رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد: الإخوان والنصرة افتعلوا ظروفا لإجبار السوريين على الهجرة

بشار الأسد
بشار الأسد

أكد الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أن قضية اللاجئين بالنسبة لسوريا هي قضية وطنية إضافة لكونها إنسانية، وأضاف خلال كلمته عبر الفيديو في افتتاح أعمال المؤتمر الدولى حول إعادة اللاجئين المنعقد فى قصر الأمويين للمؤتمرات بالعاصمة دمشق، نجحنا في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية وما زلنا اليوم نعمل بدأب من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه.

وأكد الرئيس السوري، أن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا اليوم أكثر من أي وقت مضى راغبين في العودة إلى وطنهم، لأنهم يرفضون أن يكونوا رقما على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم، وورحب بالمشاركين فى المؤتمر، كما تقدم بالشكر لموسكو لجهدها لدعم انعقاد المؤتمر بالرغم من المحاولات الدولية لإفشاله، وفقا لوكالة سانا السورية

وتابع "الأسد" "إنني إذ أثمن قدومكم إلى دمشق ومشاركتكم في هذا المؤتمر فإنني أخص بالشكر منكم، دولا استقبلت أبناء سوريا المهجرين واحتضنتهم وتقاسم أبناؤهم مع أبنائنا لقمة عيشهم وفرص العمل رغم المعاناة الاقتصادية في تلك البلدان".

وأضاف: "إن ملف اللاجئين في سوريا هو قضية مفتعلة فتاريخ سوريا ولقرون مضت يخلو من أي حالة لجوء جماعية وبالرغم من أن سوريا عانت عبر تاريخها الحديث والقديم من احتلالات متتالية واضطرابات مستمرة حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، إلا أنها بقيت هي المكان الذي يلجأ إليه الآخرون هربا من الاضطرابات والأزمات المختلفة لا العكس، خاصة منذ بدايات القرن العشرين ومجازره العثمانية وصولا إلى غزو العراق عام 2003 ولم يذكر كل ذلك التاريخ أي حروب بين السوريين لأسباب عرقية أو دينية أو طائفية لا قبل تأسيس الدولة السورية ولا بعدها".

ولفت إلى أن تركيا عملت على خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا لتكون مبررا للتدخل في الشؤون السورية ولاحقا لتفتيت الدولة وتحويلها لدولة تابعة تعمل لمصالحهم بدلا من مصالح شعبها.

وتابع الأسد، " نشر الإرهاب هو الطريق الأسهل والذي ابتدأ العمل به من خلال تأسيس تنظيم داعش الإرهابي في العراق عام 2006 والذى انضم خلال الحرب في سوريا إلى شقيقاته كالإخوان المسلمين والنصرة وغيرها وقامت بتدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء وشل الخدمات العامة ونشر الرعب ودفع السوريين للنزوح عن وطنهم.

واختتم الأسد كلمته قائلا: "أتمنى لأعمال مؤتمرنا هذا كل التوفيق والنجاح من خلال الخروج بتوصيات ومقترحات تساهم بشكل مباشر في عودة السوريين إلى وطنهم لتعود سوريا بهم وبمواطنيها الذين بقوا وصمدوا على مدى سنوات عشر أفضل مما كانت".