رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قضايا شائكة في انتظار «بايدن».. هل يلغي بايدن قرارات سلفه؟

بايدن
بايدن

العديد من الملفات الشائكة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر أن يدخل الرئيس المنتخب جو بايدن البيت الأبيض في 20 يناير 2021، ويتسلم السلطة من المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وكان قد تعهد بايدن بايدن بالإشارة إلى هذه الملفات الخمسة خلال عدد من مؤتمرات حملته الانتخابية العمل عليها بمجرد الوصول إلى البيت الأبيض، والتعهد بحسمها من أجل مستقبل أفضل للشعب الأمريكي، حسب قوله.

-تعزيز الاقتصاد
تترقب الأوساط الاقتصادية في الولايات المتحدة انعكاسات فوز بايدن على الوضع الراهن، وتعهد بايدن بإلغاء الكثير من التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس الحالي دونالد ترامب والتي عادت بالنفع على الأثرياء، وقد يحتاج موافقة من الكونجرس لإقرار ذلك بعد توليه السلطة.

ومن المتوقع أن يسعى بايدن إلى إلزام الوكالات الحكومية بشراء السلع الأمريكية تامة الصنع لتعزيز قطاع التصنيع المحلي من خلال التعاون مع الكونجرس، وقد يغير ذلك خفض الواردات الأمريكية بما يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.

-محاربة كورونا
أزمة فيروس كورونا، هي الأزمة الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انتشار الوباء، كما أن التعامل مع الوباء كان محل جدل كبير بين بايدن وترامب.

حيث كان يرفض ترامب فرض ارتداء الكمامات في البلاد لمواجهة الفيروس والتعامل معه بجدية، وهو ما سيعمل عليه بايدن بفرض ارتداء الكمامات لإنقاذ آلاف الأرواح حسب تعهده مؤخرا.

ومن المتوقع أن يعمل بايدن على العودة إلى التعامل مع منظمة الصحة العالمية للسيطرة على جائحة كورونا، وإمكانية تمويلها مجددا، والسعي المستمر لإتاحة لقاحات كوفيد-19 بشكل علمي وفعال بعيدا عن الأحاديث عن طرح لقاحات غير فعالة قد لا تؤثر في محاربة المرض.

-مواجهة العنصرية
بعد التظاهرات الواسعة التي شهدتها الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد من قبل ضابط شرطة أبيض، تعهد بايدن بالعمل على إقرار قانون المساواة ومحاربة العنصرية، وهو مشروع قانون يعزز مناهضة التمييز على أساس الجنس أو النوع.

ومن المتوقع أيضًا أن يصدر بايدن أمرا تنفيذيا يدعم التنوع والشمول في الحكومة الاتحادية، ويشكل (مجلس البيت الأبيض بشأن المساواة بين الجنسين)، وهو مجلس جديد لتنسيق السياسات المتعلقة بالمرأة.

المهاجرون
كان المهاجرون ينتظرون هذه اللحظة الحاسمة التي أعلن فيها فوز بايدن في انتخابات الرئاسة، حيث يعتزم الديمقراطي بايدن في أول يوم من ولايته أن يمنح 11 مليون مهاجرًا يعيشون في البلاد بشكل غير قانون حق الإقامة، بعد ما اتخذه الرئيس الحالي دونالد ترامب من إجراءات حرمت المهاجرين من هذه الخطوة.

وتعهد بايدن بوقف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين خلال المئة يوم الأولى في السلطة، كما يعتزم بايدن إلغاء قرارات حظر السفر التي فرضها ترامب، والتي تفرض قيودا على المسافرين من 13 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول إفريقية.

تنسيق التحالفات
آخر الملفات التي يسعى بايدن لحسمها في أيامه الأولى داخل البيت الأبيض، هو تنسيق التحالفات مع شركاء الولايات المتحدة في الخارج بعد فترة التوترات التي شهدتها حقبة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وتعهد بايدن بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي تفاوضت بشأنه إدارة أوباما وانسحب منه ترامب، فضلا عن العودة لاتفاقية باريس للمناخ وإعادة التعامل معها.

ويسعى بايدن لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، وإخطار موسكو بنيته هذه سيكون على الأرجح إحدى أولى خطواته، كما سيبحث بايدن مع حلفاء واشنطن الرئيسيين مسار التطورات في المنطقة والتعامل الحذر معها وإعادة ترتيب الأوراق في فترته الرئاسية.