رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تأثر سوق الذهب بالانتخابات الأمريكية ولقاح «فايزر»؟

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب، تراجعًا كبيرًا بالبورصات العالمية، وهبط سعر الأوقية بحوالي 5%، ليتسبب هذا التراجع العالمي في انخفاض أسعار الذهب في مصر، وأصبح إجمالي قيمة التراجع 32 جنيهًا للجرام عيار 21.

وفي هذا التقرير نستعرض أسباب هذا التراجع، وكيف يمكن تعامل المواطنين المصريين معه من خلال آراء بعض الخبراء والمتخصصين.

نادي نجيب، سكرتير عام شعبة تجار الذهب بغرفة القاهرة التجارية أكد أن سعر جرام الذهب عيار 21 هبط اليوم إلى 820 جنيًها، كما كانت أسعار الذهب تراجعت أول أمس بقيمة 17 جنيهًا، ليصبح إجمالي الانخفاض في سعر الجرام 32 جنيهًا خلال اليومين الماضيين.

كما بلغ سعر الجرام عيار 18 حتى كتابة هذه السطور نحو 833 جنيها، وسعر الجرام عيار 24 نحو 949 جنيهًا، وسجل سعر الجنيه الذهب نحو 6816 جنيهًا.

وأرجع أيمن أبو هند خبير الاستثمار، أسباب تراجع أسعار الذهب لبيع المستثمرين كميات كبيرة من الذهب، بعد وصول سعر الأوقية إلى مستوى كبير مع بداية التداولات، وفسر أبو هند هذا الارتفاع بأسعار الذهب قبل الهبوط الحالي، بسبب التخوفات من الموجة الثانية لكورونا، بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية الانتخابات الأمريكية.

وأضاف أن انتهاء الانتخابات الأمريكية والإعلان عن الرئيس الأمريكي الجديد أدى إلى تقليل التعرض للذهب كملاذ آمن، لتبدأ عمليات البيع وهبوط الأسعار مرة أخرى.

أحمد معطي المدير التنفيذي لإحدى شركات الاستشارات المالية في مصر، أوضح أن أسعار الذهب بالبورصات العالمية تراجعت بحوالي 5%، مضيفًا أن الهبوط يرجع إلى إعلان شركة فايزر عن الانتهاء من المرحلة الثالثة لاختبارات لقاح كورونا، موضحًا أن التعليق الإيجابي لمنظمة الصحة العالمية عن لقاح شركة فايزر شارك في تأكيد الخبر، وساعد في الهبوط أيضًا.

وأضاف أن سبب ارتفاع الذهب على مدار الأشهر الماضية كان بسبب أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الإعلان عن اللقاح يبشر بانتهاء الأزمة، الأمر الذي ينتج عنه تراجع أسعار الذهب، وزيادة رغبة المستثمرين إلى الاتجاه إلى شراء الأسهم بالبورصات.

وأضاف معطي، أن الاتجاه من قبل المستثمرين لشراء الأسهم بالبورصات حدث بالفعل منذ أول أمس، وارتفعت الأسهم بالبورصات العربية والعالمية، إثر ذلك، متأثرة بفوز جو بايدن، برئاسة أمريكا، وإعلان شركة فايزر للأدوية الأمريكية وشركة بيونتيك الألمانية أن اللقاح التجريبي الذي يطورانه يحمي من فيروس كورونا بنسبة تتجاوز 90%.

أما عن توقعاته الفترة المقبلة أوضح معطي أن الفترة المقبلة غير واضحة الرؤية بعد، فلا يمكن التوقع إلى أين يتجه الذهب صعودًا أو هبوطًا.

ولكنه توقع أن تتذبذب أسعار الذهب بالسوق العالمي خلال الفترة المقبلة بين 1800 و1900 دولار للأوقية صعودًا وهبوطًا، مفسرًا هذا التوقع إلى أن هبوط الأسعار جاء نتيجة الإعلان عن الانتهاء من المرحلة الثالثة من اختبار اللقاح، وليس مرحلة تصنيع للقاح وتوزيعه، كما أشار إلى أنه إلى الآن هناك إصابات متزايدة بالعديد من الدول حاليا، فمع إعلان التزايد بالإصابات يؤدي ذلك إلى صعود أسعار الذهب، مضيفًا أنه مع الإعلان عن أي خبر إيجابي آخر عن اللقاح سيؤدي ذلك إلى تراجع الذهب بالأسواق العالمية، حتى يتم طرح اللقاح بالفعل خلال مارس العام المقبل.

كما أشار إلى أن مشروع قانون التحفيز التي تستعد الولايات المتحدة لتنفيذه لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي يفرضها كورونا، سيؤدي إلى التحكم في اتجاه الذهب البورصات.

ومن داخل سوق الصاغة تعرفت "الدستور" على توقعات العاملين، وكان من بينهم أمير جورج صاحب أحد محال الذهب الذي رأى أن الذهب من المتوقع استمرار هبوطه، على خلفية هبوط أوقية الذهب عالميا بسبب انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضاف أنه مع تراجع الأسعار تراجعت المبيعات بشكل كبير نظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنين، وأعباؤهم بتحمل المصاريف المدرسية، وشراء العلاج والخوف من موجة ثانية لكورونا.

أما وصفي واصف رئيس شعبة الذهب فأكد أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بعدة عوامل محليًّا وعالميًّا؛ أبرزها سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصري فى السوق المحلية، والذي يشهد استقرارًا حاليا.