رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات النواب.. خطوة جديدة نحو استكمال مؤسسات الدولة

انتخابات النواب
انتخابات النواب

تعد مصر، أول دولة في الشرق الأوسط يتم فيها انتخاب برلمان من قبل الشعب، إذ عقد المجلس الذي أطلق عليه حينها "مجلس شورى النواب" أولى جلساته في يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر عام 1866 برئاسة راغب باشا، واليوم وبعد مرور أكثر من 150 عامًا، يشارك المصريون في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في 14 محافظة ضمن المرحلة الأولى من الانتخابات.

ودائمًا ما تستحوذ الانتخابات البرلمانية على أهمية كبيرة فى الشأن السياسي المصرى لما يتمتع به المجلس من صلاحيات وسلطات لها علاقة مباشرة بحياة المواطن العادي، بداية من وضع التشريعات والقوانين وتقييمها واقتراح التعديلات عليها وحتى المراقبة على تنفيذها من السلطة التنفيذية وغيرها من الصلاحيات الأخرى، ويأتي مجلس النواب القادم في ظل التغيير المؤسسي البرلماني من خلال استحداث مجلس الشيوخ، وهو ما يتطلب تنسيق العمل البرلماني بين المجلسين لصالح المواطن والدولة المصرية.

كيف تجرى الانتخابات؟
تم تقسيم الانتخابات لتجرى على مرحلتين، المرحلة الأولى وتضم محافظات (الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح) والتي تمت على مدار يومي 24 و25 أكتوبر، بينما تضم المرحلة الثانية محافظات، (القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفرالشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء)، وتجرى الانتخابات بها خلال يومى 7 و8 نوفمبر القادم وتضم انتخابات كل مرحلة دوائر فردية ودائرتين بالقائمة.

ويتنافس في هذه الانتخابات 4316 مرشحًا على 568 مقعدًا بمجلس النواب يتم انتخابهم بالاقتراع السرى المباشر، ويكون انتخاب مجلس النواب بواقع 2814 مقعدًا بالنظام الفردي و284 مقعدًا بنظام القوائم المغلقة المطلقة، وضمت القائمة النهائية للمرشحين فى انتخابات مجلس النواب 4032 مرشحًا بنظام الفردى، و4 قوائم بنظام القائمة تضم 284 مرشحًا أساسيًا ومثلهم احتياطيًا، وذلك بعد تعديل صفات بعض المرشحين وانتماءاتهم الحزبية، فضلًا عن طلب بعض الأحزاب استبدال بعض المرشحين بآخرين ومراجعة الأحكام القضائية.

وتتنافس "القائمة الوطنية من أجل مصر" بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع عرب الدلتا وقطاع شرق الدلتا وقطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، بينما تخوض قائمة "نداء مصر" المنافسة الانتخابية فى قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع غرب الدلتا، وتخوض قائمة "تحالف المستقلين" المنافسة في قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، بينما قائمة "أبناء مصر" تتنافس فى قطاع شرق الدلتا.

وحول نصاب الفوز فى الانتخابات، أوضحت الهيئة أنه فى الانتخاب بالنظام الفردي يعلن فوز المرشح الحاصل على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة، فإن لم تتوفر تلك الأغلبية أعيد الانتخاب بين المترشحين الحاصلين على أعلى الأصوات الصحيحة، ويحدد عددهم بضعف عدد المقاعد التى تجرى عليها الإعادة وإذا كان عدد المرشحين أقل من ضعف عدد المقاعد، أجرى الانتخاب بينهم على أن يعلن فوز الحاصلين منهم على أعلى الأصوات الصحيحة وفق عدد المقاعد، وفيما يخص الانتخاب بالقائمة يعلن انتخاب القائمة التى حصلت على الأغلبية المطلقة، وإن لم تتوفر تلك الأغلبية أعيد الانتخاب بين القائمتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات.

ويبلغ عدد من لهم حق التصويت فى الانتخابات البرلمانية قرابة 63 مليون ناخب، وتخضع العملية الانتخابية بكل مراحلها لإشراف قضائى داخل اللجان كافة، كما تشارك فى متابعتها بعثة مراقبة دولية مكونة من 7 منظمات مدنية غير حكومية من دول أوروبية وإفريقية، إضافة إلى وفد من البرلمان العربي.