشاهدة التليفزيون وربما بعد تناول أطعمة محمره في الزيوت أو ذات صفة عالية الدهون وقد لاحظ الأطباء ان هذه الاعراض ربما تظهر وتقل في أوقات مختلفة من اليوم وتزداد ليلا او ربما تستمر اثناء اليوم مسببة ضيق شديد لهؤلاء المرضى لذا وجب على الجميع مساعدة المريض على التعافي والخروج من هذا الاحساس الغريب الممل ونادي العلماء بمنح الشخص المصاب راحه تامه وعدم ازاعاجه باي نوع من المشاكل ومنحه القسط الكافي من الراحة.

اضافة الى ضرورة مساعدة المريض على عمل جدول عمل يتناسب مع قدرته على أداء ولو قليل من الأعمال اليومية لكن في حدود تحمله وعدم تكدس الأعمال بالنسبه له ومساعدته في ترتيب الأولويات بالنسبة للأعمال المطلوبة منه وعدم وضع المريض تحت ضغط عصبي ومساعدته في الأعمال بما يتناسب مع قدرته وعدم وضعه تحت أي ضغوط عصبية ولو قليله حتى لا تسوء حالته الصحية، إضافة الى تشجيعه على أداء نشاط رياضي يتناسب مع صحته وحسنه وقوته العضلية مع التغذيه السليمه وتنظيم النوم من أجل العوده السريعه الي النشاط المعهود ما قبل الإصابة.

هذا توضيح بسيط عام وسنوالي في المقال القادم الحلول المقترحه كل على حده بتفصيل اكبر واوسع للحلول المقترحة لمساعدة المريض للتحسن السريع والعودة للنشاط المعتاد.

- استشارى التغذية والعلاج الطبيعى بجامعة القاهرة