رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروتوكولات العلاج المصرية لكورونا منذ بدء الانتشار

العلاج المصرية لكورونا
العلاج المصرية لكورونا

خلال التسعة أشهر الماضية التي حاربت فيها مصر انتشار فيروس كورونا، وضعت وزارة الصحة عدة بروتوكولات علاجية، لتقليل الأعراض المصاحبة للفيروس، بسبب عدم وجود لقاح حتى الآن لعلاجها.

ومع عودة ارتفاع الإصابات في مصر مع بدء الموجة الثانية من الفيروس في بعض الدول الأجنبية، عدلت وزارة الصحة بروتوكول العلاج للمرة الرابعة للعمل بها فى مستشفيات العزل.

«الدستور» ترصد في التقرير التالي بروتوكولات العلاج المصرية لفيروس كورونا منذ بدء الانتشار في مارس الماضي وحتى الآن.

أول بروتوكول علاج مصري
في مايو الماضي، وعقب شهرين كاملين من قرار الحكومة بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وضعت وزارة الصحة المصرية أول بروتوكول علاجي لفيروس كورونا وقامت بتعميمه على جميع مستشفيات العزل.

وكشفت جامعة القاهرة عن تفاصيل البروتوكول، وأعدت 18 بحثًا من شأنها مواجهة الفيروس والقضاء عليه كباقي الجامعات حول العالم، من أصل 55 بحثًا مصريًا.

وركز البروتوكول المصري في مواجهة الفيروس والذي تم تجريبه بواسطة اللجنة الصحية العليا بوزارة الصحة على دوائين متوافرين في السوق، تكلفتهما قليلة جدا، وعمل جزء من هذا البروتوكول، كمضاد للفيروسات وجزء آخر يزيد ردة فعل الجهاز المناعي.

مرونة بروتوكول العلاج مع تحور الفيروس
لم يتخذ فيروس كورونا شكلًا ثابتًا منذ انتشاره في العالم في يناير الماضي، وإنما تحور أكثر من مرة واختلفت أعراضه اختلافًا شديدًا بين المصابين به، لذا كان لابد من وجود بروتوكول علاج مرن يسمح بإضافة بعض الأدوية أو حذف البعض الآخر، وهو ما وفره بروتوكول العلاج المصري والذي تغير طبقًا للمستجدات الحديثة حول تحور الفيروس، وفي يونيو الماضي حدثت وزارة الصحة بروتوكول العلاج 3 مرات، حتى أعلنت وزارة الصحة صدور البروتوكول الرابع خلال أيام.

ومع اكتشاف بعض الدول لفعالية أدوية محددة للتعامل مع المصابين كانت مصر تحدث بروتوكولها، وفقا لطبيعة الحالات بها، ومع إعلان بريطانيا استخدام عقار ديكساميثازون وتأكيدها على فعاليته في الحد من وفيات مرضى كورونا، أكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة الدكتور حسام حسني، أن بروتوكول العلاج المحدث لوزارة الصحة لعلاج مرضى كورونا يشمل عقار ديكساميثازون.

وأوضح أن بروتوكول العلاج المصري يستخدم هذا العقار قبل إعلان بريطانيا عن فعاليته، وكان ضمن الأدوية الموجودة في بروتوكول العلاج المطبق في مايو الماضي، رغم نصائح منظمة الصحة العالمية بخطورته إلا أن مصر اكتشفت بدراستها أن الاستخدام المبكر للعقار يقلل مخاطره وكانت نتائجه ممتازة.

توفير الأدوية المستخدمة في البروتوكول المصري
سعت الحكومة منذ أغسطس الماضي لتوفير الأدوية المستخدمة في بروتوكول العلاج المصري، استعدادًا للموجة الثانية للفيروس، فتم توفير 1.7 مليون عبوة من دواء "أزيثرومايسين" أقراص، و72.3 ألف زجاجة شراب من نفس العقار، فيما تم تدبير 2.9 مليون عبوة من دواء "باراسيتامول" أقراص، و1.5 مليون شريط "زنك" أقراص، فضلًا عن توفير 2.5 مليون شريط "فيتامين سى" أقراص، لسد احتياجات السوق المحلى واستخدامها في بروتوكول علاج مرضى كورونا.