رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريك سيتي نيوز: المقاطعة السعودية تدمر قطاع الأعمال التركي

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة "جريك سيتي نيوز" اليونانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر بيانًا مسيئًا مؤخرًا قال فيه إن الدول العربية في الخليج لن تكون موجودة لفترة طويلة ولكن تركيا ستظل قوية دائمًا، مشيرة إلى اعتقاده أنه يستطيع مهاجمة دول أخرى بالحصانة ودون رد، لكنه لا يستطيع أن يفلت من العقاب دائمًا.

وتم تداول بيان أردوغان في وسائل الإعلام المحلية في المملكة العربية السعودية على مدار أيام، وكان رجال الأعمال والصحفيين السعوديين هم من دعوا إلى مقاطعة المنتجات التركية، وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، انتشرت الوسوم" الهاشتاجات" التي تدعو السعوديين إلى مقاطعة تركيا على موقع "تويتر"، وكُتبت مئات الآلاف من التغريدات ضد تركيا وأردوغان.

وعلى الرغم من أن المقاطعة السعودية العامة للبضائع التركية قد بدأت مؤخرًا، إلا أنها تضر بالفعل بالأعمال التجارية في تركيا، وحثت 8 مجموعات أعمال تركية كبرى، الأسبوع الماضي، الحكومة السعودية على التدخل وحل المشاكل التجارية.

ومن بين القطاعات المتأثرة المقاولون ومصدرو المواد الغذائية والمنسوجات، وحذروا في بيانهم مما وصفوه بـ"الانعكاسات السلبية على العلاقات التجارية"، وقبل ذلك البيان ألقى مسئول تركي مطلع على الأمر باللوم على الحكومة السعودية فيما يحدث، وهدد برفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية إذا ظلت القضية دون حل في المستقبل القريب، لكن مسئولا سعوديا نفى لرويترز فرض الحكومة حظرا على استيراد المنتجات التركية.

وأكدت الصحيفة أنه بشكل عام، تنتشر الدعوات لمقاطعة البضائع التركية في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس فقط من قبل المواطنين السعوديين، بل انضم إلى الحملة مواطنون من مصر، والبحرين، والإمارات، وأكدوا جميعًا أنهم لا يريدون دعم اقتصاد بلد يقتل العرب ويهدد باحتلال الأراضي العربية.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن تركيا تصدر فقط ما قيمته 2.64 مليار دولار إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن أي انخفاض في حجم التجارة يمثل مشكلة كبيرة لأي اقتصاد، وسيجبر بالتأكيد الشركات على الاستغناء عن آلاف العمال، بجانب أن الدول الأخرى يمكن أن تتبع النهج السعودي.

وحذر محمد جوزلمانسور، النائب عن مقاطعة هاتاي، من أن مقاطعته تعيش بالفعل أوقاتًا صعبة بسبب فيروس كورونا المستجد، وأن مثل هذه المقاطعة الكبيرة ستلحق أضرارًا بالغة بالعديد من الشركات المحلية، مضيفا أن الإفلاس سيصيب المصدرين والمصنعين والتعبئة والناقلين، ما يعني زيادة هائلة فيما سماه "جيش العمال العاطلين في تركيا".