رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة أسترالية لطرد السفير القطرى بعد إهانة 18 سيدة بمطار الدوحة

جريدة الدستور

دعا الكاتب الأسترالي "دانيال فليتون"، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد قطر، بعدما وصف ما تعرضت له 18 سيدة أسترالية في مطار الدوحة، بـ"الفضيحة" حيث أجبرتهن السلطات القطرية على خلع ثيابهن لفحصهن بشكل جائر عقب العثور على طفل حديث الولادة داخل حمام المطار.

وقال "فليتون" في مقاله المنشور عبر موقع مجلة "interpreter the": "ينبغي أن يكون سفير قطر في كانبرا مستعدًا للعودة إلى بلاده في غضون مهلة قصيرة"، مضيفًا أنه إذا كان يريد استخدام الخطوط الجوية القطرية، فلا بأس، ولكن عليه إخبار الطيار أنه نتيجة للواقعة الفظيعة التي حدثت مع المسافرات فى مطار الدوحة الدولي، فإن شركة الطيران القطرية لن تكون موضع ترحيب في سماء أستراليا.

وأكد الكاتب، أنه يجب على الحكومة الأسترالية أن تدعم تعبيرها عن "القلق الشديد" ببعض الإجراءات الجادة، مشيرًا إلى أن التهديد بالمطالبة بتغيير استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر لا يبدو بعيدًا، فيما اعتبر الكاتب، أن جهود قطر لتبرير القضية على أنها تحقيق ضروري في "جريمة مروعة" هو تبرير "سخيف".

وأوضح "فليتون"، أنه ينبغي على الأقل، استدعاء سفير أستراليا في الدوحة "جوناثان موير"، للتشاور، معتبرًا أن قرار الحظر الرسمي للخطوط الجوية القطرية قد لا يكون ضروريًا، وتساءل ساخرًا: "من يريد أن يطير بها الآن؟".

وشدد قائلًا: "لا ينبغي للحكومة أن تتجنب القضية بحجة أن الخطوط الجوية القطرية تنقل الأستراليين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج أثناء الوباء، حيث يمكن للحكومة أن تستأجر الرحلات الجوية بنفسها بدلًا من تجاهل مخاطر إضافية للمواطنين الضعفاء بالفعل".

وأكد الكاتب الأسترالي، أن طرد سفير قطر في كانبرا، سعد الشريف، سيكون تصعيدًا إضافيًا ويجب أن يكون مطروحًا على الطاولة، لا سيما إذا لم يرد "التحقيق الشفاف في الحادث" الذي وعدت به قطر على الفور وعرض اعتذار هادف وتعويض مناسب للمرأة.

وبالنظر إلى البعد الدولي، يجب على أستراليا حشد الدول الأخرى للإشارة إلى احتمال اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد قطر، وحسب ما ورد خضعت امرأة فرنسية لفحص آخر، وربما يستمر الكشف عن مواطنين آخرين.

وأضاف أنه على قطر التعهد بالتزامها بضمان سلامة وأمن وراحة جميع المسافرين عبر البلاد، خاصة أنه من المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف من الرعايا الأجانب مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر أن تقام على أراضيها.

وألمح الكاتب إلى أنه يمكن أن يكون للرد ثمن فادح، فقاعدة العديد الجوية في قطر تستضيف مركز العمليات الجوية الأمريكية المشترك لتنسيق عمليات الانتشار في الشرق الأوسط، كما أن مقاتلات أسترالية من طراز RAAF تحلق بشكل منتظم هناك.

وعلى الصعيد الاقتصادي يجب أن تدرك قطر المعزولة دبلوماسيًا عن جيرانها، خطورة وضعها كثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط، بقيمة 2.13 مليار دولار، وإمكانية تأثر الاستثمارات القطرية الكبيرة في أستراليا.

إلى ذلك، ختم أنه وفي حالة معاملة المواطنين الأستراليين بمثل هذه الطريقة الوحشية وغير المعقولة، لا ينبغي إخفاء غضب أستراليا بالمجاملات الدبلوماسية، وفقًا لكلامه.