موالد الأولياء والقديسين وقصائد للفائزة بنوبل فى العدد الجديد من مجلة الثقافة

صدر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة»، عدد نوفمبر 2020، برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي تأتي افتتاحيته بعنوان: «موالد الأولياء والقديسين وطقس العبور للسعادة».

ونطالع فيها: «المولد، يا لها من مفردة ذات أحرف قليلة لكنها تمثل حديقة الفقراء، الفرحة التى يزرعونها بعاداتهم ومعتقداتهم وألعابهم ولهوهم، وتوقهم الدائم نحو اقتناص الأفراح التى يصيدونها من أشجار محبتهم وغوصهم فى طقوس جماعية؛ حيث يذوب الفرد فى الجماعة متحلقًا بالغناء والرقص وكأنه يستعيد طاقة جسده عبر لغة الجسد التي تتحول معها الروح إلى نغمة إنسانية ممتدة في جذرها وعابرة لسنوات الألم».

قراءات نقدية
وفيها نطالع مقال الدكتور سامي سليمان أحمد «الدراسات الثقافية وقراءة المهمش»، ويكتب هشام علوان «نوستالجيا روائية تحكى انكسارات الحاضر»، ويعرض الدكتورعوض الغبارى مأساة الأدباء عبر التاريخ من خلال مقاله «المنحوسون والبؤساء من الأدباء والعلماء»، ونقرأ دراسة عماد القضاوى «الرواية بوصفها محاولة للانفلات من واقع الواحة»، ويكتب إبراهيم عادل «صورة البطل الإشكالي في الرواية»، ومقال الدكتور أحمد صلاح كامل «للفقهاء فيما يعشقون مذاهبُ»، والدكتور أيمن حماد «الاغتراب وملامحه في القصيدة الحداثية»، والدكتور تامر فايز «كهنوت السراب والأيدولوجيا»، ويختتم باب القراءات النقدية بمقال سمير الأمير «قصص تتأرجح بين شفاهية الحكى ودقة اللغة».

فضاءات إبداعية
يأتي حافلًا بالشعر والقصة؛ ففي باب الشعر نقرأ: «يحدث في منتصف الليل محمد السيد إسماعيل، المراية سيدة فاروق الأسيوطي، قصيدتان ناجي عبد اللطيف، الحرب الأخيرة أشرف ضمر، وكل مقدر لا شك آت حسن الحضري، قصائد قصيرة عبده الزراع، وضائف أخرى للحواس مصطفى حسين، البشر فتحي نجم، بيشوف السما حلم بعيد مراد ناجح عزيز، يقول لك الباب: لماذا أغلقتنى مروة الأتربى، هويس النهر عباس محمود عامر، جنينه واسعه وجركن حب محمد عطوة، لساكى صوت البراح شاذلى عبد العزيز».

وفي باب القصة نقرأ هلاوس تسكن الصمت هدى يونس، الجُرْن محمد صالح رجب، فستان أسود إيناس عيسى، استغاثة حاتم رضوان، ثلاث قصص محمد الرفاعي، إنهم، يسرقون الأحلام محمود أبو عيشة، علبة هريسة زرق فهمى محمد، عبور مؤقت السيد شليل، قطار 1112 إكسبريس القاهرة سعد الأزهري.

أفراح المصريين في موالد الأولياء والقديسين
أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان «أفراح المصريين في موالد الأولياء والقديسين»، وفيه يكتب أحمد أبو خنيجر عن «طقوس احتفالية وقودها الإنشاد الديني»، وتغوص الدكتورة نهلة إمام في «معجزات القديسين معتقد قبطى ممتد»، ويعرض الدكتور الضوي محمد الضوي «طقس الزوارة في مقامات الأولياء»، ويكتب أشرف أيوب معوض عن «البهجة المستعارة» من مصر القديمة، ودعاء صالح «فى عشق الوليات الصالحات»، أما حمد شعيب فجوب صحاري مصر الغربية ليكتب عن «الموالد الشعبية فى صحراء مصر الغربية»، ويسرد روبير الفارس حكايات «وتد الروح.. من السيدة العذراء إلى الست دميانة»، ويختتم الملف بتطوافة الدكتور جمال العسكر حول «الموالد في المكتبة العربية».

ترجمات وحوارات ومسرح
أما باب «الصوت واللون والحرية»، فيأتي حافلًا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطئ الآخر نقرأ: حاولت أن أحب الأشياء مختارات من شعر لويز جلوك - نوبل 2020 ترجمة: شرقاوى حافظ، وفي باب مواجهات يحاور حلمي ياسين الكاتب سمير الفيل الذي يقول: ولدت شاعرًا على رصيف المعركة، وانتهيت قاصًا للمهزومين، ويتضمن العدد تغطية لصالون الثقافة الجديدة في الإسماعيلية، أما في باب الحفر باللون فيكتب الدكتور أمجد عبد السلام عيد «زخارف ورموز عصمت داوستاشى الفاتنة»، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي يكتب فيه سعيد شحاتة «ممدوح المتولى.. الحديث العابر عن الجرح المقيم».

جدير بالذكر، أن العدد يحتفي بلوحات الفنان حامد ندا الذي امتازت لوحاته بإقامة علاقات تشكيلية معمقة بالسياقات الاجتماعية، خاصة في أحياء القاهرة الشعبية، واستطاعت المزج بين الواقعي والرموز التي تستقي روحها من العادات والتقاليد والمعتقدات والتصورات الشعبية، وضمنها تصوير طقوس الموالد والأولياء.

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد عواض، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز، والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.