العزاوى: «بايدن» يدرك أهمية مصر ولن يرتكب أخطاء «أوباما» بدعم الإخوان

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن نجاح "بايدن" في الانتخابات الأمريكية لن يغير موقف الإدارة من جماعة الٌإخوان المسلمين، حيث إن الديمقراطيين أدركوا أنهم أخطأوا في دعم تلك الجماعة التي أثبت أنها جماعة عنف تهدد سلامة وأمن حلفاء أمريكا في المنطقة.

وأضاف "العزاوي"، في مقابلة عبر قناة "العربية الحدث"، أن الرئيس المنتخب لن يغير من ثوابت الإدارة الأمريكية اتجاه المنطقة العربية، حيث إن هذه الثوابت لا يصنعها الرئيس أيا ما كان هذا الرئيس سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا، وأن الرئيس المنتخب "بايدن" شأنه شأن أسلافه من الرؤساء لن يختلف في أن تكون السنة إلأولى مخصصة للشأن الداخلي إلأمريكي، خصوصا أن هناك تحديدات وضعها "بايدن" في برنامجه الانتخابي للـ100 يوم الأولى من رئاسته، وهي ستخصص لمواجهة جائحة كورونا ومواجهات الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.

وأوضح أن "بايدن" يعي أهمية مصر وهي من أهم نقاط الارتكاز وهو بحاجة لها كحليف مهم، بالإضافة إلى دول الخليج العربي لمساعدته في وقف التدخل الإيراني وتهديد إيران لأمن الخليج والبحر الأحمر، وهو يبحث عن شركاء يمكنهم مساعدة حكومته على تخطي التركة الثقيلة التي تركها له الرئيس ترامب، ويريد أن يوفر نحو 700 مليار دولار لتجاوز أزمة بلاده وهذا لن يتحقق دون شركاء أقوياء في الخليج العربي.

وأكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس المنتخب جو بايدن، لن يكرر خطايا "أوباما" في مسألة التعامل مع ملف الإخوان المسلمين والملف النووي الإيراني، لافتًا إلى أن "بايدن" أكثر هدوءا ومعرفة وحنكة من "أوباما" وهو أكثر معرفة بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن فترة الرئيس الجديد لن تختلف عن فترة "ترامب" فيما يخص جماعة الإخوان المسلمين، فهذا ملف انتهى إلى الأبد ولن يكرر الأمريكيون خطئهم في دعم تلك الجماعة أو أي من جماعات الإسلام السياسي.