رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عرب نيوز» تتوقع عدم تأثير فوز بايدن برئاسة أمريكا على أزمة سوريا

بايدن
بايدن

أكدت صحيفة "آرب نيوز" السعودية، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام أمريكية أن جو بايدن رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة ودونالد ترامب يستشير محاميه بشأن مزاعم التزوير، فإن واقع الوضع في سوريا يُظهر أنه لا يهم من يدعي الفوز في الانتخابات، لأن مصير البلاد يقع مباشرة في أيدي الشعب السوري.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه هناك قدر أقل من اليقين بشأن ما إذا كان بإمكان أي من الإدارتين فعل الكثير للمساعدة في إنهاء الأزمة السورية.

وأوضحت الصحيفة أن سجل الولايات المتحدة في سوريا ليس جيدا، فبعد مرور عام على الحرب الأهلية، تراجع الرئيس باراك أوباما عن "الخط الأحمر" الخاص بأسلحته الكيماوية خوفا على العلاقات مع إيران، وبعد فوز ترامب لم يبدي أي اهتمام بهذه الأزمة، وركز اهتمامه على معاقبة إيران.

ففي ظل حكم الرئيس ترامب، تلاشى النفوذ الذي كانت للولايات المتحدة في المنطقة، وهو واقع أكده قراره بسحب القوات من سوريا، تاركًا لروسيا وإيران التدخل في الفجوة، كما لا يوجد مؤشر من الرئيس الأمريكي الحالي على أنه يسعى لتغيير النظام في سوريا.

وفي عام 2017، قالت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة آنذاك، إنه لم يعد من أولويات الولايات المتحدة الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنها بدلًا من ذلك تنوي العمل على تحقيق تسوية سياسية مع القوى الأخرى المستثمرة في البلاد.

وإذا خسر ترامب وفاز بايدن بالرئاسة، فهناك خوف في المنطقة من أن الرئيس الديمقراطي الجديد سيعيد الاتفاق النووي الإيراني، ويشجع النظام الإيراني، وهناك أيضًا تكهنات بأن بايدن قد يقود الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في المنطقة.

ومع ذلك، ذكر مركز أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية The National Interest مؤخرًا: "كان نائب الرئيس السابق في الواقع أحد المتشككين الرئيسيين في إدارة أوباما بشأن ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في سوريا".

وأكدت الصحيفة أنه في ظل حكم ترامب أو بايدن ليس من المحتمل أن تعكس الولايات المتحدة وجهة نظرها العالمية الجديدة غير التدخلية، وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، فإن مصير سوريا يقع في مكانه الصحيح- في أيدي الشعب السوري-.