رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالمشروعات القومية ومراكب النجاة.. الدولة Vs الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

في ديسمبر 2019، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة مراكب النجاة ضمن عدة خطوات اتخذتها الدولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية؛ للحفاظ على النجاح الذي حققته الدولة في هذا الملف الشائك الذي راح ضحيته مئات من شباب مصر.

الذي دق ناقوس الخطر بضرورة وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعريف الشباب بخطورتها، وإيجاد الحلول الفعّالة التي أساسها توفير فرص العمل لاستيعابهم في المشروعات القومية الكبرى، وتحقيق طموحاتهم وآمالهم فى حياة كريمة ومستقبل أفضل لهم.

وفي تصريح سابق للرئيس السيسي، أوضح أن مصر استطاعت أن تتحكم في الهجرة غير الشرعية حينما استعادت حالة الاستقرار التي فقدتها خلال الـ5 سنوات الأولى بعد 2011، ولم يجر ضبط الموقف إلا في 2016.

كما تم تشكيل اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، وتفعيل القانون رقم 82 لسنة 2016 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين؛ الذي تضمن 21 عقوبة بينها تكون العقوبة بالسجن المؤبد وغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه.

وكان الهدف من مبادرة مراكب النجاة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبحث الأسباب التي أدت إليها والعمل على حلها، وتدريب وتأهيل الشباب ودعمهم والعمل على توفير الآلاف من فرص العمل، بجانب عملية التوعية المستمرة التي تقوم بها الوزارات.

ففي دراسة بحثية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أوضح فيه أن المحافظات التي تضم أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين هم "الشرقية، الدقهلية، القليوبية، المنوفية، الغربية، البحيرة، كفر الشيخ، الفيوم، أسيوط، الأقصر، والمنيا".

ووفقًا لإحصائيات اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، فإن 58% من المهاجرين غير الشرعيين المصريين أطفال دون الـ18 عامًا، وفي 2017 تم تسجيل وفاة 1773 شخص بسبب الهجرة غير الشرعية.

هنا جاء دور مبادرة مراكب النجاة التي انطلقت أولى فعاليتها من الفيوم من خلال 3 حملات لطَرق الأبواب بإجمالي 150 ألف زيارة، استهدفت 161ألفًا في 60 قرية، والتي انطلقت فعاليتها الثانية من البحيرة حيث تُعد من أكبر المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، حيث تم افتتاح مركز لتدريب وتأهيل الشباب بمنطقة حوش عيسى، تم فيه تدريبهم وتوعيتهم حول ضرورة العزوف عن تلك الظاهرة، وتوفير برامج ثقافية ورياضية.

واستهدفت المبادرة 96 ألفًا من السيدات والرجال بقرى المحافظة بواقع 19 ألفًا و200 زيارة، إذ عملت رائدات ريفيات على توعية أهالي القرى بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والبدائل الإيجابية الآمنة وسبل الهجرة الآمنة، فضلًا عن توعيتهم بالفرص المتاحة بالمشاريع القومية.

وفي تحليلات عدة لخُبراء أكدوا أن البطالة والاحتياج إلى المال وعدم توافر فرص العمل والذي تسبب في انخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي هو السبب الرئيسي للهجرة غير الشرعية، وهنا وفرت المشروعات القومية فرص العمل لآلاف من الشباب التي ساهمت في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتي مثلت خطرًا كبيرًا على المجتمع المصري خلال السنوات الماضية، وهو ما صرح به الرئيس أنه منذ سبتمبر 2016 لا توجد هجرة غير شرعية من مصر لأوروبا، وساهمت فرص العمل عبر المشروعات القومية في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

فكان لهذه المشروعات القومية الدور في انخفاض معدلات البطالة لتصل نسبته في عام 2019 إلى 8%، حيث صبت الحكومة الحكومة كل تركيزها على تشجيع الشباب للتشغيل وريادة الأعمال، والعمل على نشر هذه الثقافة كأساس للنهوض والتطور ولتكوين جيل جديد من أصحاب الأعمال الشباب الذين ترتكز نجاحاتهم على العلم والعمل.

إلى جانب تنفيذ برامج ثقافية وحملات إعلامية، ومبادرات توعويّة فى المجتمع المصري عامة، في مواقع العمل والإنتاج على وجه الخصوص لنشر ثقافة العمل المهني وريادة الأعمال.