رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى اغتيال "أبو العطا".. هل يستعد الجهاد الإسلامي للتصعيد مع إسرائيل؟

الجهاد الإسلامي
الجهاد الإسلامي

بعد أن عاد الهدوء بين حماس وإسرائيل بسبب الوساطة المصرية خلال الأيام الأخيرة، أشارت بعض التقديرات إلى أن هناك بعض التوتر في قطاع غزة والذي ربما قد يؤيد إلى تصعيد جديد مع إسرائيل، ولكن هذه المرة من قبل الجهاد الإسلامي.

عدة أسباب تقف خلف هذه التقديرات، أهما أن أعضاء داخل الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يريدون إحياء الذكرى السنوية لوفاة القيادي البارز في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر من العام الماضي، عن طريق الهجوم الجوي على المنزل الذي كان يختبيء فيه.

عملية الاغتيال في حينه سببت اشتباكات بين إسرائيل والجهاد الإسلامي لمدة يومين تم خلالها إطلاق حوالي 500 صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل فيما ردت إسرائيل بعدد من الغارات الجوية في عملية أطلق عليها اسم "الحزام الأسود".

من ناحية أخرى، فإنه اليوم يستمر إضراب المعتقل الإداري الفلسطيني ماهر الأخرس الذي توجد مخاوف على حياته، وهو ما يشعل الغضب داخل غزة، وبالتحديد داخل الجهاد الإسلامي.

التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه ربما يلجأ الجهاد الإسلامي إلى إعادة إطلاق البالونات المتفجرة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، مما قد يؤدي إلى رد عسكري إسرائيلي، وربما إطلاق صواريخ.

كان الشهر الماضي، قد شهد هدوءً نسبياً على حدود غزة بعد أن توصلت إسرائيل وحماس إلى تفاهمات غير مباشرة وبعد وصول شحنة أموال من قطر، ورغم محاولة حماس الحفاظ على الهدوء وعدم تورطها مع الجهاد الإسلامي إلا أن الحركة تشعر بالقلق بسبب أن قطر قد لا تفي بالتزاماتها بتقديم مساعدات اقتصادية طويلة الأجل للقطاع. كما أن النية في زيادة المبالغ المحولة إلى غزة لم تتحقق حتى الآن.

من الجانب الآخر، فإن قيادات في حماس يشعرون بتكاسل إسرائيل في إجرءات رفع القيود عن القطاع، والبدء في تسهيلات مشاريع البنية التحتية. بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء في القطاء جراء تفسي فيروس كورونا، لكن من غير المؤكد أن تتورط حماس مع الجهاد الإسلامي في التصعيد المحتمل.