رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعيم ميليشيا لواء الصمود يتمسك بالحرب والسلاح

زعيم ميليشيا لواء
زعيم ميليشيا لواء الصمود

في الوقت الذي تتجه الأزمة الليبية شيئا فشيئا نحو الحل على ضوء اللقاءات التي عقدت خلال الأيام الماضية والمقبلة في نوفمبر، خرج زعيم ميليشيا لواء الصمود صلاح بادي، معلنا رفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي النزاع الليبي في مدينة جنيف السويسرية قبل أسبوع، أو الاعتراف بأي مخرجات تنتج عن الحوار السياسي المرتقب في تونس، مشددا على تمسكه بالحرب وبالسلاح كخيار لحل الأزمة.

وعاود بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، إلى الظهور من جديد، في مقطع فيديو، هاجم من خلاله قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وكذلك الموافقون على الجلوس مباشرة مع ممثليه على طاولة الحوار السياسي، وخص بالذكر وزير الداخلية فتحي باشاغا ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذين وصفهم بالحقراء.

فيما وجه إلى المشري تهمة الكذب بعد نفيه وجود مرتزقة سوريين في قوات الوفاق خلال ظهوره في مقابلة تلفزيونية، متسائلا "أين الذين كانوا يقولون لن نجلس مع حفتر حتى يعود من حيث أتى؟ أين هم الآن؟، وفقا لما نقلته قناة العربية.

كما أعلن بادي تمسكه بالسلاح وباستخدام القوة، قائلا: "هذا السلاح سيبقى حتى تصبح بلادنا دولة حرة ذات سيادة يحكمها إنسان حر، يعرف قيمة هذه البلاد وتضحياتها، أما أن يعيدوا لنا عملاء وخونة يأتون بهم من الخارج، والآن يجتمعون في تونس ستكون دماء الشهداء وبالا عليهم".

يذكر أن نبرة بادي التي تدفع نحو الحرب، تتعارض مع ما يجري من تحضيرات وترتيبات ولقاءات مكثفة لتجميع الليبيين حول حكومة واحدة وتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، تشرف عليها الأمم المتحدة، كما تضاف إلى أصوات قيادات أخرى من عملية بركان الغضب أعلنت رفضها لمخرجات أي حوار لا تكون ممثلة فيه، وهو أمر يثير القلق من إمكانية عرقلة هذه الجماعات المسلحة القويّة لمسار التسوية السياسية. اضغط