استقالات وحالات انتحار في القطاع الصحي بتركيا بعد تفشي كورونا

حذرت الجمعية الطبية والنفسية في تركيا، أمس الاثنين، من استقالات جماعية وحالات انتحار بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا لتعود لمستويات مايو الماضي، والذي شهد ذروة انتشار الفيروس.

ونقل موقع T24 الإخباري عن الجمعية الطبية التركية (TTB) وجمعية الطب النفسي التركية (TPD) قولهما في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة، إن العاملين في مجال الرعاية الصحية في تركيا يصلون إلى الإرهاق النفسي خلال فترة الوباء، والذي سيتحول إلى أزمة صحية للسكان.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي سجلت فيه تركيا ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى ما يقرب من 2000 حالة يوم أمس، لتصل إلى مستويات سجلت آخر مرة في مايو وسط قيود فرضت للسيطرة على الفيروس.

وتوفي ما مجموعه 75 شخصًا في الـ 24 ساعة الماضية بعد الإصابة بكورونا.

وقالت الجمعيات إن "عبء عمال الرعاية الصحية يتزايد يوما بعد يوم، في ظل عدم وجود أي مؤشرات على تحسن في ظروف عملهم وأجورهم".

وأضافت الجمعية "لسوء الحظ، فإن الاحتياطات ضد استنفاد العاملين الطبيين في بلدنا خلال الوباء العالمي لم تكن كافية".

وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من عدم وجود أرقام معينة، فقد استقال ما مجموعه 900 من العاملين في مجال الرعاية الصحية حتى نهاية سبتمبر، كما قال رئيس جمعية TTB، شبنم كورور.

وفي غضون ذلك، قال رئيس TPD عمر بوكي إن هناك زيادة في حالات الانتحار، والتي لا يمكن التحقق منها بأرقام واضحة، ولكنها تستند إلى الملاحظات في الميدان.