رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حول القدس والمستوطنات.. هدايا ترامب الأخيرة لإسرائيل قبل الانتخابات

 ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

خلال الأيام القليلة الماضية، كانت هناك تحركات مثيرة للجدل من قبل الإدارة الأمريكية نحو إسرائيل، أحدها كان إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الخميس الماضي، أن بلاده ستسمح الآن للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بتسجيل إسرائيل كبلد المولد على جوازات السفر والوثائق القنصلية الأخرى.

يمثل الإعلان تغييراً لسياسة دامت عقودا امتنعت عن تحديد المدينة كجزء من الدولة اليهودية في محاولة من الولايات المتحدة للبقاء على الحياد في إحدى المسائل الكبرى التي تتعلق بالوضع النهائي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال "بومبيو" في بيان إن تغيير السياسة سيكون ساري المفعول على الفور، وأنه يتوافق مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة من تل أبيب.

ستسمح السياسة الجديدة للمواطنين الأمريكيين بالاختيار بين "القدس" أو "إسرائيل" كمكان ميلادهم؛ وبالنسبة للأشخاص الذين يمتنعون عن الاختيار، ستستمر السلطات في إصدار وثائق يدرج مكان ميلادهم فيها على أنه "القدس".

ويوم الأربعاء الماضي، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية لتوسيع نطاق تعاونهما العلمي، ليشمل الضفة الغربية أيضا، وهي خطوة اعتبرها البعض خطوة أولى نحو الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات. وذلك في إثر إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي.

هذه الاتفاقية ستسمح بتعاون الولايات المتحدة مع جميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، بما في ذلك ولأول مرة جامعة أريئيل ومراكز البحث والتطوير الأُخرى في هضبة الجولان والضفة الغربية.

وتحل هذه الاتفاقية الجديدة محل مذكرة تفاهم وقّعتها إسرائيل مع الولايات المتحدة سنة 1972 ونصت على أن المشاريع التعاونية بين الدولتين لن تُدار في المناطق الجغرافية التي خضعت لإدارة حكومة إسرائيل بعد 5 يونيو 1967.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن في نوفمبر الماضي، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية.

رأى المراقبون أن خطوات إدارة ترامب الأخيرة نحو إسرائيل، هي محاولة من الرئيس الأمريكي لكسب المزيد من أصوات "الإنجيليين" المؤيدين لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، استعداداً للانتخابات المرتقبة غدا الثلاثاء 3 نوفمبر.

في عهد الرئيس دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، بالإضافة إلى اعتبار المستوطنات في الضفة الغربية لا تنتهك القانون الدولي.