رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنها الحياة المطردة فى السرعة

إسلام العشري
إسلام العشري


فى الخارج..
ثمة معاول تعوى
بينما كنت واقفًا أمام سكاكين المطبخ أقارن أطوالها
أقطم بطن كَفى
وأقول لنفسى إن سكينةَ بينهم ستكون جميلة فى النحر
أتوعد الطبيعة.. وأبصق بوجه الصوت:
مطر صيفى.

كلما فعلت شيئًا باليوم كافأت نفسى بالنوم
اليوم..
وقفت من عتبة غرفتى بشجاعة كافية
لإلقاء «صباح الخير» دون أن أنظر لها
لم تزل تتردد فى الصالة لساعتين
لحينها قرأت عشرين صفحة من «تلك العتمة الباهرة»
أعرف بهلولًا ما، كلما سألته عن الساعة أجاب
الساعة ما زالت
«الآن»
أذهب لأنام
أبى كحّته تصَلنى، توقظنى
أنبه نفسى.. إليها كلما زعق
أحضرت له الرُوبَ.. أفردته عليه لينام.. لأنام
انتابتنى عدواه..
أذهب للنوم
سبع عشرة ساعة من النوم الانتقامى من الحياة
وسبع ساعات تنتظرنى فاردة ذراعيها بالسرير.

لا أحتاج لأن أعمل
كما تقول لى أمى..
لدىّ ما أريد يا أماه
أنا لا أحرك ساكنًا
للقنطور الذى أراح قوسه فوق أريكتى
لعازف الأرغول الأسكتلندى الذى قوّس حاجبه
وأنشب ألحانه بعنقى
للفتاة التى تحك مؤخرتها بعصابية أمامى
لا أمثل تهديدًا حتى للهواء
أماه.. لم أرد بيوم أن أمثل عبئًا حتى لله
لدىّ ما أريد..
فقط حوارى يكتب إنجيلى
ليرويه لعصفور.

صدقًا
ضحكتى تتدثر منى..
تنكسف منى أنا!
الذى لم أرها بمرة بجد
منذ ماتت جدتى.