رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شوف سبحان الله».. حكاية جثة ظلت 4 أشهر تحت سرير مصطفى محمود

مصطفى محمود
مصطفى محمود

بسبب مرض لازم الدكتور مصطفى محمود في طفولته صمّم أن يدخل كلية الطب، ليعرف أسرار المرض وعلاجه، ولهذا أحب الطب وكان أول طالب يدخل المشرحة وآخر مَن يغادرها، حتى أن رفاقه أطلقوا عليه لقب المَشرحجي.

ولم يستطع محمود أن يفارق التشريحتي في إجازة الصيف ولهذا اشترى نصف ميت بـ60 قرشًا لدراسة التشريح عليه وحمله إلى منزله وهو سعيد بما يحمل ووضعه في فورمالين، لكي يجف فشاهدته والدته وأصابها الهلع والخوف وصرخت فيه:" إيه يا ابني اللي انت جايبه ده؟، إيه المصيبة دي في بيتي بني آدم ميت، حرام عليك، وأهله هيعملوا إيه لما يروحوا القرافة ويلاقوها فاضية؟"

وأغلق محمود باب حجرته عليه ووضع الجثة تحت السرير لمدة 4 أشهر وكانت النتيجة أنه يشم ويتنفس الفورمالين فكانت أزمة صحية ونزلة شعبية ظلت آثارها عليه لمدة طويلة.

كانت الجثة هي السبب في تغير صوت وحنجرة مصطفى محمود، فقد كان يملك حنجرة رائعة حتى أنه كان يحيي الأفراح في درب البغالة عشقًا للفن.

كان مصطفى محمود قد تعرف على عبد العزيز الكمنجاتي الذي كان يصحبه للأفراح ثم بعد ذلك كان المتعهد يأتي إلى البيت وتفتح له والدة مصطفى محمود الباب فيقول لها:" قولي للدكتور فيه فرح النهاردة في المكان الفلاني"، وكانت والدته تعنفه كثيرًا على ذلك.

ذات يوم كان مصطفى محمود يحيي فرحًا على سطح منزل فوجد زميلًا له في الكلية هو الدكتور كمال الجوهري الذي اشتهر فيما بعد بالإبر الصينية يقول له على السطح المقابل:" أيوة يا دكتور.. حلو يا دكتور"، وفي الصباح كانت كلية الطب كلها ليس لها إلا سيرة مصطفى محمود الذي كان يحيي فرحًا بالأمس، وذلك حسبما ذكر محمود فوزي في مقال له بجريدة صوت الأمة عام 2003.