خبير سياسي: علاقة أمريكا بالشرق الأوسط ثابتة أيًا كان الفائز

قال إميل أمين الكاتب والمختص في الشئون الدولية، إنه من المتوقع وقوع أعمال عنف عقب إعلان نتائج نتائج الانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أنه أيا كان الرئيس المقبل فإن سياسته لن تتغير كثيرا تجاه الشرق الأوسط مع وجود بعض الفروق.

وأوضح إميل أمين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه إن لم يحكم الطرفان عقولهم في المسألة الانتخابية والبعد عن المكايدة السياسية فإن الشارع الأمريكي محتقن طائفيا وعرقيا وأيديولوجيا ما قد يؤدي إلى حدوث صدامات عنيفة للغاية على الجانبين، وهناك استطلاعات رأي لوكالة روتيزر تقول إن 22% من الديمقراطيين و16% من الجمهوريين سيرفضون النتائج حال فوز الآخر.

وأشار الخبير الدولي إلى أن هناك بالفعل أشياء غير مفهومة فولاية بنسلفانيا، تفوق الرئيس دونالد ترامب فيها بـ500 ألف صوت، لكن تأجيل فرز الأصوات إلى الغد يدلل على أن هناك نوايا غير مفهومة بشأن النتيجة.

ونوه إميل أمين بأن الـ6 ولايات المتأرجحة يكاد ترامب يحرز فيها تقدم كبير جدا وقد يحوز على 290 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وحتى في حال استثناء بنسلفانيا التي لها 20 صوتا في المجمع الانتخابي سيكون ترامب أيضا الفائز، مشيرا إلى أنه لا أحد يعرف إلى أين ستنتهي المناكفة السياسية بين الطرفين لأن الوقت متأخر وعلينا أن ننتظر.

وبشأن سياسة الرئيس الذي سيفوز في الانتخابات تجاه منطقة الشرق الأوسط، أشار الخبير السياسي إلى أن هناك قواعد ثابتة في علاقة الشرق الأوسط بالولايات المتحدة خاصة الركنين الأساسيين وهما أمان إسرائيل والنفط، وهذان الشرطان لم يعدا بالقدر نفسه من الأهمية كما في السابق خلال لكن لا يزال مهمان أيضا في تحديد السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

وأضاف: "استراتيجية الولايات المتحدة للقرن الحالي وضعت عام 2010 وهو التوجه نحو آسيا فمن المهم المرور بالشرق الأوسط للوصول إلى روسيا والصين".

وفيما يتعلق بسياسة الرئيس القادم تجاه مصر سواء فاز ترامب أو جو بايدن، قال إميل أمين، إن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر عميقة واستراتيحية ولا تتغير بتغير الرئيس، ولكن هناك علاقات جيدة بين مصر والولايات المتحدة في فترة ترامب، وبالنظر إلى تاريخ بايدن القديم وأنه كان نائبا للرئيس بارك أوباما الذي شجع تيارات الإسلام السياسي يبدو أن موقفه سيرسم علامات استئناف حول هذا المستقبل.