رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إهانة.. تعرية.. وتهميش».. كيف مارست قطر التمييز تجاه المرأة؟

 المرأة
المرأة

حالة غضب عالمية سيطرت على نساء العالم والمنظمات الحقوقية، مطالبات بمقاطعة الخطوط الجوية القطرية، عقب الأزمة التي أثيرت مؤخرا بعد أن تعرضت 13 سيدة أسترالية في مطار حمد الدولي بالدوحة لانتهاكات جسدية، شملت تعريتهن، وفحصهن قسريًّا بشكل غير قانوني بعد العثور على جثة رضيع بمطار حمد الدولي.

لم تكن هذه الواقعة هي الأولى التي تحدث تجاه النساء في قطر، حيث عُرف عن قطر انتهاكها الدائم لحقوق المرأة.

"لا يمكن للمرأة أن تشغل منصبا"
أثار الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر" جدلًا واسعًا، خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أستراليا يونيو 2018، بتصريحاته التمييزية ضد المرأة، حيث قال إنه لا يمكن لامرأة أن تشغل منصبا كبيرا في قطاع الطيران كمنصبه، مشيرا إلى أنه يمكن للرجل فقط أن يرتقي لتحديات هذه الوظيفة.

"معاملة العاملات الأجانب بطريقة مهينة"
بعد لقائها بأكثر من 100 عاملة أجنبية في قطر، فضحت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي، المعاملة السيئة التي تتلقاها عاملات المنازل الأجانب في قطر، مؤكدة أنهن يعانين ظروف عمل شديدة القسوة، وبعضهن تعرضن للضرب والتحرش الجنسي والاغتصاب.

وتعبيرًا لما تعانيه النساء من قسوة في قطر، رسم تقرير أصدرته المنظمة الدولية، صورة قاتمة لأوضاع النساء اللاتي تم استقدامهن للعمل في قطر بعد تلقيهن وعودا كاذبة تتعلق بالرواتب وظروف العمل، ولم يجدن بانتظارهن سوى عدد كبير من ساعات العمل الطويلة يوميا، وعلى مدار أيام الأسبوع.

"إهانة القطريات واضطرارهن للهرب"
لم تسلم المرأة القطرية من التمييز والاضطهاد الذي تتعرض له النساء في قطر، ولعل النموذجين الأبرز هنّ نوف المعاضيد، وعائشة القحطاني، حيث كرسا حساباتهما في مواقع التواصل الاجتماعي لفضح انتهاكات تنظيم الحمدين ضد المرأة.

وسبق أن تحدثت المعاضيد في مقطع فيديو بعنوان "الحقوق المسلوبة في دولة قطر"، عن جملة من هذه الحقوق، ومن بينها عدم السماح للقطريات بالقيادة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها.

وقالت إنه حتى إذا لم تحتج المرأة لتصريح سفر، كونها متزوجة أو تعدى عمرها 25 عامًا، فبإمكان ولي الأمر إصدار حكم منع سفر في النيابة العامة دون أي تهمة.

"حملة حقوق المرأة القطرية"
منذ عامين، أطلقت قطريات حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعنوان #حقوق_المرأة_القطرية"، حيث أكدن فيها أن بلادهن أصبحت الدولة الخليجية الوحيدة التي تضع قيودا على سفر نسائها، داعيات إلى إنهاء التمييز ضدهن.

"القطريات في الحياة السياسية"
أما على المستوى السياسي، تعد النساء في قطر الأكثر تهميشا، فحتى قبل 3 أعوام لم يكن هناك وجود للنساء داخل البرلمان القطري المعين، ورغم أن أعضاء البرلمان بالتعيين قام أمير قطر تميم بن حمد بتعيين 4 نساء فقط في المجلس البالغ عدد أعضائه 45 بنسبة أقل من 9%، هذا ما جعل المرأة القطرية تشعر أنها تتعرض لانتهاك ممنهج.