رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس جديدة في واقعة الطفل «الميت جوعًا» بالقليوبية

الطفل الميت جوعا
الطفل الميت جوعا

كشفت تحقيقات النيابة العامة بمحافظة القليوبية عن مفاجأة، حيث أكدت "شهد"، 14 عاما، جارة والدي الطفل "أنس" ضحية الموت جوعا نتيجة عناد والديه بطوخ، أمام النيابة العامة، عدم صحة اتصال أم الطفل، وتدعى شيماء عنتر، بها وطلبها لها الصعود للشقة للاطمئنان على "أنس"، وذلك بعد يومين من خروجها من منزل الزوجية لبيت أهلها على إثر الخلاف مع زوجها قبيل سفره لعمله.

وقالت "شهد"، أمام جهات التحقيق، إن هذا لم يحدث ولم يتصل بها أحد، ولم ترد بأنه تم منعها من الصعود للمنزل والاطمئنان على الطفل، كما قالت الأم في التحقيقات وروج أهلها في حديثهم عن الواقعة بالنيابة ووسائل الإعلام.

وكان فارس عنتر، شقيق الأم المتهمة وخال الطفل "أنس"، قال إن شقيقته استخدمت تليفونه المحمول واتصلت بجارة لها تدعى "شهد" عقب يومين من مجيئها لمنزل العائلة في قرية السيفا المجاورة لقرية زوجها، وطلبت منها الصعود للشقة الخاصة بها، والسؤال على "أنس" والاطمئنان عليه وطمأنتها.

وأضاف "فارس" أن شقيقته أبلغت "شهد" بأن تتحجج بكيس طماطم كانت قد حفظته لها بالثلاجة في الشقة محل الواقعة وتدخل لأخذه والاطمئنان على "أنس"، مشيرا إلى أن المكالمة مسجلة، وتم التحفظ عليها في النيابة، واطلع على رقمها وكيل النيابة في التحقيق للتأكد من صحة المعلومة.

وأوضح "فارس" أن شقيقته تلقت عقب ذلك مكالمة من "شهد" على تليفونه أيضا تخبرها فيه أنها لم تستطع الدخول للمنزل، وأن أبناء شقيق زوجها "عاطف" منعوها من الدخول للمنزل، وقالوا لها إن زوجها غير موجود بالمنزل، وإنه ذهب للأرض الزراعية، وأكدت لها فشلها في المهمة، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس النيابة بالمكالمة والتفاصيل وطلب استدعاء "شهد" لسؤالها.

وقال "فارس" إن شقيقته وزوجها كان دائمي الخلاف طوال فترة زواجهما، وأنه فوجئ بها جاءت للمنزل قبل الحادث بعدة أيام وأخبرته ووالدها بأنها تشاجرت مع زوجها، وأنه أخذ منها الطفل "أنس" وأن "مروان" الطفل الآخر خرج وراءها واصطحبته معها ولم تستطع أخذ "أنس" معها؛ نظرا لقيام زوجها بضربها وطردها، مشيرا إلى أنهم تعودوا من أسرة زوج شقيقته أن يأخذوا الأطفال، "وبعد يوم أو يومين يحضروهم لمنزل والدي حتى تهدأ الأمور".

وأكد "فارس" أن شقيقته كانت تعاني من المشاكل مع زوجها بسبب والدته، وأن كل ما قيل عليها هو افتراءات، وأن زوجها دائم التعدي عليها وعلى ابنه الكبير، مشيرا إلى أن ما روجه الطرف الآخر من أهل الزوج في حقها كذب وافتراءات.

وكانت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية أمرت، اليوم، بتسليم الطفل "مروان" إلى جدته لأمه، بعد قرارها بتجديد حبس الزوجين في الواقعة، ووجهت للوالدين 4 اتهامات، الأولى: القتل العمد دون سبق الإصرار والترصد، والآخر: التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالث: تعريض طفل للخطر، والرابع: تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خال من الآدميين.

تلقى اللواء فخرالدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع.ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته "ا.ش.ع.ن"، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.

وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.

انتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.

وبسؤال والدة الطفل المتوفى، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.