رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة للمركز المصري ترصد احتدام المنافسة في الجولة الأولى من انتخابات النواب

 المصري للفكر والدراسات
المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

أكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة مدعومة بالمؤشرات الإحصائية حول دلالات احتدام المنافسة الانتخابية في الجولة الأولى من الانتخابات مجلس النواب 2020.

وحسب الدراسة، أن عام 2020 شهد بزوغ تحديات وتهديدات جمة للدولة المصرية، مثل تفشي وباء فيروس كورونا وهو تحد مضاعف لما تواجهه الدولة المصرية من تحديات داخلية وخارجية بمسرح مجالها الحيوي.

إذ كانت الدولة المصرية في الربع الثاني من العام على موعد مع استحقاقاتها الانتخابية التشريعية. بمجلسين للتشريع (النواب + الشيوخ)، بدأت مصر في تأسيس استحقاقاتها الانتخابية في أغسطس الماضي، حيث كان بداية الاقتراع لمجلس الشيوخ، الذي أقر وجوده في التعديلات الدستورية لعام 2019 ضمن صلاحيات ومهام محددة مثل:

- مناقشة اقتراحات تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
- مناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
- إقرار معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة.
- مناقشة مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
- مناقشة ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.

وجاء الدور على الاستحقاق النيابي الأخير، والمكمل للاستحقاق مجلس الشيوخ، وهي الانتخابات البرلمانية المصرية لتجديد الدماء في الحياة السياسية والنيابية التي تضرب في جذور تاريخ الدولة المصرية المعاصرة.

حيث بدأت في الـ 24 من أكتوبر الجاري الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية في 14 محافظة هي (الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح)، ومخصص لها 284 مقعدا، 142 بالنظام فردى، و142 بنظام قائمة، ويتنافس فيها 2163 مرشحا بينهم 1879 مرشحا فرديا و284 بالقائمة بينهم 1416 مرشحا مستقلا و747 مرشحا حزبيا بينهم 348 امرأة.

ويختار الناخبون فى النظام الفردى، 143 نائبا من بين 1879 مرشحا بـ 71 دائرة، بواقع 25 نائًبا من 12 دائرة بالجيزة،10 نواب من 4 دوائر بالفيوم، 8 نواب من 4 دوائر ببنى سويف، 16 نائًبا من 6 دوائر بالمنيا، 12 مقعدًا من 4 دوائر بأسيوط، نائبان من دائرتين بالوادى الجديد، 14 نائًبا من 8 دوائر بسوهاج، 9 نواب من 4 مقاعد بقنا، 3 نواب من 3 دوائر بالأقصر، و5 نواب من 4 دوائر بأسوان، 3 نواب من 3 دوائر بالبحر الأحمر، 16 نائًبا من 6 دوائر بالإسكندرية، 18 نائًبا من 9 دوائر بالبحيرة، ونائبين من دائرتين بمطروح.

وشهدت الجولة الأولى منافسة شرسة بالصعيد بين القائمة الوطنية "من أجل مصر"، وقائمة "نداء مصر"، وذلك لحصد المقاعد الـ 100 الموجودة بدائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، والتي تضم محافظات الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر.

كما أظهرت نتائج الفرز الأخيرة بدائرة الدقي والعجوزة في انتخابات مجلس النواب، حصول المرشح أحمد مرتضى منصور على 16613 صوتا. فيما اكتسح المرشح أبوالعينين النتائج بعدد أصوات 125758.

وشهد الصعيد منافسة كبيرة بين المرشحين بالنظام الفردي، حيث أعلن رؤساء اللجان العامة المشرفة على انتخابات مجلس النواب بمحافظة سوهاج، النتائج غير النهائية لعمليات فرز الأصوات في دوائر المحافظة الانتخابية الثمانية ( قبل إضافة أصوات الناخبين بالخارج)، وجاءت بعض النتائج الأولية الانتخابية التي جرت بين 199 مرشحا على مستوى المحافظة، من بينهم 19 مرشحا لحزب مستقبل وطن على 14 مقعدا للفردى كالتالى:

في الدائرة الأولى، ومقرها مركز سوهاج، والتى تضم مركز ومدينة سوهاج ومركز جزيرة شندويل وقسم حى الكوثر، وتنافس فيها 22 مرشحا على "مقعدين"، أظهرت نتائج عمليات الفرز تقدم المرشحين: حاتم مبارك "مستقل"، ومحمد فقير"حزب مستقبل وطن، وحازم حمادى "حزب مصر الحديثة"، وأحمد عواجه "مستقل".

وفى الدائرة الثانية ومقرها مركز أخميم، وتضم مركزى أخميم وساقلتة، وتنافس فيها 26 مرشحا على"مقعدين"، أظهرت نتائج عمليات الفرز تقدم المرشحين: زكريا حسان (حزب مستقبل وطن)، وأحمد محمود العمدة "مستقل"، وعفيقى حافظ الشريف"مستقل"، ومحمد لبيب "حزب مستقبل وطن".

كما تقدمت قامت التحالف الوطني "من أجل مصر" على قائمة "نداء مصر" في نسب التصويت بجميع الدوائر الانتخابية بالمحافظة.

أما في محافظة الجيزة التي تصدرت إقبال الناخبين، كشف البيان الإحصائي للجنة الفرعية رقم 12 بدائرة الطالبية والعمرانية بمحافظة الجيزة، المقامة بمدرسة بمدرسة الدكتور أحمد زويل الرسمية للغات المؤشرات الأولية لنتائج فرز الأصوات، في الانتخابات البرلمانية 2020، والتي أظهرت حصول القائمة الوطنية من أجل مصر على 372 صوتا، بينما حصدت قائمة نداء مصر على 90 صوتا.

المؤشرات الإحصائية للقائمة الوطنية من أجل مصر، أظهرت حصول القائمة على 372 صوتا، بينما حصدت قائمة نداء مصر على 90 صوتا، مع الوضع فى الاعتبار أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي صاحبة الحق الأصيل في إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب 2020.

شهدت محافظات قطاع غرب الدلتا التي تضم الإسكندرية والبحيرة ومطروح، الأحد، إقبًالًا ملحوظًا من الناخبين على التصويت في ثاني أيام انتخابات مجلس النواب، خاصة من السيدات.

وشكلت جامعة دمنهور لجانا من أساتذة الجامعة والطالب أمام جميع لجان المحافظة لدعوة الناخبين للمشاركة في الانتخابات من خلال التواجد أمام اللجان، كما شكلت الجامعة برئاسة الدكتور عبيد عبد العاطي صالح، غرفة عمليات مركزية بمقر الجامعة لمتابعة سير العملية الانتخابية.

ومن جانبه، أكد المحافظ اللواء هشام آمنة، أن غرفة العمليات الرئيسة المنعقدة في مجمع دمنهور الثقافى لم تتلق أي شكاوى أو بلاغات عن مسار العملية الانتخابية، وأن جميع اللجان الانتخابية انتظمت في موعدها، وتلاحظ تزايد أعداد الناخبين منذ الصباح الباكر، وتوفير وسائل نقل المواطنين للإدلاء بأصواتهم بمعرفة الوحدات المحلية بالمراكز.

وفي مطروح، تزايد الإقبال على التصويت في جميع اللجان، وشهدت واحة سيوة إقبالًا كبيرًا على التصويت، خاصة من جانب من السيدات نظرا لوجود مرشحة ضمن القائمة الوطنية من الواحة للمرة الأولي.

تشير المنافسة المحتدمة في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية إلى عدة مؤشرات:

- زيادة وعي المصريين بالعملية الانتخابية واهمية مجلس النواب في تمثيل تطلعاتهم ومصالحهم
وآمالهم.

- الثقة في مؤسسات الدولة المصرية وخاصة بعد الأداء الكبير للأجهزة الأمنية التي نجحت في تحجيم الظاهرة الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب وتدعيم مخططات التنمية المستدامة بتوفير الجو الآمن المناسب للمشاريع القومية.

- ضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والنيابية المصرية، لمواكبة التطورات بالداخل والخارج، والمساهمة في تدعيم مكانة مصر إقليميًا ولاسيما بعدما نشطت السياسة الخارجية المصرية في عدة دوائر مؤثرة.

- تعزيز صورة مصر كدولة مؤسسات تحظى بشرعية الأمة المصرية، حيث تخضع الانتخابات بكافة مراحلها لإشراف قضائي داخل اللجان كافة، كما تشارك في متابعتها بعثة مراقبة دولية مكونة من 7 منظمات مدنية غير حكومية من دول أوروبية وأفريقية، إضافة إلى وفد من البرلمان العربي.

وشهدت الجولة الأولى تنسيقًا بين وزارتي الدفاع والداخلية في تأمين مقرات عمليات الاقتراع وتسيير الدوائر الأمنية والكمائن الثابتة والمتحركة، فضلًا عن توفير كافة الاحتياجات الوقائية للناخبين لإجراء عملية الاقتراع من دون التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.