معقول!

معقول!
تمشى فى سكة محنتك بـ الطول
ده السير طويل والدنيا ديب وعويل
واقف..
فـ وسط السكة متربص للى يعدى منها مغزول..
بالكربة، والنوح، والبكا ببلاش
وفـ صدره..
حمامات الرضا
طايرين من الأعشاش
امشى فـ سكة محنتك بـ العرض!
وافرض.. على ضحكتك تبقى فـ كل وقت فرض
وافرد.. لجام العزم أو سيبه!
بـ قوة فرس راكبه أشجع فرد
واجرى ومتخافشى
خلى نارك من حماسها تدوّب أجدع برد

أنت!....
إن وقعت....
هتلاقى أسنان السما كاشفة ليك أزرقها
هتلاقى عين الشمس بتدمعك فـ تسيح
وهتمشى- وحدك- فـ البلاد تعرقها!
مقطوعة عنك مداد النسمة والتسبيح..
مفروط من دموعك..
أرض مشطشطة مِزَرّقهَا..
فـ جفونك!...
كفّين هموم متعتّمين مصابيح
ودماغك بحار الراحة فيك زورقها
هتزق فيه،
وإزاى؟......
ريقك مهوشى الريح!

اختلف..
لكن!،
حاول يكون اختلافك فـ الحد والمسموح
غنّى.. كما الطير اللى طاير
فوق سحاب وسطوح.. بحريّة
وافرد جناحك ع المدى «ينفرد ضلك»
إيه اللى فاضلك غير الغنا المربوح؟
واسقى بكفينك صدرك إللى اتخرب مـ البوح
نوح.. بكل وجيعة
بنت دمعة شنيعة
وادبحها على كيف الشريعة
واقطع جدورها ورقابها
خليها تحتك تبقى عبدة مطيعة
أحسن ما تبقى أنت حشرة تحت قبقابها
الدمعة لو جريت على الخد بتطوّل ركابها..
فـ اقطع لها الرجلين
ولع فى روحها خليها تبقى رماد
أحسن ما تبقى..
«فرعون ذى الأوتاد»!
تطلع على العرش..
اللى انكسى بـ الخراب فـ البلاد
تلقى عِصيها جوة منك تصارعك
تلقى عصاك تتاكل! ترجع تصارحك
إن الهموم! هى اللى اعتلت صرحك
وكست كل ألوانك بـ السواد
جاسر بـ الصراع
وخطى على دموعك ودوسها
عيش دنيتك مكنة ما بتعطل تروسها
خطى..
على خطاياك بقليب نقى
كون.. متقى، وطماع، فى جعبة الزهاد
وامسح عفار التوهة من روحك بـ الكساد
واعجن خطاك، وغناك
بحس ناى، وأرغول
وامشى..
فى سكة محنتك بـ العرض
ده السير طوييييييل
لو يوم مشيت الطول.