رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية تتوقع تجريد «الإخوان» من ممارسة أي نشاط سياسي بالكويت

الإخوان
الإخوان

سلّطت صحيفة "أراب ويكلي" البريطانية، في تقريرها، اليوم الجمعة، الضوء على موقف قيادات تنظيم الإخوان الإرهابية في الكويت، بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد، وتولي شقيقه نواف الأحمد زمام الأمور في البلاد.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الإخوان يترقبون بعناية التأثير المحتمل لهذا التغيير على وضعهم في الكويت، فإنهم يتطلعون للحفاظ على وضعهم الحالي، حيث يتمتعون بحرية الحركة والعمل ولهم حضور في السلطة التشريعية الممثلة في "الجمعية الوطنية".

من جانبهم، يرى محللون سياسيون كويتيون أن تعيين الشيخ مشعل وليًا للعهد، يمثل خطوة سلبية على الإخوان، خاصة أنه يمتلك خلفية أمنية، حيث سبق وأن تولى رئاسة جهاز أمن الدولة قبل أن يقضي الـ16 عامًا الماضية نائبًا للرئيس.

وكان الشيخ مشعل، البالغ من العمر 80 عامًا، وهو أخ غير شقيق للأمير الراحل، تولى منصب نائب قائد الحرس الوطني الكويتي في عام 2004، كما شغل منصب مدير جهاز الأمن الوطني.

وأوضحت الصحيفة أن الشيخ مشعل على دراية كاملة بحركات الإخوان في الكويت داخل البلاد وعلاقاتهم بالعديد من الهيئات الخارجية، بما في ذلك العلاقات مع كبار قادة التنظيم الإسلامي الدولي، والمؤسسات التي تدار من قبل قادة الإخوان الدوليين.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر كويتية أن مخاوف الإخوان من الشيخ مشعل لا ترجع فقط إلى خلفيته الأمنية، لكنها متعلقة أيضًا بشخصيته القوية وميله إلى العمل بهدوء وصمت، وهما خاصيتان يتوقع أن تنعكسا في طريقة ممارسته واجباته وإعطائه دورًا أكبر في قيادة الكويت واتخاذ القرارات.

فيما يتساءل محللو شئون الخليج عما إذا كانت علاقة السلطة الكويتية بـ"الإخوان" ستشهد تغييرًا جذريًا في عهد الشيخ نواف وولي عهده الشيخ مشعل.

ويتوقع البعض أن السيناريو المقبل يمكن أن يصل فيه هذا التغيير إلى نقطة اتخاذ موقف متشدد تجاه التنظيم المتطرف، على خطى العديد من الدول العربية، الأمر الذي يعني تجريد الإخوان من أي شرعية ومنعهم في نهاية المطاف من النشاط السياسي، مع الأخذ في الاعتبار تورط الجماعة في أنشطة إجرامية، من بينها سعي التنظيم لتسميم علاقة الكويت بجيرانها الخليجيين والعرب.