رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف نجحت الدولة فى تنظيم انتخابات النواب؟.. خبراء يتحدثون

انتخابات النواب
انتخابات النواب

شهدت مصر عرسًا ديمقراطيًا لمدة يومين، حيث نجحت الدولة المصرية في دحض شائعات الإخوان وقدمت نموذجًا انتخابيًا لا يشوبه التزوير وإنما كان التنظيم عنوانه، وذلك على الرغم من محاولات الجماعات الإرهابية تشويه صورة الانتخابات ودعواتهم بعدم المشاركة، إلا أن وعي الشعب لم ينساق لتلك الدعوات المشوهة، وشارك الناخبون بصورة ملحوظة حتى الساعات الأخيرة من التصويت.

ومن هنا رصدت "الدستور" مجهودات الدولة في تنظيم انتخابات مجلس النواب 2020، وكان لنا حديث مع خبراء لتوضيح كيف ظهرت هذه الصورة الحضارية خلال أيام الانتخابات؛ سواء من الدولة أو الناخبين.

التنظيم في المحافظات
في مطروح؛ تم نصب خيام أمام بعض اللجان الانتخابية للتيسير على الناخبين ووقايتهم من الشمس، كما تم توفير الكمامات للمواطنين وقفازات بلاستيكية، وتم تعقيم اللجان قبل التصويت وبعدها.

وفي الإسكندرية؛ شارك طلاب "جامعة الإسكندرية" على مدار يومي الانتخابات، من خلال مجموعات تحث المواطنين على المشاركة، أيضًا للمساعدة في تنظيم طوابير اللجان، ومساعدة كبار السن للوصول للجان، كما حرص اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، على تفقد بعض اللجان بنفسه للتأكد من أخذ جميع الإجراءات اللازمة للتنظيم والتعقيم.

وسخر أيضًا أفراد الشرطة، على مستوى كل لجان الجمهورية، مجهوداتهم في مساعدة كبار السن، وتوفير كراسي متحركة للتيسير عليهم عملية الاقتراع، وتوفير خيام للوقاية من الشمس، كذلك توزيع الكمامات بالمجان.

أستاذ علوم سياسية: أتوقع مشاركة ما يزيد على 28% من المواطنين
وعلى الجانب الآخر، أشاد المتخصصون بعملية التنظيم التي شهدتها البلاد في هذه الانتخابات، فقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة نجحت بالتعاون مع أجهزة الأمن والهيئة الوطنية العليا للانتخابات ووزارة الصحة في تنظيم انتخابات مجلس النواب، استكمالًا لانتخابات مجلس الشيوخ بشكل قوي ومنظم، مما أدى إلى مشاركة إيجابية للمواطنين من شباب وكبار السن والمرأة بشكل خاص.

وأكد "فهمي"، في حديثه مع "الدستور"، أن هذه المرة ستكون المشاركات أكبر من السنوات الماضية، موضحًا أن مشاركة المواطنين ستتعدى 28%، وهو الرقم الذي حققته الانتخابات السابقة، مما يدل على قوة الدولة وقوة تنظيمها للانتخابات.

وأشاد بدور الدولة في عدم تأجيل الانتخابات في ظل فيروس" كورونا" المستجد مثل كثير من الدول الأخرى، ولكن تمسكت الدولة بتنظيم الانتخابات بشكل رائع لتؤكد على قوتها وهيبتها، مشيرًا إلى أن الإعلام المُعادي للدولة كان يدعو لتشويه الانتخابات وعدم المشاركة، وإبطال الأصوات، لكن لم ينساق الشعب لتلك الادعاءات مما أصاب الجماعات المعادية بخيبة الأمل، مؤكدًا أن وعي الشعب الملحوظ في المرحلة الأولى يبشر بالخير في المراحل القادمة.

الهيئة العامة للاستعلامات: أمان المواطنين أولى أوليات الانتخابات
وفي بيان لها، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن هذه أول مرة للانتخابات وفقًا للقانون الانتخابي الجديد، منذ أن تم إقرار التعديلات الدستورية في 2019، وبموجبه يتكون مجلس النواب من 568 مقعدًا، يتم انتخاب 284 منها بنظام القوائم المغلقة المطلقة بنسبة 50%، و284 ينتخبون بنظام "الفردي" بنفس النسبة، على أن تخصص للنساء 142 مقعدًا من إجمالي عدد المقاعد بنسبة 25%. فيما يعين رئيس الجمهورية 28 نائبًا، وفقًا لنسبة الـ 5% المقررة له، من بينهم 25% للنساء.

وأشارت الهيئة إلى مشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية في هذه الانتخابات، تصل لنحو 35 حزبًا، مما أدى إلى ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، كما ظهر حضور كثيف للمرأة خلال فترة الدعاية الانتخابية، وقيامهن بجولات انتخابية، خاصة في المناطق الريفية، ما يدل على أن المرأة أصبحت شريكًا رئيسيًا في العملية السياسية في مصر.

وأوضحت أن البنود المساعدة لتنظيم الانتخابات كانت تتمثل في: منع إجراء أي دعاية في محيط اللجان الانتخابية، إضافة إلى إعداد غرفة عمليات لمتابعة كال الشكاوى والاستفسارات، وتعيين موظف منسق لكل طابور انتخابي، من أجل تنظيم عملية الدخول إلى اللجان، والتأكد من التباعد الاجتماعي واتخاذ كل الإجراءات المرتبطة بالتعاون بين القوات المسلحة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات وكل الأجهزة المعنية بالدولة في تنظيم أعمال تأمين انتخابات مجلس النواب 2020 على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم، انطلاقًا من مسئوليتها الوطنية تجاه الشعب المصري.