رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 سنوات على افتتاحه.. أدباء يرصدون ملامح تجربة بيت الشعر

جريدة الدستور

بمناسبة مرور 5 سنوات على افتتاح بيت الشعر بالأقصر، نظم البيت السبت مؤتمر اليوم الواحد الذي جاء تحت عنوان خمس سنوات في مسيرة بيت الشعر بالأقصر.. آفاق وتطلعات" بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والمتابعين لأنشطته.

بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية تحدث فيها حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر مرحّبًا بالحاضرين من الشعراء والمثقفين الداعمين لمسيرة بيت الشعر، مؤكدًا حرص بيت الشعر بالأقصر السير على الدرب بمنتهى الشفافية والموضوعية.

واستطرد القباحي: مع انتهاء نشاطات بيت الشعر بالأقصر في عامها الخامس منذ افتتاحه بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي حاكم الشارقة حرصنا دائمًا على أن يكون واجهة مشرقة ومشرفة وساعية إلى عودة الريادة والتميز إلى الشعر العربي ليكون في واجهة المشهد الإبداعي والثّقافي المعبر عن حضارة الأمة وتميزها وناطقًا بقيمها الوطنية والإنسانية الهادفة إلى الخير والجمال، ومع تطلعنا إلى استكمال مسيرتنا في مناخ أكثر اكتمالًا وأرحب تفاعلًا ولاستجلاء ورصد مواطن النجاح والتفوق فيما أنجزناه والتعرف على ما يمكن أن يكون طموحًا لم يتحقق وآمالًا لم يسعنا الوقت أو الجهد للوصول إليها.

كما أكد مدير بيت الشعر أن هذه مبادرة إنشاء بيوت الشعر العربية التي بدأها ويرعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي حاكم الشارقة أحدثت حراكا ثقافيا وإبداعيا كبيرة، وجددت شباب القصيدة العربية الفصيح وأعادت البهاء لجمال يأت اللغة العربية.

وتابع: أن هذا المؤتمر يأتي بعد مسيرة حافلة بالأنشطة لنقف جميعًا موقف المتأمل المستبصر ونستشرف جميعًا آفاق هذه المسيرة ونتطلع معًا من خلال طرح الرؤى والأفكار التي تمكننا من الانطلاق بقوة أكبر في مراحلها القادمة، وأن نقدم ما يمثل نموذجا للمؤسسات الثقافية، استعرض القباحي في البداية أهم أنشطة بيت الشعر خلال هذا العام وخلال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا، حيث ناقش البيت الكثير من الموضوعات الإبداعية التي تخص الشعر وقضايا الثقافة والإبداع.

وبعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي لنشاطاته هذا العام أعقبه فتح باب الحوار حول تقييم هذه التجربة لرصد ما تم إنجازه تمهيدا للبناء عليه وتطويره، وكانت التوصيات التي أوصى بها الحضور تدور كلها في أن يحافظ البيت على مسيرته التي بدأها، وأن يستكمل نشاطه الكاشف والدؤوب.

وجاءت أهم التوصيات أن يستمر بيت الشعر في الخروج إلى بيوت الناس وأماكن تواجدهم من خلال قوافل ثقافية تجوب القرى والنجوع، وأن يتواصل البيت أيضًا مع الجامعة والمدارس، لأن الجمهور المستهدف أولًا وأخيرًا هو طلاب المدارس والجامعات من الناشئة والشباب، وأن يكرر بيت الشعر عقد ورشه التدريبية بالتعاون مع الجامعات؛ لأن هناك جمهورا متعطشا لتذوق الشعر وتعلم العروض، وأن تصدر مجلة دورية عن بيت الشعر تهتم بالشعر وقضايا الإبداع ويكون هناك مكتبة صوتية توثيقية لبيت الشعر، أو هوية إليكترونية للبيت تكون عبارة عن موقع إليكتروني تكون عليه قاعدة شعرية للشعر الحديث للتعريف بالشعراء والرواد، وأن يكون ضمن مجلس الأمناء بعض كوادر الجامعة لتسهيل إقامة أنشطة مشتركة بين بيت الشعر والجامعة.

كما أكدت بعض التوصيات ضرورة أن يستمر نشاط البيت الإليكتروني إلى جانب النشاط الأسبوعي، وشدد بعضهم على ألا يتحول بيت الشعر إلى مؤسسة ثقافية نمطية، فلا ضير أن تتكرر الأنشطة وأسماء الضيوف، لكن في شكل جديد وطرح جديد، ومن الممكن أن يضع البيت عنوانًا ثقافيا للعام كله بحيث يتم تناوله لجزء من الوقت في كل أمسية، أو يختار البيت مثلًا شاعرًا قديمًا أو محدثًا ويتم قراءة قصيدة له قبل كل جلسة، كما شدد بعضهم على دور بيت الشعر في الاهتمام بالمهتمين بالشعر وتوسيع قاعدة المتعاطين معه، وشدد بعضهم على أن ينفتح البيت أكثر وأكثر على الفنون الأخرى سواء الفنون البصرية أو القولية.

عقب انتهاء المؤتمر، كان الجمهور على موعد مع الأمسية الشعرية التي شارك فيها الشعراء الحضور:
رمضان عبد العليم، مصطفى جوهر، أحمد سراج، النوبي عبدالراضي، محمود مرعي، محمد جاد المولى، سيد عبد الرازق، محمود الكرشابي، أشرف البولاقي، أحمد علي، فتحي عبد السميع، أحمد العراقي، وعبيد عباس.