رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية: الإخوان يظنون أن حكم بايدن سيكون ولاية ثالثة لأوباما

الدكتور بشير عبدالفتاح
الدكتور بشير عبدالفتاح

أكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور بشير عبدالفتاح، أن جماعة الإخوان الإرهابية لديهم بصيص أمل للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي مع اقتراب فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، على اعتبار أن باراك أوباما الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية ساهم في جولات الحملة الانتخابية له، لافتًا إلى أن ذلك جعلهم يظنون أن ولاية «بايدن» الأولى ستكون ولاية أوباما الثالثة وسيكتمل فيها المشروع الذي بدأه مع هيلاري كلينتون المرشحة الرئاسية الخاسرة في الانتخابات الأمريكية 2016 وهو تمكين الإسلام السياسي من الحكم في الدول العربية، منوهًا إلى أن هذه الأوهام للجماعة الإرهابية بعيدة المنال.

وأضاف «عبدالفتاح» في تصريحات لـ«الدستور» أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت جيدًا استحالة إقامة هذا المشروع بأي شكل من الأشكال وتكلفته العالية، لاسيما بعد ثبوت فشل الإخوان في الحكم لأنهم لا يمتلكون الكوادر أو الرؤية أو البرنامج السياسي قوي لإدارة دولة كبيرة بحجم مصر، مشيرًا إلى أن إدارة أمريكا أدركت جيدًا أنهم لا يصلحون لحكم البلاد والحفاظ على استقرارها.

وأوضح أن المسئولين في أمريكا اكتشفوا الممارسات الإرهابية لتيار الإسلام السياسي خلال السنوات الماضية، وأن الرهان عليه خاطئ بكل المقاييس، وأن الأوهام التي تدور في عقول أفراد الجماعة الإرهابية لعودتهم إلى المشهد السياسي واستكمال مخطط هيلاري كيلنتون أصبحت أمرا مستحيلا».

وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: أن «جو بايدن» المرشح الديمقراطي القريب من الفوز في الانتخابات الأمريكية لن يكون استكمالا لمشروع «أوباما- هيلاري» كما تظن الجماعة الإرهابية بأي حال من الأحوال، لأن هذا المشروع أثبت فشله الذريع ومعاداته للشعوب والنخب العربية ولا يمكن الرهان عليه بعدما فشل في مصر وتونس.

ولفت إلى أن مشروع تمكين الجماعة الإرهابية من الحكم يتعرض أيضًا لنقد كبير في دوائر السياسية الأمريكية وجميع مؤاشراته الأولية أثبتت فشله وعدم ضمان الاستقرار بالمنطقة، وأن هذه الأوهام التي ترددها «الإرهابية» في الوقت الحالي روجت لها أيضًا في عام 2013، وقالوا آنذاك إن الشعب والجيش لن يستطيعوا إسقاطنا من سدة الحكم، لأن الولايات المتحدة تقف بجوارنا، ومن ثم تلقوا صفعات مدوية، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي تغير منذ عام 2013، وأن جماعة الإخوان تعيش في متلازمة الأحلام «wishful thinking syndrome».