رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المونيتور: اقتصاد تركيا يواصل الانهيار بعد انخفاض الليرة

الليرة التركية
الليرة التركية

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الليرة التركية سجلت مستويات منخفضة جديدة أمس الثلاثاء، لتصبح العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة لهذا العام بعد ارتفاع التضخم الشهر الماضي.

وتابع أن الاقتصاد التركي واصل انهياره لليوم التاسع على التوالي بسبب الارتفاع القياسي التضخم، وتراجع سعر صرف الليرة لتتجاوز العملة البرازيلية التي كانت الاسوأ أداء في الأسواق الناشئة لهذا العام،
وانخفضت الليرة بنحو 30% منذ بداية عام 2020، حيث تم تداول الليرة عند أدنى مستوياتها القياسية بنحو 8.53 لكل دولار وحوالي 10 لكل يورو في الساعة 5 مساءً.

ويأتي الانخفاض المستمر في قيمة العملة وسط مخاوف من التضخم وضغوط الركود التي أثارها فيروس كورونا والتأثيرات المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه معهد الإحصاء التركي (TurkStat)، يوم الثلاثاء، أن التضخم السنوي ارتفع إلى 11.89٪ في أكتوبر، مرتفعًا من 8.55٪ على أساس سنوي، وكانت تكاليف الغذاء من بين الدوافع الرئيسية لارتفاع أسعار المستهلك الشهر الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 16.5٪ للعام من 14.95٪ في سبتمبر.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 18.2٪ على أساس سنوي، وهي أعلى زيادة منذ يوليو 2019.

وقال سيلفا ديميرالب، أستاذ الاقتصاد في جامعة كوج ومدير منتدى البحوث الاقتصادية بجامعة كوتش- توسياد، إن القطاعات الأخرى التي سجلت أعلى نسبة كانت الزيادات الشهرية الملابس والأجهزة المنزلية.

وأكد الموقع ان انخفاض قيمة الليرة تسارع مؤخرا بعد قرار صانعي السياسة في البنك المركزي التركي في 22 أكتوبر، بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا وسط ضغوط السوق لصالح سياسات التضييق النقدي الخلفية التي أدت إلى زيادة تكاليف الاقتراض.

وفاجأت هذه الخطوة مراقبي تركيا بعد قراءة رفع سعر الفائدة في سبتمبر، كإشارة إلى أن البنك المركزي سوف يقوم برفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم.

و لطالما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وجهات نظره ضد رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المزدوج في البلاد ويعتقد المحللون أن موقفه حد من قدرة صانعي السياسة على التعامل مع الليرة التركية مع انخفاض قيمتها في الأشهر الأخيرة.