رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فضح بيزنس الحكومة».. فوز المقربين من أردوغان بالمناقصات

أردوغان
أردوغان

أثارت المناقصات العامة التى حصلت عليها شركة أونجو أوغلو التابعة لعضو حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، على أونجو أوغلو جدلا واسعا حول فساد المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه.

حصلت الشركة على 240 مناقصة لبيع مستلزمات مكتبية وحواسيب لصالح المجالس المحلية في عدد من المدن التركية وعلى رأسها مدينة غازي عنتاب خلال خمسة أعوام من انضمام أونجو أوغلو للحزب الحاكم.

وأثارت الصحف التركية الجدل بعد تقارير كشفت عن حجم المناقصات التي فاز بها أونجو أوغلو، خلال الأعوام الماضية، حيث بلغت قيمة أول مناقصة تمت بعد انضمامه للحزب في غازي عنتاب، 14 مليون ليرة تركية.

كما أعلنت وزارة الخزانة والمالية في وقت سابق حصول الشركة على 130 مناقصة بلغت قيمتها 10 ملايين ليرة تركية خلال أربع أعوام فقط من 2015 وحتي 2019.

وحصل أونجو أوغلو بفضل علاقاته الواسعة بالحزب الحاكم، على بعض المناقصات التابعة لوزارة الصحة والتعليم أيضا، وجرى تقييم المناقصة التي حصل عليها من جامعة الفرات بأنها أعلى فاتورة في تاريخ الجامعة.

قبل دخول على أونجو أوغلو في صفقة مع العدالة والتنمية، لم يتجاوز رأس مال الشركة 400 ألف ليرة تركية، ولكن بعد قليل من انضمامه للمجلس المحلي بغازي عنتاب، جذبت الشركة المزيد من المستثمرين، وقفز رأس المال بمقدار الضعف ليبلغ 800 ألف ليرة تركية.

وعقب دخوله للمجلس التابع لحزب العدالة والتنمية، توالت المناقصات التي حصل عليها علي أونجو أوغلو، فكانت أول مناقصة حصل عليها فور انضمامه للمجلس هي الحصول على مناقصة بقيمة 14 مليون ليرة تركية لتوريد مستلزمات أجهزة الكمبيوتر لعدد من المكاتب الحكومية التابعة لمجلس المدينة بغازي عنتاب.

كما استطاع أونجو أوغلو بمساعدة قيادات الحزب في المدن التركية المختلفة، الحصول على مناقصات في إسطنبول وإلازيغ وشانلي أورفا والعديد من المحافظات التركية الأخرى، فقد حصلت مجموعة الشركات التي تشمل شركة أونجو أغلو على مناقصة للتعدين في منجم فحم بقيمة 15 مليون ليرة تركية، وفقا لموقع تركيا الان.

وتناولت المعارضة التركية في أكثر من مناسبة، حجم الفساد الذي مكن المقربين من تكوين ثروات ضخمة، في حين يعاني أصحاب الشركات الصغيرة من القيود التي تهدد مستقبلهم.

من ناحيته، قال عضو المجلس المحلي بغازي عنتاب عن حزب الشعب الجمهوري، أوجور كالكان، إن المعارضة ليست ضد نهوض الشركات الصغيرة في غازي عنتاب، ولكنها ضد التألق والسعي وراء المناقصات بعد التقارب مع حزب العدالة والتنمية.

وتابع كالكان إن علي أونجو أوغلو لم يكن ليحصل على كل تلك المناقصات والأموال لو لم يكن تابعا لحزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن ما يحدث شيء في قمة الظلم، في حين يوجد ملايين المواطنين تحت خط الفقر.

فيما تساءل رئيس بلدرية شاهينبي عن حزب الشعب الجمهوري، زكي جوسال، هل تكون الشركات ناجحة بتبعيتها لحزب العدالة والتنمية؟ وأضاف: "للأسف، نعم لأن الشركات المقربة للحزب فقط هي التي تفوز بكل المناقصات".