رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجمة فرنسية تحتفي بأقراط «أوفيليا» المصرية بمهرجان الجونة (صور)

أوفيليا
أوفيليا

يسعى المبدعون في مجالات الموضة والأزياء والإكسسوارت للتواجد بالفعاليات المهمة، وترك بصماتهم على النجوم والمشاهير من خلال إقناعهم باختيار علاماتهم دون غيرها لكن سماح سليمان صاحبة علامة «أوفيليا» للإكسسوارات لم يخطر ببالها أن أول مشاركة لمصَنوعاتها في فعالية مهمة ستكون بمهرجان الجونة للسينما 2020 بعد ارتداء ممثلة عالمية لقرط مميز لفت الأنظار إلى مجموعتها.

تقول صاحبة العلامة المصرية للإكسسوارات «أوفيليا» التي اتخذت شعار صُنع بحب لأعمالها: «البراند عمره عام، وخرج للنور في مطلع 2020».

أرجعت الفضل في وصول علامتها إلى النجمة الفرنسية اللبنانية الأصل دارينا الجندي للصديقة المشتركة بينهما سلمى رضوان مهندسة الصوت في السينما، حيث قدّمته هدية لصديقتها الممثلة الفرنسية، فـ نال إعجابها، وقررت ارتداؤه في مهرجان الجونة.

وتضيف سماح: «سعدت جدًا بعدما أشارت لي في منشور خاص على حسابها بالإنستجرام، وشكرت ماركتي، وشعرت بالفخر والامتنان».

وقررت الشابة العشرينية، خريجة خريجة كلية الآداب قسم ديكور وأزياء مسرح، اقتحام عالم الحُلي وصناعة الإكسسوارات فور تخرجها من الكلية، وبدأت في مشروعها بخلاف عملها بالديكور، معتمدة على نفسها وإمكانياتها بدون أي تمويل أو مشاركة آخرين؛ وما دفعها لذلك اضطرارها للبقاء مع والدتها لتقديم الرعاية لها، والابتعاد عن عملها الدائم لمدة عام، ففكرت في وسيلة عمل بديلة بحيث لا تضطر للخروج من بيتها كل يوم فكان أوفيليا.

أرجعت سماح سبب التسمية إلى أوفيليا إحدى بطلات رواية هاملت لشكسبير، كانت تتمتع بالجمال والعذوبة، لكنها عانت من ويلات استغلال هذا الجمال، فقررت الانتحار بإلقاء نفسها بالمياه؛ وقد حول المبدعون هذه الفتاة إلى أسطورة، وكانت حاضرة في العديد من اللوحات التشكيلية التي تصورها جميلة تحيط بها الأزهار وهي ممدة بجسدها على النهر.

شعرت صاحبة العلامة التجارية أن الشخصية التي قرأت عنها وتحولت لأسطورة فنية، لها مدلول عميق يؤكد أن كل النساء جميلات وبطلات حتى وهن غارقات في الحزن، خاصة وأن معنى الإسم نفسه الجميلة ذات الطابع الفريد. من هنا جاءت مشغولات أوفيليا مميزة، تجمع بين الإبداع العصري والكلاسيكية الساحرة.

كان شارع المعز هو نقطة الانطلاق، حين بحثت عن أماكن تصنيع ما ترسمه، ثم تعرفت على ورش النحاسين، واتفقت مع أصحابها على صناعة ما يدور ببالها، من خلال توضيحه لهم بالرسم.

يسيطر عشق سماح للفترات الكلاسيكية على مشروعها بالكامل من بداية التصميم حتى وصوله إلى المشتري توضح: «أحرص على توصيل مشاعر الفترة الكلاسيكية للمشترين، من خلال ارسال الطلب في شنطة كتان، وعليها ورق مضغوط من القطن مكتوب بها رسالة للشخص مميزة الذي ستصل له المنتج، وهذا ما يجعل لأوفيليا طابعها السحري، وكأنها هدية مرسلة من زمن غير زماننا».