رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية السوداني: كسبنا معركة الكرامة وشعبنا ليس إرهابيًا

 عمر قمر الدين
عمر قمر الدين

قال وزير الخارجية السوداني عمر قمرالدين، اليوم الثلاثاء، كسبنا معركة استعادة كرامة السودان برفع اسمه من قائمة الإرهاب.

وأضاف قمرالدين، في مؤتمر صحفي يعقد الآن من الخرطوم، أن الشعب السوداني ليس إرهابيًا وافتدينا البلاد بثمن زهيد.

وتابع رئيس الدبلوماسية السودانية، سنعود إلى المحافل الدولية باحترام والعمل على إعفائنا من الديون.


وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تغريدة له عبر "تويتر" مساء الإثنين، أنه سيرفع اسم السودان من قائمة بلاده للدول الراعية للإرهاب، بمجرد دفع تعويضات مالية تقدر بـ335 مليون دولار، لضحايا "الأعمال الإرهابية"، حيث قال "أخبار رائعة! وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدمًا كبيرًا، على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب من الأمريكيين وعائلاتهم".

وأضاف: "بمجرد الإيداع، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العدالة للشعب الأمريكي، وخطوة كبيرة للسودان".

وفور تغريدة ترامب، أشاد رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، بالإعلان قائلًا في تغريدة "جزيل الشكر للرئيس ترامب على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضررًا بالغًا"، مضيفًا: "نتطلع كثيرًا إلى إخطاره الرسمي للكونجرس بذلك".

وفي وقت لاحق، قال حمدوك في خطاب إلى الشعب السوداني نقله تليفزيون السودان الرسمي، إن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيفتح الباب أمام إعفاء بلاده من ديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار، معلنًا تحويل مبلغ التعويضات إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أن القرار يتيح إمكانية أفضل وظروف أحسن لإدارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة متكاملة وأكثر فعالية، إضافة إلى المساعدة في فتح الباب واسعًا للاستثمارات الإقليمية والدولية.

وأكد حمدوك على أن القرار يُمكن المهاجرين من تحويل مساهماتهم لنهضة البلاد بطرق سليمة واضحة من خلال المؤسسات الرسمية، مضيفًا هذه اللحظة تؤرخ للبداية الفعلية للخلاص من التركة الثقلية لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، إذا ظللنا محاصرين من كل العالم، ونحن الآن نعود إلى النظام المالي والمصرفي العالمي".

ولفت حمدوك إلى أن السودان يتعامل طوال الفترة الفائتة عبر مصرف واحد بشأن التحويلات، منوهًا بأن حكومته وفرت مبالغ التعويضات من الموارد الذاتية عبر تصديرها الذهب، كاشفًا عن أن المفاوضات التي جرت مع الادارة الأمريكية أسفرت عن تقليص مبالغ التعويضات من 10 مليار دولار إلى 335 مليون دولار.

ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب، إلى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو ما جعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.

وفي 19 مايو الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، حكمًا بإعادة فرض تعويضات تأديبية على السودان، نص عليها حكم سابق في عام 2011، لذوي ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998، بالإضافة إلى تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس كول" أمام سواحل اليمن في عام 2000، والذي أودى بحياة 17 بحارًا أميركيًا. وفي حين يمكن لترمب التصرف بمفرده لرفع اسم السودان من القائمة، ثمة حاجة إلى تشريع في الكونجرس لضمان تدفق المدفوعات على ضحايا تفجيري السفارتين وعائلاتهم.