رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منع فاطمة سيد أحمد من الحضور.. تفاصيل فشل اجتماع أسامة هيكل مع الإعلاميين

أسامة هيكل
أسامة هيكل

فشل أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، فى تنظيم الاجتماع الذى دعا إليه أمس، الصحفيين والإعلاميين، وذلك بعد قيامه بمنع الكاتبة الصحفية الكبيرة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، وهو ما أثار غضب عدد من رؤساء التحرير والصحفيين والإعلاميين الذين قرروا الاستجابة لدعوة الوزير وحضور الاجتماع، إلا أنهم انسحبوا فورًا بقيام الوزير بتصرفات وصفوها بغير المسئولة، ومنع عدد من الزملاء من دخول مبنى الوزارة.

وقالت فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إنه بعدما أذاع الوزير الفيديو الذي يدعو فيه بعض الصحفيين والإعلاميين للقائه، وأيضًا ذكر عبارة من شارك فى الحملة ضد أفعاله المشينة، مشيرة إلى أنه خرج بسلوك شاذ آخر، وأصدر تصريحًا فى منتصف الليل يعلن فيه أن اللقاء لن يشمل إلا من ذكر أسماءهم، وعددهم تقريبا خمسة.

وأضافت قائلة: «واليوم طلب من الأمن أن يدخل له اسم اسم للحضور ليقول من يدخل ومن لا، والمفارقة الغريبة أنه رفض دخولى وأنا عضو الهيئة الوطنية للصحافة، فى حين قام بالموافقة على دخول رؤساء التحرير الذي لم يذكر أسماءهم فى تصريحه الخالي من أبجديات سلوك رجل دولة ومسئول إعلامى، من المفترض أن يلتقي كل من ينتمى إلى هذا المجال، مثلما كانت تصريحاته غير المسئولة تسيء للكل، ولَم تخص اسمًا بذاته».

وعلقت قائلة: «حقيقى هذه مهزلة لم تحدث فى تاريخ الإعلام المصري على مر الأزمنة.. وكنت أنتظر من الزملاء الذين سمح لهم بالدخول أن ينتفضوا وينفضوا من حوله، لسلوكه المعوج فى المعاملة مع زملاء المهنة وتركه وحيدًا، لنقول له جميعًا إننا نرفضك».

واختتمت: "نعم نرفضك ولست أهلًا لتكون مسئولًا فى مهنتنا التى علمتنا لغة احترام الغير والرأي المختلف معنا وسياسة الاحتواء والكياسة، يا وزير بدون حقيبة للأسف".

وأكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بمؤسسة "الدستور"، أن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، يفتقد اللياقة وغير جدير بالثقة، قائلًا:" لا يوجد أى شىء غريب فيما فعله أسامة هيكل اليوم ليس مع الكاتبة الكبيرة فاطمة سيد أحمد فقط، ولكن مع كل الزملاء الذين ذهبوا للنقاش معه نزولا على دعوته".

وأوضح: "حرس هيكل منع فاطمة سيد أحمد من الدخول إلى مقر وزارة الإعلام الذي هو منشأة حكومية وليس بيته الخاص، طاقم مكتبه تعامل مع الصحفيين ورؤساء التحرير وكأنهم تلامذة فى انتظار حضرة الناظر".

وأشار: "لقد تابعت دعوة أسامة هيكل للصحفيين عن بُعد، وكنت أعرف أنها ستنتهى إلى كارثة جديدة من كوارثه".

وتابع: "منذ سنوات وأنا لا أثق فيه، يتعامل طول الوقت بسوء نية، وهو ما فعله اليوم، لقد أهان الصحفيين والإعلاميين، تعامل معهم من دون لياقة، رغم أنه دعاهم إلى بيته للحوار معهم".

واختتم: "خطيئة أسامة هيكل فى حق الإعلام تحولت إلى كبيرة من الكبائر التى لا تغسلها حتى التوبة، ولذلك أجدد دعوتي له ليستقيل من منصبه، وكفاه تخريبًا ونشرًا للفوضى فى الوسط الإعلامى، ففوق أنه لا يتمتع بأى لياقة فهو لا يحظى بأى ثقة".

وقال الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إنه على الرغم من الطريقة غير الاحترافية والمنافية لكل تقاليد تلقى الدعوات الرسمية التي اتبعها وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، فإنه قرر قبول الدعوة مع زملائه فى اليوم السابع دندراوى الهوارى، ويوسف أيوب، ومحمد الدسوقي رشدي.

وأضاف خالد صلاح، خلال منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، بينما أتحرك من مقر اليوم السابع إلى مبنى وزارة الدولة للإعلام صدمني البوست الذي كتبته الزميلة فاطمة سيد أحمد حول منعها من دخول الاجتماع بطريقة مهينة، ثم صدمني أيضًا أن الوزير الذي وجه الدعوة لي ولزملائي لم يكن مستعدًا بأي نوع من الترتيبات أو التجهيزات، وأنه كلف أمن المبنى بمنع دخول كاتبة صحفية كبيرة بحجم فاطمة سيد أحمد وتقسيم الاجتماع على نحو غير متجانس وغير لائق برؤساء التحرير الذين قرروا الاستجابة لدعوة الوزير ومناقشته فى الأخطاء التى ارتكبها فى حق الإعلام المصري وفي الفرصة التى قدمها لإعلام البلدان المعادية لمصر.

وأوضح صلاح، قائلاً: «حين علمت أن أغلب رؤساء التحرير قرروا الانسحاب ردًا على هذا الموقف وتضامنًا مع الزميلة فاطمة سيد أحمد، لم أجد مفرًا من العودة لمقر اليوم السابع وانتظار فرصة أكثر ملاءمة وأكثر جدية وأكثر احترامًا لكل الزملاء، فرصة لحوار حقيقي من أجل بلدنا وليس مناورة متسرعة من الوزير للقفز على الأخطاء الفادحة والمتكررة».

وأكد دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذي بجريدة اليوم السابع، أنه ‏لا يليق بوزير الإعلام، أسامة هيكل، أن يعطى أوامره لأمن الوزارة، بمنع دخول فاطمة سيد أحمد، القيمة الصحفية الكبيرة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، للمشاركة فى حوار، هو الذي دعا إليه.

وتساءل: ‏كيف لوزير، يدعو لحوار، ثم يفشل، فشلًا مريعًا، فى تنظيمه..؟، معلقًا: «عيب، ولا يصح مطلقًا، ما فعله الوزير».

وأعلن تضامنه مع الأستاذة القديرة فاطمة سيد أحمد، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك وقفة قوية حيال ما يفعله وزير الإعلام، من تشويه وتدمير لصناعة الإعلام فى مصر.

وأكد أحمد باشا، رئيس تحرير روزاليوسف، أنه لم يكن لائقًا أبدًا أن يتم منع فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، من حضور لقاء وزير الدولة للإعلام ويتم عدم السماح لها بالمشاركة، بعد أن وصلت بنفسها إلى مقر الوزارة.

وأوضح: قام الموظفون بمنع سيارتها من الدخول بشكل لا يليق، كونها أحد كبار الكتاب وأحد رموز مؤسسة روزاليوسف العريقة التي كان أحد ممثليها فى اللقاء.

وشدد: "ليس هكذا أبدًا يتم التعامل من قِبل الوزير وموظفيه مع كبار الكتاب ورؤساء التحرير، وعليه فإننى انسحبت وعددًا من الزملاء من هذا اللقاء تضامنًا مع الزميلة العزيزة".

أعلن إبراهيم أبوكيلة، عضو مجلس نقابة الصحفيين وعضو مجلس الشيوخ، تضامنه مع الزميلة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، بعد منعها من حضور اجتماع وزير الدولة الإعلام أسامة هيكل مع الصحفيين والإعلاميين.

وقال أبوكيلة: بناء على دعوة أسامة هيكل، وزير الإعلام، للسادة الصحفيين لمناقشة تصريحاته الأخيرة والتي أغضبت جموع الصحفيين.. توجهت إلى وزارة الإعلام لحضور اللقاء.. وأخذ أمن البوابة اسمي لتبليغه للمسئولين بالداخل وانتظرت ما يقترب من نصف الساعة.

وأضاف: كان معي الأستاذ وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة "صباح الخير" والزميل محمد السيد الصحفي باليوم السابع والذي منع من الدخول هو الآخر، وبعدها أبلغونا بأن الاجتماع ليس اليوم وإنما غدًا.

وتابع: «وعندما هممنا بالانصراف طلبوا منا الدخول للجلوس مع الوزير، وفي هذه الأثناء كانت الزميلة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، تغادر من باب الهيئة وظننتها أنها غادرت لتأخر اللقاء».

وأكمل: «لكن بعد بدء اللقاء مع وزير الإعلام فوجئت بنشرها بيانًا بأنها مُنعت من الدخول، فطلبت من الوزير تفسير الأمر، فقال سأتصل بها، وقلت له إما أن تحضر الزميلة فاطمة سيد أحمد الاجتماع أو انسحب وعندما لم يستجب، انسحبت تضامنًا مع الزميلة فاطمة».

وأعلن أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، أنه يرفض ما تعرضت له الدكتورة فاطمة سيد أحمد والتى تمثل قيمة مهنية كبرى ومنعها من الدخول لاجتماع وزير الدولة للإعلام.

وأضاف معلقًا على منع وزير الإعلام لها من حضور الاجتماع قائلا: «ما حدث إهانة.. حقك علينا يادكتورة».

وكان أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، قد منع فاطمة سيد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، من حضور الاجتماع الذي دعا له الوزير مع الصحفيين والإعلاميين.

وقالت سيد، إنه بعدما أذاع الوزير الفيديو الذي يدعو فيه بعض الصحفيين والإعلاميين للقائه وأيضا ذكر عبارة من شارك فى الحملة ضد أفعاله المشينة، فإذا به يخرج بسلوك شاذ آخر ويصدر تصريحًا فى منتصف الليل يعلن فيه أن اللقاء لن يشمل إلا من ذكر أسماءهم وعددهم تقريبًا خمسة.

وأضافت: "واليوم طلب من الأمن أن يدخل له اسمًا اسمًا للحضور ليقول مَن يدخل ومًن لا، والمفارقة الغريبة أنه رفض دخولي وأنا عضو الهيئة الوطنية للصحافة، فى حين قام بالموافقة على دخول رؤساء التحرير الذي لم يذكر أسماءهم فى تصريحه المهرتل وخالى من أبجديات سلوك رجل دولة ومسئول إعلامي المفروض أن يقابل كل من ينتمى إلى هذا المجال، مثل ما كانت تصريحاته غير المسئولة تسيئ للكل ولَم تخص اسمًا بذاته".

وعلقت: "حقيقى هذه مهزلة لم تحدث فى تاريخ الإعلام المصري على مر الأزمنة.. وكنت أنتظر من الزملاء الذين سمح لهم بالدخول أن ينتفضوا وينفضوا من حوله لسلوكه المعوج فى المعاملة مع زملاء المهنة وتركه وحيدًا لنقول له جميعا إننا نرفضك".

واختتمت: "نعم نرفضك ولست أهلًا لتكون مسئولًا فى مهنتنا التى علمتنا لغة احترام الغير والرأي المختلف معنا وسياسة الاحتواء والكياسة يا وزير بدون حقيبة للأسف".

أكد وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة صباح الخير، أنه انسحب من اجتماع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل بعد تصرفه غير اللائق مع فاطمة سيد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة.

وقال طوغان: لبيت اليوم دعوة معالي وزير الدولة للاعلام مع الزملاء رؤساء التحرير بالمؤسسات القومية والزملاء الإعلاميين، اضطررت للانسحاب والاعتذار عن عدم الاستمرار في اللقاء بعدما علمت بمنع الدكتور فاطمة سيد أحمد من دخول الوزارة بحجة  أن اسمها ليس موجودًا لدي أمن المبني، معلقًا " ليس هكذا تدار الأمور.. ولا متصور أن تدار هكذا ".

وأشار: بوصف الدكتورة فاطمة أستاذتنا وإحدي رموز روز اليوسف، فقد رأيت أنه من واجبي احترامًا لمؤسستنا أن أسجل موقفي تضامنًا مع ما تعرضت له الدكتورة فاطمة من موقف غير لائق ولا مقبول بالانسحاب من لقاء معالي الوزير.

قال الكاتب الصحفي يوسف أيوب، رئيس تحرير صوت الأمة، إنه استجاب لدعوة أسامة هيكل، وزير الدولة لشئون الإعلام، وقرر مع دندراوى الهوارى، ومحمد الدسوقى رشدى، ممثلين عن صحيفتى "اليوم السابع"، و"صوت الأمة"، حضور الاجتماع الذى دعا إليه الوزير لرؤساء التحرير والإعلاميين.

وأضاف: "لكن بمجرد وصولنا إلى مقر الوزارة علمنا بما حدث مع فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، بمنعها من دخول مبنى الوزارة وحضور الاجتماع، وهو موقف غريب وغير مبرر من الوزير مع قامة صحفية كبيرة فى حجم الأستاذة فاطمة".

واختتم: "لذلك قررنا الانسحاب من الاجتماع تضامنًا مع الأستاذة فاطمة، واعتراضًا على هذه المعاملة غير اللائقة من جانب وزير، من المفترض أنه من ضمن اختصاصاته التعامل مع الصحفيين والإعلاميين بشكل يليق بهم، وليس طردهم ومنعهم من دخول الوزارة".

وقال الصحفي محمد الدسوقي رشدي، إن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، فشل في دعوته للحوار مع الإعلاميين والصحفيين.

وأضاف: "كغيرى من أبناء المهنة تابعت تصريحات السيد أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، للوهلة الأولى، تصورت أن فبركة إخوانية حدثت، فكيف يقول وزير الإعلام مثل تلك التصريحات بهذا الشكل العام، دون استناد لحقائق أو توثيق رسمي، ودون أن يضع في اعتباره حالة المواجهة التي يخوضها الإعلام المصرى أمام مليارات الإعلام الإخوانى المدعوم قطريًا وتركيًا، ثم كانت الصدمة، فتصريحات أسامة هيكل صادرة عنه، ولم تمسسها يد الفبركة بسوء".

وأضاف: "ثم تضخمت الصدمة وأنا أتابع ردود أفعال أسامة هيكل على انتقادات الزملاء لتصريحاته، متسائلا: كيف لمن يجلس على مقعد وزارة الدولة لشئون الإعلام أن يضيق صدره بما يصدر عن الإعلام نقدًا أو عتابًا أو إيضاحًا للحقائق؟".

وعلق: "هذا رجل لا يفهم مهمته، بالضبط كما لم يفهم تصريحاته التي أطلقها دون تفكير أو دراسة أو توثيق معينًا بها إعلام الجماعة الإرهابية في حربها ضد مصر وإعلامها".

وتابع: "ثم حان موعد جديد للدهشة حينما فشل أسامة هيكل في تنظيم دعوته للحوار مع أهل المهنة من الصحفيين والإعلاميين، معلقًا: «فشل يجر فشل.. وذلك تعبير عن شخص يفتقد للرؤية».

وأشار إلى أنه عندما ذهب المدعوون للحوار ممثلين لصحفهم اكتشفوا أن مهزلة تمت على أبواب الوزارة بسبب منع عدد من الصحفيين من الدخول،  مثل الأستاذة فاطمة سيد أحم،د وهى زميلة سابقة لأسامة هيكل وعضو الهيئة الوطنية وتسببت إجراءات الأمن في منع وتأخير دخول آخرين.

واختتم: كان واجبًا أن نتخذ الموقف أنا وزملائى وننسحب بعيدًا عن تلك المهزلة، اعتراضًا على سوء التنظيم واحترامًا وإجلاًلا للزميلة الأستاذة فاطمة سيد أحمد واعتراضًا عما حدث معها، ولإيمانى الشديد بأن من فشل في تنظيم دعوة للحوار هو بالتأكيد سيفشل في إدارة الإعلام القائم بالأساس على ضرورة وجود منهج وتنظيم وحوار.