رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنين عجاف


بـ أستسمح أصدقائى غير الأهلاوية، هـ نسرع الحتة الجاية شوية، فترة السقوط الأهلاوى المريع، اللى لعب فيها لاعيبة ما أنزل الله بهم من سلطان، ما نجحوش فى عمل أى حاجة، ولا ترك أى بصمة، ولا يستحقوا حتى إن أسماءهم تنذكر فى التاريخ.
بعد خسارة موسم ١٩٦٢- ١٩٦٣ فى الدورة الرباعية، جم تلات مواسم، ما كناش حتى بـ نظهر فى الصورة من بعيد، موسم ١٩٦٣- ١٩٦٤، كنا لسه فى حكاية دورى المجموعتين، بس مفيش دورة رباعية، أول المجموعة دى مع أول المجموعة دوكهه، ماتشين رايح جى وخلاص.
عمومًا، إحنا كنا بعيد خالص، ترتيبنا فى المجموعة كان الخامس، تصور، خامس المجموعة مش خامس الدورى، سبع خسارات، منهم الإسماعيلى رايح جى، حاجة حزن الحزن.
الترسانة احتل صدارة مجموعتنا، والناحية التانية الزمالك ما كانش عنده أى صعوبة فى الصدارة، ثم الزمالك غلب الترسانة رايح جى ٤٢ و٣١، عشان يحصد اللقب التانى له عمومًا.
إنما فى هذا الموسم، الترسانة رغم خسارته اللقب، عمل ريكورد جبار إنه سجل ٧١ هدف فى موسم واحد، تخيل حضرتك الرقم دا فضل صامد قد إيه؟ ٥٤ سنة، محدش كسر هذا الرقم، غير ٢٠١٨، لما الأهلى سجل ٧٥ هدف فى هذا الموسم.
ترسانة الستينات دا كان ماكينات أهداف، كفاية أقول لك إن فيه اتنين لاعيبة من عنده دخلوا نادى المائة، اتنين مش واحد، الشاذلى ومصطفى رياض.
الموسم اللى بعده ١٩٦٤- ١٩٦٥، طلعنا رابع، وكنا برضه بعيد عن المنافسة، والواقع، إنه تقريبًا ما كانش فيه منافسة، كانوا تخلوا عن دورى المجموعتين، ورجع دورى كلاسيكى مكون من ١٢ نادى.
الزمالك كان مُتسيد الموسم، وماشى بـ صورة كويسة، وسايب «مسافة آمنة» عن أقرب منافسيه، وقبل نهاية الموسم بـ تلات جولات، كان الفارق بينه وبين الإسماعيلى والترسانة ٦ بنط عن كل نادى، فـ بقى محتاج التعادل، فى أى ماتش من التلاتة اللى فاضلين.
لـ ذلك، لما كسب الاتحاد السكندرى ٣ صفر، يوم ١٦ أبريل ١٩٦٥، بـ جونين لـ حمادة إمام، وجون لـ الجوهرى الصغير، ضمن البطولة قبلها بـ جولتين.
هذا الموسم تحديدًا كان فارق فى شعبية الزمالك، اللى كان بـ الفعل نادى كبير، إنما تضاعفت أسهمه، كـ «قطب ثانى لـ الكرة المصرية»، كان أول نادى يقدر يكسب الدورى موسمين ورا بعض (غير الأهلى طبعًا).
بـ المناسبة، حتى يومنا هذا، الزمالك ما قدرش يكسر الرقم دا، دورى موسمين ورا بعض، دا أقصى حاجة عملها فى تاريخ المسابقة، وفاكر كويس، لما المرحوم إبراهيم يوسف موسم ٢٠٠٤- ٢٠٠٥، طلع فى التليفزيون، وقال: الحكم دبحنا، هما مش عايزينا نحقق الرقم القياسى، ونكسب الدورى لـ المرة التالتة على التوالى.
إنما الواقع، ومن اللى قريته، إن زمالك ١٩٦٤ و١٩٦٥ كان عنده فريق رائع، قادر على اكتساح أى حد.
الموسم اللى بعده، ١٩٦٥- ١٩٦٦، كان أسوأ موسم فى تاريخ الأهلى، على الإطلاق، تخيل نطلع السادس من أصل ١٢ نادى، وإيه؟ دا بـ معجزة أساسًا، كنا بـ ننافس فعليا فى مناطق الهبوط، وحالتنا كانت كرب. أنا مش عارف اللى عاصروا الفترة دى من الأهلاوية، عدوها إزاى؟
أول ٩ ماتشات، كسبنا ماتش واحد فقط، واللى رايح واللى جى ياخد مننا البنطين ويمشى، كابوس.
سنتها، كانت المنافسة بين الأوليمبى والزمالك، ولما كان فاضل ٣ جولات، كانوا الاتنين متساويين فى النقاط.
الجولة ٢٠، الزمالك اتغلب من الإسماعيلى ٣ صفر، والأوليمبى كسب المحلة ١ صفر، بـ هدف بدوى عبدالفتاح، اللى خلى الأوليمبى يركب بـ ٢ بنط، وفاضل جولتين.
فى الجولة قبل الأخيرة، الأوليمبى غلب المصرى فى بورسعيد ٢ صفر، والزمالك كسب الترسانة ٤١، فـ كدا لسه ٢ بنط، والجولة الأخيرة الأوليمبى والزمالك هـ يقابلوا بعض.
تعادل الأوليمبى، أو مكسبه، يخليه بطل المسابقة، فوز الزمالك يخليهم متساويين فى النقاط، بس الزمالك أهدافه أفضل، فـ الزمالك يبقى البطل، الماتش فضل متعلق صفر صفر، وكل ما الوقت يعدى، الزمالك يضغط أكتر، ويغامر أكتر، لـ حد الدقيقة ٩٠، لما عزالدين يعقوب (وأصلًا كان عداء) قدر يكسب سبق، ويسجل هدف فوز الأوليمبى بـ البطولة.
عشان يبقى النادى الرابع اللى يحقق اللقب، بعد الأهلى والزمالك والترسانة، وأول نادى من خارج القاهرة، ثم بقى أول نادى مصرى، يشارك فى منافسات أفريقيا، ولازم ما ننساش يا جماعة، إن الكابتن محمود بكر كان بـ يلعب ضمن هذا الفريق، بينما وقتها، إحنا كنا بـ نُعانى.