رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هى «الأميرة ميرة» صاحبة رابع أكبر ديانة على مستوى العالم؟

الأميرة ميرة
الأميرة ميرة

صدرت مؤخرا عن دار الفارابي للنشر٬ السيرة الحياتية لــ"رابعة الهند"٬ تحت عنوان "الأميرة ميرة.. رابعة الهند" من تأليف أمار حسن.

ومن أجواء الكتاب نقرأ: عندما يَفقد أميرٌ من شبه القارة الهندية أمه في سنٍ مبكرة، ثم يغادر القصر خلال العقد الثالث من عمره مخلّفًا وراءه زوجًا وابنًا ومُلكًا بحثًا عن الحقّ والحقيقة متخذًا حياة الزهد والرهبنة طريقًا لبلوغ ذلك، حينها تخرج إلى العالم مِلّة تصبح بعد مائتي سنة الدين الرسمي للدولة آنذاك، واليوم تتبوأ مرتبة رابع أكبر ديانة على مستوى العالم، بحيث يصل عدد أتباعها إلى ما يفوق الخمسمائة مليون فرد، لا بل وتبشّر ثلاثة كتب مقدسة بتعاليمها.

أما عندما تَفقد أميرة من ذات الرقعة الجغرافية أمها في سن مبكرة أيضًا، ثم تغادر القصر هي الأخرى خلال العقد الثالث من عمرها مخلّفة وراءها إرث زوجها ـ ولي العهد ـ ومعه دنيا الرخاء والرفاه، بحثًا عن الحق والحقيقة متخذةً حياة الزهد والرهبنة طريقًا لذلك، فبالكاد يصلنا عنها شيء: لا مِلّة ولا أتباع ولا كتاب بل ولا أي أثر مُثبَت سوى بعض الأغاني والأشعار التي تناجي فيها ليل نهار محبوبها ـ مولاها ـ والتي وصلت إلى مسامعنا لأنها لا تزال تَتردد إلى اليوم في حناجر البُسطاء وأرباب العشق، والذين لو لم تأخذ بهم عفوية الكلمات وعذوبة الألحان وصدق الإحساس لتلك القصائد، لما كنّا قد عرفنا حتى بأنها قد عاشت يومًا ما على هذه البسيطة.

هكذا كانت تقسّم الأقدار في الشرق نصيب الذَكر ونصيب الأنثى، هكذا كانت قِسمة بوذا وقِسمة مِيرة.

يذكر أن "أمار حسن" باحث متخصص في الدراسات والآداب الروحية والتراثية الهندية، تعمّق في فلسفة اليوجا بمدارسها المتنوعة، وخصوصًا الطريقة الأدفايتية (الأحدية)، بالإضافة إلى توسّعه في جميع الأسفار والملاحم المقدّسة للهند.

شرع في تعلم السنسكريتية منذ أن حطّ الرحال في الهند والتي جالها بطولها وعرضها مُستقصيًا سِّيَر حكمائها ومستنيريها القدامى والمعاصرين، له عدة أعمال تهدف بمجملها إلى إطلاع القارئ العربي، وعن كثب، على التراث الثقافيالروحي الهندي ونقاط الالتقاء بينه والتراث الثقافيالروحي العربي.

يحمل ليسانس صحافة، كما عمل في بداية حياته المهنية كمحرر نصوص لدى العديد من وكالات الإعلان العالمية.