«النهضة» تصدم الغنوشي وتدمر حلم «رئاسة تونس»

كشفت وسائل إعلام تونسية، اليوم الإثنين، عن مبادرة يقودها زعيم حركة النهضة الإخوانية في البلاد راشد الغنوشي، لتأجيل المؤتمر القادم للحركة المقرر له قبل نهاية العام الجاري، بهدف البقاء في منصبه وتحقيق طموحة في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، بعدما أطلق أعضاء الحركة الكثير من الانتقادات وتوجيه الرسائل له بالتخلي عن منصبه.

وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، إنه من المتوقع أن تجد تلك المبادرة رفضًا من قبل التيار المعارض لتأجيل المؤتمر الحادي عشر لحركة النهضة والمناهض لاستمرار الغنوشي على رأس الحزب.

وكشفت مبادرة أطلقها قياديان في حركة النهضة محسوبان على الشق الداعم لراشد الغنوشي تهدف إلى تسوية الخلافات داخل الحركة والخروج من الأزمة التي يعيشها.

وتقضي المبادرة التي اقترحها رئيس مجلس الشورى بحركة النهضة عبد الكريم الهاروني وصهر الغنوشي عبد السلام بوشلاكة، ونشرت تفاصيلها إذاعة "موزاييك" المحلية، بـ"تأجيل انعقاد المؤتمر المزمع عقده نهاية السنة الجارية لمدة تتراوح بين سنة ونصف السنة إلى سنتين، من تاريخ التوافق بشأنه"، وهو ما يعني بقاء راشد الغنوشي على رأس الحركة لعامين آخرين.

إلى ذلك، دعت المبادرة التي وردت في شكل مناشدة، كذلك إلى الفصل بين رئاسة الحركة والترشح للمناصب العليا في الدولة بعد انتخابات 2022، ومن ذلك الإعلان رسميًا في المؤتمر القادم بأن زعيم الحزب هو المرشح الرسمي للمناصب السيادية في الدولة، وذلك في إشارة إلى وجود طموح لدى راشد الغنوشي في الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، بعد خروجه من رئاسة الحركة سنة 2022، مع حفاظه على لقب زعيم الحزب.