رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدانة مصر حادث الطعن فى «نيس» الفرنسية يتصدر اهتمامات صحف القاهرة

حادث الطعن فى نيس
حادث الطعن فى نيس

سلطت الصحف الثلاث (أخبار اليوم- الأهرام- الجمهورية) الصادرة صباح اليوم (الجمعة)، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي، منها إدانة مصر لحادث الطعن في مدينة (نيس) الفرنسية.

وأشارت الصحف الثلاث إلى إدانة جمهورية مصر العربية بأشد العبارات حادث الطعن، الذي وقع، الخميس، في مدينة (نيس) الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وأعربت مصر- في بيان أصدرته وزارة الخارجية- عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً وقوفها حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب جمهورية فرنسا في مواجهة هذا الحادث البغيض.

وأكدت الخارجية أن مصر "إذ تستهجن بشدة وترفض مثل هذه الحوادث الإرهابية؛ فإنها لتشدد على أنها تتنافى بالكلية مع الفطرة الإنسانية وتعاليم كل الديانات السماوية".

كما ركزت الصحف على عقد الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، مؤتمرًا صحفيًا عالميًا في الساعة الثانية ظهر يوم الأحد المقبل، لإعلان النتيجة النهائية للجولة الأولى من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2020، من مسرح التليفزيون بمبنى "ماسبيرو".

وأكد "إبراهيم" أن الهيئة تلقت كل نتائج اللجان العامة على مستوى 14 محافظة جرت فيها الانتخابات بالمرحلة الأولى، كما استقبلت عددًا من تظلمات المرشحين على عمليات الاقتراع والفرز، والتي تم البت فيها، مشيرًا إلى أنه تمت مراجعة الحصر العددي لكل لجنة عامة بدقة، تمهيدًا لإضافة أصوات المصريين بالخارج وإعلان النتيجة "الأحد".

وأوضح رئيس "الوطنية للانتخابات"، أن الهيئة هي الجهة الرسمية الوحيدة المنوطة بإعلان النتيجة النهائية للانتخابات.

ولفتت الصحف إلى مناقشة وزير الخارجية سامح شكرى، الخميس، بموسكو مع وزير الصناعة والتجارة الروسي دنيس مانتوروف، التطورات المتعلقة بمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث أكدا التزامهما بالمضي قدمًا في تنفيذ المشروع، كما بحث الوزيران أبعاد العلاقات الثنائية بين الدولتيّن وسُبل تطويرها.

وصرح أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد تطلع مصر لاستئناف الطيران العارض بين المدن الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، خاصةً أن المطارات المصرية تتخذ أعلى تدابير الأمن، بالنظر إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وموسكو.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوزيرين تناقشا حول التطورات المتعلقة بجائحة فيروس "كورونا"، حيث أبدى "شكري" تضامن مصر الكامل مع روسيا، حكومةً وشعبًا، في مواجهة انتشار الفيروس.

وأشار إلى ضرورة التنسيق المستمر بين اللجان الفنية الصحية لمكافحة الجائحة، كما أعرب عن استعداد مصر للتعاون مع روسيا في مجال تصنيع وإنتاج اللقاح الروسي بشكل مُشترك.

وفيما يتعلق بمجالي النقل والطاقة، ذكر المُتحدث الرسمي أن "شكري" و"مانتوروف" أشادا بالتعاون المصري الروسي في مجال السكك الحديدية، ولا سيما صفقة توريد ١٣٠٠ عربة قطار من روسيا إلى مصر، والتي تعد الصفقة الأضخم في تاريخ السكك الحديد المصرية.

وأشار المتحدث إلى أن الوزير شكري أكد التزام مصر بالتحرك نحو الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، ليتسنى العمل نحو المضي قدمًا في تنفيذ المشروع باعتباره أحد أضخم مشروعات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وفي الشأن الاقتصادي، سلطت الصحف الضوء على تصريحات وزير المالية الدكتور محمد معيط، والتي أكد فيها أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود في أزمة «كورونا»، واحتواء تداعياتها، بما تم إنجازه من إصلاحات اقتصادية تاريخية على مدار السنوات الماضية، موضحًا استمرار الحكومة في الإصلاحات الهيكلية على النحو الذي يجعلها أكثر قدرة على التعامل الإيجابي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتخفيف حدتها.

وأوضح الوزير، في لقائه مع السفير السويسري بالقاهرة بول جارنيه، أن مصر الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط وإفريقيا التي احتفظت بثقة جميع مؤسسات التقييم العالمية الثلاثة (ستاندرد آند بورز) و(موديز) و(فيتش) خلال فترة من أصعب الفترات التي شهدها الاقتصاد العالمي في ظل جائحة (كورونا)، لافتًا إلى أن الحكومة حريصة على تعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السويسري، في شتى المجالات، خاصة الصحة والتعليم والنقل والطاقة المتجددة على النحو الذي تم في مشروع (بنبان) لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بالتعاون بين بنك الاستثمار الآسيوي والقطاع الخاص؛ بما يُسهم في توطين الخبرات العالمية بمصر، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية (مصر 2030).

وأشار إلى أن، ما أنجزته مصر خلال العامين الماضيين في تطوير منظومة التعليم، ساعدنا كثيرًا فى التعامل الاحترافي مع تداعيات الجائحة، والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة فى تعدد مصادر التعلم، بما يُسهم فى تيسير سبل التحصيل المعرفي للطلاب والطالبات، القائم على نظم التعلم الإلكترونية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، موضحًا أن أزمة كورونا عكست ضرورة اعتماد الدول أكثر على مواردها الذاتية، وهذا ما انتهجته مصر بقيادتها السياسية الحكيمة قبل الجائحة، حيث ركزت الحكومة على تحقيق الاكتفاء الذاتي فى مختلف القطاعات.

وأضاف "أننا نتطلع إلى التعاون مع الجانب السويسرى فى دعم التحول للاقتصاد الرقمى، ورفع كفاءة إدارة المالية العامة، والإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصرى، وتنمية قدرات العاملين بمصلحتى الضرائب والجمارك، فى إطار المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومتى الإدارة الضريبية، والإدارة الجمركية".

وعلى الصعيد الدولي، قال مدير برنامج إدارة المعلومات ببرنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور بيير نيبث إن المستشفيات في مصر مازال لديها طاقة استيعابية لاستقبال مرضى فيروس كورونا والتعامل معهم.

وأكد بيير نيبث، أنه منذ شهر أغسطس استقرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر بمتوسط 100 حالة يوميًا، كما استقرت أعداد الوفيات، مؤكدًا أن الوضع في مصر تحت السيطرة على الرغم من عدم اتباع إجراءات الوقاية بين المواطنين وعدم ارتداء الكمامات.