رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطورات المنحنى الوبائي.. هل تفلت مصر من الموجة الثانية؟

كورونا في مصر
كورونا في مصر

ما بين مشارف موجة ثانية من فيروس كورونا واعتدال منحى الإصابات ينتظر المصريون القادم، لاسيما بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية أن مصر إحدى الدول التي استطاعت السيطرة على الفيروس، وهى الآن في مرحلة مستقرة.

واتساقًا مع ذلك، فقد أكدت الدكتورة مها طلعت، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، أن الموقف الوبائي لفيروس كورونا في مصر جيد، مؤكدة أنه لو تم مقارنته بدول الإقليم فى العالم كله فهو أفضلهم.

أضافت أن عدد الحالات الجديدة للإصابات فى مصر ثابت منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن منحنى الوبائى انخفض بشكل ملحوظ فى مصر، وتأمل في أن تكون حالة الانخفاض فى الإصابات مستمرة لأطول فترة ممكنة وألا تتزايد أعداد الإصابات خلال الفترة القادمة.

"الدستور" ترصد في التقرير التالي منحنى الوباء في مصر منذ بداية أزمة فيروس كورونا وحتى الآن، إذ أن العالم يتحدث حاليًا عن موجة ثانية من الفيروس، في وقت ثبت فيه منحنى الوباء في مصر.

بدأ ظهور أولى الحالات في مصر خلال منتصف مارس العام 2020، إلا أن آواخر مارس كانت الحالات وصلت إلى 182 حالة تحولت نتائجها من إيجابية إلى سلبية، وبذلك وصل إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر 656 حالة آنذاك، كما وصل عدد الوفيات لـ41 حالة وفاة.

وبدأ المنحى سواء في الإصابات أو الوفيات يظهر خلال أبريل، إذ سجلت مصر نسبة الوفيات 5.4%، وهي نسبة أقل من النسبة العالمية التي بلغت في نفس الفترة 6.7%، وفي المقابل، جاءت نسب الشفاء المسجلة بمعدل أقل من نظيرها العالمي، حيث وصلت لـ23% مع تسجيل 2326 حالة تعافي تام من الفيروس، مقابل 36% عالميًا في آواخر شهر إبريل.

وفي مايو بدأ معدل الإصابات والمنحى يتزايد مرة آخرى، حيث دخلت مصر الأسبوع الرابع عشر، بزيادة كبيرة في أعداد الإصابات، حيث تم تسجيل آواخر هذا الشهر 4174 إصابة جديدة بكورونا، بمتوسط 596.3 حالية يوميًا، مقارنة بـ 2848 حالة خلال الأسبوع السابق عليه، بزيادة 46.5%.

وعلى مستوى نسب الوفيات ففي مايو انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ، حيث بلغت بنهايته 4.63%، في مقابل 5.27% خلال الأسبوع الثالث عشر، و6.03% في الأسبوع الثاني عشر التاليين له.

وكان يونيو هو ذروة تفشي الفيروس في مصر التي ارتفع ترتيبها عالميًا من حيث إجمالي إصابات كورونا إلى المركز الـ23، كذلك من حيث الوفيات، ارتفعت مصر، أيضًا، مركزًا عن الأسبوع الماضي، لتصل إلى المرتبة الـ 23 عالميًا، متجاوزة إندونسيا صاحبة المركز الـ24، وبذلك يكون معدل الإصابات والوفيات ارتفع بشكل كبير خلال ذلك الشهر منذ ظهور أول حالة في مارس.

ومنذ يوليو بدأت معدلات الانخفاض الأولى في الظهور التدريجي، حيث تراجعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا من 10518 حالة خلال الفترة من 23 يونيو حتى 29 يونيو، لتبلغ 8404 حالات خلال مدة مماثلة من 30 يونيو الماضي حتى 6 يوليو.

منذ أغسطس بدأ المنحى في التسطيح مع انخفاض أعداد الوفيات والإصابات وهبطت نسبة المعدل الإجمالي للحالات النشطة في مقابل المعدل الإجمالي للإصابات لتصل إلى 36.4%، فيما ارتفعت نسبة التعافي في مصر لتصل إلى 58.2% وهي أعلى معدل تعافي.

واستمر المنحنى في الثبات خلال سبتمبر والذي سجلت في نهايته مصر 13 حالة وفاة فقط، وهي أقل عدد وفيات لها، وفي أكتوبر أيضًا لم يختلف الأمر حيث سجلت مصر في منتصفه 123 إصابة فقط كأقل نسبة إصابات منذ أكثر من 100 يوم.