عاهل المغرب: أكملنا ترسيم حدودنا البحرية وفق القانون
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن المغرب أكمل هذا العام ترسيم حدوده البحرية، بجمعها في إطار منظومة القانون المغربي، في التزام بمبادئ القانون الدولي.
وشدد العاهل المغربي - في خطاب إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء - على أن بلاده ستظل ملتزمة بالحوار مع جارتها إسبانيا، بخصوص أماكن التداخل بين المياه الإقليمية للبلدين الصديقين، في إطار قانون البحار، واحترام الشراكة التي تجمعهما، وبعيدًا عن فرض الأمر الواقع من جانب واحد.
وقال الملك محمد السادس إن "المسيرة الخضراء شكلت نموذجًا فريدًا في التعبئة الجماعية، والالتزام والانضباط، والتشبث بالحق، وبروح الوطنية الصادقة، لنداء العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني"، مضيفًا أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث وطني بارز، لكنها مسيرة متجددة ومتواصلة بالعمل.
وأشار إلى أن "الوفاء لروح المسيرة الخضراء، يتطلب من جميع المغاربة، مواصلة التعبئة واليقظة، والعمل الجاد والمسؤول، لرفع التحديات الداخلية والخارجية"، مطالبًا باستحضار هذه الروح والقيم، لمواصلة إنجاز المشاريع، التنموية والاجتماعية، والدفاع عن مصالح المغرب وقضاياه العادلة، وتعزيز مكانة المغرب في محيطه الإقليمي والدولي.
وكان العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني قد ألقى - في 16 أكتوبر عام 1975 - خطابا دعا شعبه إلى النفير السلمي نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وفي 5 نوفمبر من العام نفسه، خاطب الملك الحسن الثاني المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة.
وجاءت دعوة الملك الراحل الحسن الثاني إلى المسيرة الخضراء السلمية، لتحريرها من الاحتلال الإسباني آنذاك، بعد تلقيه جوابًا من محكمة العدل الدولية بخصوص وضعية الصحراء آنذاك وروابطها بالمملكة المغربية.
وتمكن المغرب "بالمسيرة الخضراء" من استرجاع أقاليمه الجنوبية، التي أنهت 75 عامًا من الاستعمار والاحتلال الإسباني للصحراء المغربية.
