رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحرين وإسرائيل توقعان اتفاق «السلام الدبلوماسي» الأحد

توقيع اتفاق بين البحرين
توقيع اتفاق بين البحرين وإسرائيل

توقع إسرائيل والبحرين الأحد في المنامة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، كما أعلن مسؤول إسرائيلي من المنامة الأحد، يأتي بعد توصلهما إلى اتّفاق تطبيع بوساطة أميركيّة الشهر الماضي.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" أقلعت صباح الأحد من تل أبيب طائرة تقل وفدا إسرائيليا يترأسه رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، متوجهة إلى البحرين في رحلة ليوم واحد.

وقبل إقلاع الطائرة، قال رئيس الوفد الإسرائيلي "نحن بصدد إجراء محادثات من أجل ترجمة اتفاقية السلام التي تم توقيعها في حديقة البيت الأبيض، إلى خطط عملية واتفاقيات ملموسة".

وفي المنامة، قال المسؤول الإسرائيلي لصحافيّين إنّ وفدًا إسرائيليًّا زائرًا ومسؤولين من البحرين سيوقّعون "بيانًا مشتركًا" لإقامة "علاقات دبلوماسية كاملة".

وأضاف المسؤول أنه بمجرّد توقيع الوثيقة خلال الحفل المقرّر مساء الأحد، ستتمكّن إسرائيل والبحرين من افتتاح سفارتين.

ووقعت إسرائيل رسميًا في 15 سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقي تطبيع مع الإمارات والبحرين، ما جعل هاتين الدولتين الخليجيتين أول طرف عربي يقدم على هذه الخطوة بعد الأردن في 1994 ومصر في 1979.

وانضم وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والمساعد الخاص لشؤون المفاوضات الدولية آفي بيركوويتز، إلى الوفد الإسرائيلي في رحلته إلى البحرين، وذلك بعد هبوط طائرتهما في تل أبيب.

ومن المتوقع أن يوقع الجانبين الإسرائيلي والبحريني على ما بين ستة إلى ثمانية مذكرات تفاهم، وفق ما أفاد بيان حكومي اسرائيلي.

وبحسب شبات، ستركز الزيارة على "جملة من القضايا مثل التمويل والاستثمارات، والتجارة والاقتصاد، والسياحة، والطيران، والاتصالات، والثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، والزراعة وغيرها".

كذلك، سيكون للتعاون الأمني مكانة بارزة في العلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين محادثات مع مسؤولين أمني واستخباراتي كبيرين في البحرين، حيث ناقش "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" وكذلك "آفاق التعاون بين البلدين"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

ورأى الفلسطينيون في اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل "خيانة"، مستندين في ذلك إلى التوافق العربي الذي ظلّ ساريًا إلى حينه حول عدم التطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتشترك الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العداء تجاه إيران التي تعد أيضًا العدو اللدود لواشنطن في المنطقة.

وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.

ويشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن دولًا عربية أخرى تريد إقامة علاقات مع اسرائيل معتبرًا أن تلك الدول باتت تعطي الأولوية للفرص التجارية.

وحثّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية الأسبوع الماضي على "تطبيع علاقاتها" مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.

وسيمثل اعتراف السعودية بإسرائيل نقطة تحول حقيقية في الشرق الأوسط. ومارست حكومة دونالد ترامب طوال أشهر ضغوطا لتحقيق ذلك، لكن المملكة قالت بوضوح إنها لن تتبع الإمارات والبحرين اللتان خرقتا "الإجماع العربي" الذي يشرط التطبيع مع الدولة العبرية بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وصادق البرلمان الاسرائيلي الخميس على اتفاق التطبيع مع الإمارات، وسيجري تصويت منفصل على الاتفاق مع البحرين فور وضع اللمسات النهائية عليه.

يأتي ذلك بعد موافقة إسرائيل الأربعاء، للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاقين، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وبعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني، في خطوة دانتها القوى الأوروبية.