رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فنانة محجبة حاولت دفعي لاعتزال الفن».. اعترافات سعاد حسني حول التوبة

سعاد حسني
سعاد حسني

"ومن قال لك إنني أعتقد أن الفن حرام، وأنه يتطلب من الإنسان التوبة؟ من قال لك ذلك؟ ومن دفع ثمن تذكرة السفر للأراضي الحجازية، وهل أحتاج أنا لمن يدفع لي ثمن الحج، عندما يشفيني الله، وأكون قادرة على حج بيت الله سأفعل ذلك بإرادتي". هكذا تحدثت الفنانة سعاد حسني للكاتب الصحفي منير مطاوع في كتابه "السندريلا تتحدث".

واصلت الفنانة حديثها لـ"مطاوع"، وقالت، إن إحدى الفنانات المحجبات اتصلت بها فغيرت "سعاد" رقم تليفونها المحمول، لكنها فوجئت بمطاردة الراقصة السابقة على الرقم الجديد، ولم تهدأ الأمور إلا عندما فوجئت الفنانة المحجبة وغيرها من الفنانات التائبات بحملة مضادة تخوضها سندريلا ضدهن في الصحف والمجلات نفسها.

هاتفت "سعاد" بعض أصدقائها وصديقاتها بهذه الصحف لتوضيح الأمور، كما اتصلت بالنقابة وقالت إنها تؤمن بالله، وتؤمن بأن الفن هو وسيلة من وسائل هداية الإنسان إلى الصراط المستقيم.

وجدت سعاد حسني نفسها خلال فصول هذه الأزمة التي استمرت لعدة شهور تستكشف مفهوم الفن والدين، وتستكشف مدى وعيها بخطورة الادعاء بالتعارض بينهما، قالت: "والأكثر من ذلك أنني اكتشفت لديها قدرة هائلة على جلاء حقيقة الفن والتمييز بينه وبين الدعاوى الغريبة التي تلتصق به شبهات الخروج على الدين، أو الإساءة للعقيدة، أو الربط بينه وبين الكفر والضلال والانحراف الأخلاقي".

واعترفت سعاد بأنها نشأت على سماع صوت الشيخ محمد رفعت، وكان والدها صديقًا له، وكان يزورها وتساءلت: "لو كان الفن حرام، فماذا نقول عن أم كلثوم، وعبد الوهاب، ولو كان الفن حرام، ليه الدولة ترعاه وعامله أكاديميات، ولو الفن حرام ليه فيه إذاعة وتلفزيون وسينما، ولو الفن حرام ليه فيه مسارح وكونسيرات وأوبرا، وليه فيه مهرجانات وجوائز ومسابقات".