رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة الـ7 محاور.. 120 مليار جنيه لتطوير منظومة التعليم العالى

 تطوير التعليم
تطوير التعليم

قطعت الدولة المصرية شوطًا كبيرًا في الارتقاء بكل المجالات والقطاعات، وذلك في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت منذ بضع سنوات، ويأتي التعليم الجامعي على رأس أولويات خطة التطوير بهدف تحقيق الارتقاء بتلك المنظومة على مستوى الجمهورية لمواكبة المتطلبات الحالية لمجال العمل.

مؤخرًا تم تخصيص 120 مليار جنيه لتطوير الجامعات، واستكمال مشروعات الجامعات الأهلية، فيما قُدرت موازنة الجامعات والمعاهد الحكومية في عام 2019 بحوالي 43.5 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 7 مليارات جنيه عن العام الماضي، موزّعة على عدد 27 جامعة حكومية وعدد 45 معهدًا.



وصباح اليوم السبت من مدينة شرم الشيخ، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى جامعة الملك سلمان وعددًا من المشروعات الأخرى، كمتحف شرم الشيخ ومتحف المركبات الملكية، ومتحف كفر الشيخ.

وتعد جامعة الملك سلمان أحد المشاريع المهمة ضمن المشروع القومي لتنمية شبه جزيرة سيناء، والذي يحظى بأولوية متقدمة لدى الدولة، حيث تتضمن الجامعة إنشاء ١٠ کلیات موزعة على فروع الجامعة الثلاثة بكل من مدينة الطور - مدينة رأس سدر - مدينة شرم الشيخ بطاقة استيعابية حوالي ٣٠ ألف طالب.

فيما كشف خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنشأت أفرع جامعة الملك سلمان فى زمن قياسى استغرق ما يقرب من 3 سنوات، وفرع جامعة الملك سلمان بشرم الشيخ، وهي تقدم برامج دراسية تتناسب مع طبيعة المدينة السياحية.

وفي إطار الارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خطة 2020 لتطوير التعليم الجامعي، والتي تتضمن 7 محاور، فضلًا عن إقامة المنتدى العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ـ زيادة القدرة الاستيعابية.. المحور الأبرز لتطوير المنظومة

رفع القدرة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي هو المحور الأول والأبرز لتطوير المنظومة، وذلك من خلال التوسع في إنشاء جامعات حكومية جديدة، حيث تعمل الوزارة على إنشاء جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، فضلًا عن إنشاء عدد من الجامعات والكليات والمعاهد العالية الخاصة.

وبالفعل شهد العام الجاري افتتاح المراحل الأولى لعدد من الجامعات الأهلية واستقبال طلاب جدد، ومن بين تلك الجامعات؛ الجلالة، والعلمين، والمنصورة الجديدة، وجامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة بمدن رأس سدر، شرم الشيخ، الطور.

المرحلة الثانية لافتتاح الجامعات ستشمل الانتهاء من وافتتاح مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، فضلًا عن متابعة إنشاء الجامعة والأكاديمية العليا للعلوم بهضة الجلالة، وإعادة تطوير الجامعة المصرية الفرنسية بالقاهرة.

ومن المقرر أن يشمل المحور الأول للتطوير إنشاء أفرع جديدة للجامعات التكنولوجية الدولية، مع تسهيل كل الإجراءات لسرعة إنهاء هذه المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والبدء في إنشاء جامعات تكنولوجية جديدة في محافظات الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، أسيوط، الأقصر.

صُنفت الجامعات المصرية فى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، منها جامعة القاهرة والمنصورة وعين شمس، حيث حصلوا على أفضل برامج ضمن 400 جامعة على مستوى العالم، إذ حصلت 20 جامعة مصرية على التصنيف العالمى لأفضل الجامعات فى العالم.

ـ المحور الثاني يركز على تحسين جودة التعليم

أما المحور الثاني من خطة تطوير التعليم الجامعي فيركز على تحسين جودة التعليم العالي والجامعات، وذلك عن طريق مواصلة الجهود للارتقاء بمستوى جودة مخرجات الجامعات، والانتهاء من تحديث 80% من تطوير المناهج الدراسية لكل التخصصات، بالتعاون مع لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات.

لم تغفل خطة التطوير عن تقديم الدعم لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمنظومة والطلاب، فسيتم دعم صناديق الرعاية الصحية والاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين، إقامة مسابقات للجامعات حول أفضل جامعة في عدد من النشاطات التي تتمثل في الاستعداد للعام الدراسي، وتطوير العشوائيات، والتحول الرقمي، الأنشطة الرياضية، وإقامة برامج ريادة الأعمال وتنمية مهارات سوق العمل، كذا يتضمن المحور الثاني أيضا مواصلة تحديث لوائح المعاهد العليا والخاصة، ودعم الجامعات في ملفات وبرامج تنمية الموارد الذاتية لتطوير الأداء.

تضاعف عدد الجامعات المصرية التي وقع الاختيار عليها ضمن أفضل 1200 جامعة في تصنيف "Times Higher Education" من 8 جامعات عام 2017 إلى 19 جامعة عام 2019، ومؤخرًا أدرجت 16 جامعة مصرية في التصنيف نفسه لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ـ افتتاح مراكز توظيف وتدريب في المحور الثالث للتطوير

يستهدف المحور الثالث من تطوير التعليم العالي، تحسين التصنيف الدولي للجامعات المصرية، حيث تواصل الوزارة عام 2020 تقديم الدعم للجامعات المصرية والارتقاء بترتيبها في التصنيفات الدولية، والاستمرار فى العمل على تحسين ترتيب مصر في النشر الدولي.

وهناك مقترح يتضمن افتتاح مراكز التوظيف والتدريب بالجامعات الحكومية والخاصة، وتكليف لجان القطاع بتحديث المناهج وربطها بسوق العمل، وافتتاح مكاتب رعاية الوافدين بالجامعات، والتوسع فى البعثات التدريبية لشباب الباحثين طبقًا لاستراتيجية الدولة لخطط التنمية، وزيادة ميزانية البعثات وتفعيل الاتفاقيات الدولية.

تكنولوجيا المعلومات في المحور الرابع

أما عن رفع كفاءة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لتصبح جامعات مصرية ذكية، فتندرج تحت المحور الرابع، فضلًا عن استكمال إنشاءات الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي جامعة متخصصة في تكنولوجيا البيانات والمعلومات والتكنولوجيا البازغة.

وسيتم التعاون مع وزارة الاتصالات لتسهيل تنفيذ المحور الرابع، فسيتم افتتاح 7 مجتمعات تكنولوجية بعدد من الجامعات بالمحافظات المختلفة؛ لتكون مراكز لنقل وتوطين التكنولوجيا بالجامعات والمحافظات.

ووفق تصنيف شنغهاي لعام 2019 الذي يتضمن اختيار أفضل 1000 جامعة من بين 30000 جامعة، جاءت 5 جامعات مصرية لتكون هذه الجامعات ضمن أعلى 3% من قائمة جامعات العالم، واحتلت جامعاتنا 60 مركزًا متقدمًا في التخصصات العلمية.


ـ تطوير المستشفيات الجامعية بدءًا من المحور الخامس

يدعم المحور الخامس الارتقاء بالدور المجتمعي والطبي للجامعات على مستوى محافظات الجمهورية ضمن المحور الخامس لخطة التطوير، عن طريق دعم الجامعات فى مجال المشاركة المجتمعية وخدمة البيئة المحلية، بهدف الارتقاء بأداء المستشفيات الجامعية من خلال تفعيل اللائحة التنفيذية لتنظيم العمل داخل المستشفيات الجامعية.

في إطار الاهتمام بالقطاع الطبي، فمن المقرر أن يتم الانتهاء من تطوير طوارئ مستشفى قصر العيني، وكذلك افتتاح أعمال تطوير المعهد القومي للأورام، وذلك بالتماشي مع تطوير المناهج الدراسية للقطاع الطبي أسوة بالطب البشري والصيدلي.

ـ الأنشطة الطلابية والبعثات ضمن المحورين السادس والسابع من الخطة

دعم الأنشطة الطلابية وتوسيع مظلة النشاط الطلابي بما يتضمن الأنشطة الفنية والرياضية والعلمية، سواء على المستوى المركزي بمعهد إعداد القادة والاتحاد الرياضي للجامعات، أو على مستوى الجامعات عبر الأسابيع الشبابية والفعاليات والأنشطة بكل جامعة على مدار العام.

يذكر أن الجامعات المصرية تستضيف في قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات، ومن خلال تحقيق محور الإتاحة تمت إضافة 3 جامعات جديدة؛ هي جامعات الوادي الجديد، ومطروح، والأقصر.

تسعى وزارة التعليم العالي إلى التوسع في منظومة البعثات العلمية وتعليم الوافدين، من خلال مواصلة تطوير ومتابعة إنشاء مشروع بيت مصر في فرنسا.

بلغ عدد القائمين على العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بهذه المنظومة نحو 122 ألف عضو هيئة تدريس وهيئة بحوث وعضو هيئة معاونة، وتتوجه بخدماتها لحوالى 3 ملايين طالب، ويدخل منهم سوق العمل والإنتاج سنويا متوسط 600 ألف خريج في كل التخصصات.

أما عن الطلاب فقد وصل عددهم إلى 220 ألف طالب مقيد بالدراسات العليا، ويدرس حاليًا من الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ونحو 1200 مبعوث في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كمجال مثل الطاقة والمياه والنانو تكنولوجى والبيوتكنولوجى وبعض تخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم.