رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة «جمال» بين أطلال حرب ليبيا مع فن «الأوتوكادو»

فن الأوتوكادو
فن الأوتوكادو

«سيد جمال».. شاب في الثلاثين من عمره، عاقته ظروف أسرته المادية من إتمام دراسته فتخرج من المدرسة المرحلة الإعدادية، ليدخل سوق العمل عام 2003 كصبي نقاش ويستمر ثلاث سنوات متتالية في العمل، ويتعلم خبايا الصنعة، وبعد ذلك قرر السفر إلى ليبيا؛ بهدف بناء مستقبله ظل يعمل هناك لمدة سنين في المهنة الوحيدة التي أصبح يتقنها.

قال فنان «الأوتوكادو» في تصريحات لـ«الدستور» إنه ظل يعمل نقاشا في مصر وليبيا، ليقرر بعد ثورة يناير الهروب من المهنة بعد توقف سوقها والعمل في مجال بيع الملابس، معلقًا: «حاولت الأقي شغلانة تانية بس لقيت نفسي برجع تاني للنقاشة».

واستكمل أنه لم يستطع العمل في غير مهنته، فعاد مسافرًا إلى ليبيا عام 2012 لتندلع الحرب فيها بعد وصوله بأيام، مقررًا اقتحام عالم الديكور، ليتعلم فن «الأوتوكادو» الذي يعتمد على تصميم هندسي من الجير ثلاثي الأبعاد، ليجد موهبته في هذا النوع من التصاميم.

وفي عام 2018 سلك سيد النظام الأكاديمي لفن «الأتوكادو» والتحق بأحد الكورسات الهندسية التابعة لإحدى الشركات العالمية، واجتهد فيه حتى نال تقدير امتياز في مهنته، موضحًا: «عملت هدف جديد ليا إني أطور مهاراتي اللي اتعلمتها من الشغل العملي والأكاديمي من خلال متابعة التصاميم على برنامج تبادل الفيديوهات – اليوتيوب».

وأوضح أنه بعد مشوار طويل من العناء أصبح متمكنًا في فن «الأوتوكادو» ويكون من أشهر مهندسي الديكور بهذا المجال في مصر وليبيا، معقبًا: «كل شخص عايز يحقق حاجة فهو يقدر يعمل ده بكل سهولة بس يسعى ويسيب الباقي على ربنا»، خاتمًا أن حلمه الجديد هو تأهيل نفسه للالتحاق بكلية الهندسة نظام التعليم المفوح.