رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير المتلقي العالمي للتصوف: اليمين المتطرف بالغرب يعادى الإسلام

الدكتور منير القادرى
الدكتور منير القادرى

أجاب الدكتور منير القادرى خلال ندوة صحفية دولية على هامش فعاليات المتلقى العالمى الـ15 للتصوف، على سؤال بشأن تصاعد النبرة العدائية ضد الإسلام في العالم،ودور الصوفية فى التصدى لها،مؤكدا
أن النبرة العدائية ضد المسلمين في الغرب صادرة عن أقلية لا تعطي للقيم الإنسانية اعتبارا، بما في ذلك قيم ومبادئ الحداثة، فهي تحارب كل ما له علاقة بالدين وبالأخلاق، مضيفا أن هده الأقلية تنتمي إلى التيار اليميني المتطرف، وهو تيار شاﺫ يسعى لافتعال الأزمات، ويحارب الأديان خصوصا الإسلام تحت ذريعة محاربة الرجعية والتخلف، وآخرها الرسوم المسيئة لنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد أنه لا يمكن القبول بهذه الإساءات، في أي حال من الأحوال، وﺫكر بأن القيم العلمانية مبنية على الأخوة والمساواة والحرية، موضحا أنه لا يمكن لحرية الإنسان أن تمتد إلى غاية انتهاك حرية الآخر في معتقداته وفي حرية تدينه، فمن مبادئ العلمانية في حد ذاتها حرية التدين، ودعا هؤلاء المسيئين والمتطرفين إلى احترام مبادئ العلمانية في هذا الصدد.

وتابع: توجد أقلية مسلمة تشوه الدين، ترتكب أفعالا تخالف المبادئ الإسلامية، هكذا نجد فئتين متطرفتين فئة من الغرب وفئة من المسلمين، تجهل حقيقة وعمق الدين كونهم لم يتلقوا التربية الإسلامية الصحيحة، إنما انجروا وراء شعارات إيديولوجية لا علاقة لها بحقيقة الإسلام وقيمه"، مستدلا بقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحا أن الرسالة المحمدية جاءت رحمة للعالمين كانوا مسلمين أو غير مسلمين متدينين أو غير متدينين.

وأشار إلى أن المتطرفين يجهلون مقاصد الشريعة ويفتقدون إلى التربية الإسلامية الصحيحة، وتابع بأنه لا يمكننا فرض الدين على الناس مستشهدا بقوله تعالى "لا إكراه في الدين" وبقوله جل وعز: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، والحل حسب القادري، يكمن في إعادة تأهيل هؤلاء المتطرفين على يد العلماء ومشايخ التربية من خلال تربيتهم على الأخلاق والقيم السمحة، لافتا الانتباه إلى ضرورة تظافر جهود الجميع، بداية بالأسرة والمدرسة والمسجد والجامعة، كما أكد الدور الكبير للإعلام في المساهمة في الجهود المبذولة في هذا الباب، كالزوايا والمؤسسات التعليمية والمساجد.