رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحال التجارية ترفع شعار: «لا للأكياس البلاستيكية»

لا للأكياس البلاستيكية
لا للأكياس البلاستيكية

مبادرة جديدة أطلقتها وزارة البيئة منذ أيام قليلة؛ للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية في مصر بدأت بنشر الفكرة داخل المحال التجارية التي رحبت بها سريعًا، وبالفعل استجابت العديد من المحال في منطقة الزمالك بالفكرة، ومنعت استخدام الأكياس البلاستيكية من لديها نهائيًا.

بمشاركة 150 محلًا، انتشرت الفكرة بطريقة واسعة منذ أن بدأت الوزارة في الإعلان عن الفكرة عن طريق جمع التوقيعات وإقناع المحال وكتابة تعهد بعدم استخدام الأكياس البلاستيكية، حفاظًا على أرواح المواطنين من خطرها الداهم الذي لا يعلم عنه الكثيرون.

ما هو مدى خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية على صحة المواطنين؟، وكيف يمكن استبدالها بطرق آمنة؟، ولماذا منعت بعض الدول التعامل معها نهائيًا؟.. كل هذه الأسئلة تجيب عنها "الدستور" في التقرير التالي من خلال الحديث مع خبراء في هذا الشأن، وأصحاب محال قرروا منع الأكياس للحفاظ على أرواح المواطنين.

تعد الدنمارك هي الأولى التي حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية على مستوى العالم، في 1993، وتليها أيرلندا التي دفعت ضريبة باهظة على مستخدمي الأكياس، وأعلن الاتحاد الأوروبي، ولم يقف الأمر عند ذلك فقد شاركت العديد من الدول الإفريقية في القرار ذاته بعد تقرير الصندوق العالمي للطبيعة، الذي أفاد بموت 100 ألف حوت وسلحفاة بحرية سنويًا نتيجة تناولها للأكياس البلاستيكية.

تواصلت "الدستور" مع أحد أصحاب المحال الذين تفاعلوا مع مبادرة وزارة البيئة لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية، أحمد عبدالقادر صاحب مطعم مأكولات سريعة في منطقة الزمالك، وأوضح في حديثه أنه رحب بالفكرة منذ الإعلان عنها، كونه كان راغبًا في تنفيذها منذ فترة كبيرة لكنه انتظر تشجيع من حوله أولًا.

البداية كانت بوضع لافتة على جدران المحل عنوانها "لا للأكياس البلاستيكية"، بعد أن استبدلها بأكياس ورقية مطبوع عليها اسم وتصميم المحل الخاص به، مفيدًا بأنه أكثر جاذبية من البلاستيكية، وكذلك آمن من حيث الخطورة التي تصاحب الطعام المتواجد بداخله بعد أن أوضحت العديد من التقارير في المنظمات العالمية ضرورة الابتعاد عنها بسبب ما تنقله من أمراض خطيرة.

وعن جانب الخطورة من استخدام الأكياس البلاستيكية، أشارت الدكتورة شيري انسي، استشاري التغذية العلاجية وعضو الجمعية الأوروبية للتغذية، إلى المواد الخطرة في البلاستيك والمؤثرة بشكل كبير في صحة الإنسان، والتي تتفاعل تحديدًا مع الطعام، لتتمثل أعراضها في حدوث ضيق في التنفس واضطراب في الغدد والهرمونات، وكذلك ضعف الجهاز المناعي.

لم تقف خطورة الأمر عند ذلك فقط، بل وصلت خطورتها إلى التسبب في مشاكل حادة في الجلد، ووزيادة نسبة العقم، والإصابة بالسرطان أيضًا، فالبلاستيك يشبه السفنج كونه يمتد المواد السامة ويضخها في الطعام، ويكتسبها الإنسان فتتسبب في السرطان، والوفاة.

أضافت أنسي أن مادة "الديوكسين" المتسببة بشكل رئيسي في الإصابة بالسرطان، تكون ناتجة عن استخدام الأكياس البلاستيكية، نتيجة تعرضها لدرجة حرارة مرتفعة، منوهة إلي استسهال العديد من المطاعم في تسخين الطعام داخل الأواني البلاستيكية الغير مخصصة لذلك، فهناك أكياس وأواني زجاجية خاصة تستخدم في التسخين، لذلك يستحسن استخدام الأواني الفخارية، أو البلاستيك الغير ضار والصحي.

كان الدكتور محمود خيرت، نائب مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس قد أكد أن الأكياس البلاستيكية لها خطورة كبيرة على صحة المواطنين، منوهًا بأنه يتم استخدام المواد البلاستيكية سواء "الأكياس أو المعلبات"، بطريقة خاطئة، إضافة إلى عدم مراعاة انتهاء المنتج.

وتابع مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، أن الأكياس البلاستيكية يتواجد بها مواد صغيرة، لا ترى بالعين المجردة، تسبب في مرض السرطان لدى المواطنين، خصوصًا أثناء استخدامه في المواد الساخنة مثل "الفول- والعيش".