رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير سياسي: نتيجة انتخابات أمريكا لن تغير سياستها نحو ليبيا

محمد الأسمر البوزيدى
محمد الأسمر البوزيدى

قال محمد الأسمر البوزيدى، مدير مركز «الأمة» للدراسات الاستراتيجية فى ليبيا، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه ما يجري في طرابلس.

وأكد الأسمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ليبيا موجودة في السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود طويلة، فإلى اليوم تردد القوات البحرية الأمريكية كل صباح في نشيدهم "هضاب طرابلس" في إشارة إلى حربهم الخاسرة في حرب السنوات الأربع الخاسرة في الفترة من 1901-1905 التي خسروا فيها درة الأسطول البحري السفينة فلاديفيا ذات الـ44 مدفعا خلال عدوانهم على ليبيا.

وأشار الأسمر إلى أن هذه الحرب كانت أول مواجهات أمريكا خارج أراضيها في عهد الرئيس توماس جيفرسون، كما استمر الانخراط الأمريكي في ليبيا بعد ذلك، ففي عام 1986 كان هناك قصف أمريكي مباشر على طرابلس وسرت، وفي 2011 ساهمت أمريكا في إسقاط النظام الجماهيري.

وأوضح السياسي الليبي أنه حتى قبل مجىء دونالد ترامب للرئاسة في عام 2016، وخلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما حرصت واشنطن التدخل في ليبيا ولكن بشكل غير مباشر وأوكلت ذلك لحلفائها مثل فرنسا وتركيا.

وكشف الأسمر عن أنه منذ يونيو الماضي تغير الأسلوب الأمريكي تجاه ليبيا بالتدخل المباشر جراء ضغوطات أوروبية على واشنطن بسبب التجاوزات التركية في منطقة المتوسط انطلاقا من ليبيا وتبعية حكومة الوفاق للرئيس التركي رجب أردوغان وحزبه ومشروعه السياسي الأمر الذي جعل أمريكا تلعب دورا متوازنا بشكل مباشر.

وشدد مدير مركز «الأمة» للدراسات الاستراتيجية على أن السياسة الأمركية تجاه ليبيا ستكون ثابتة أيا كان الرئيس القادم سواء دونالد ترامب أو جو بايدن، لأن مجلس النواب الأمريكي ثبت السياسة الخارجية بشكل أو آخر تجاه ليبيا مع الفرق في آليات التنفيذ بين الديمقراطيين والجمهوريين.

ونوه الأسمر بأن الكونجرس شرع قانون لاستقرار ليبيا مكون من 13 بندا، وسيعمل به الرئيس الجديد في يناير 2021 حينما يتولي الرئاسة، حيث ثبت هذا القانون السياسة الأمريكية تجاه ليبيا وتتمحور حول دعم الحل السلمي للأزمة ووقف العمليات العسكرية، وأن تكون هناك مؤسسة واحدة مصدرة للنفط وجابية لإيرداته وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية وهذه المسارات متوافقة أيضا مع مخرجات مؤتمر برلين ومؤتمر القاهرة والحوارات السياسية والعسكرية والآمنية القائمة الآن.