رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد القوات الجوية: ثورتا يناير و30 يونيو فرضتا أعباءً إضافية غير نمطية.. والتدريب مستمر لإعداد أجيال قادرة على حمل الراية

الفريق محمد عباس
الفريق محمد عباس حلمى

هنأ الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية المصرية، الشعب المصرى ورجال القوات المسلحة والقوات الجوية، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وعيد القوات الجوية، الذى يحل فى ١٤ أكتوبر، الموافق لذكرى موقعة المنصورة الجوية، التى شهدت مشاركة ١٥٠ طائرة من الجانبين المصرى والإسرائيلى، فى معركة استمرت نحو ٥٣ دقيقة، وشهدت إسقاط ١٨ طائرة للعدو رغم تفوقه النوعى.

وقال قائد القوات الجوية، فى حواره مع «الدستور»، إن ثورتى يناير و٣٠ يونيو فرضتا تحديات وأعباءً إضافية غير نمطية على القوات الجوية، ومهامّ جديدة لحماية الأمن القومى لمصر، مشيرًا إلى حدوث تطوير كبير فى منظومة التسليح والتدريب خلال السنوات الأخيرة، لمواكبة هذه التحديات.
وأشار إلى أن القوات الجوية المصرية محل تقدير دائم من الدول الشقيقة والصديقة، الأمر الذى يُغرى كثيرًا منها للرغبة فى تبادل الخبرات عبر التدريبات المشتركة، منوهًا بأن الوفاء يعد صفة أصيلة فى القوات المسلحة المصرية، لذا تحظى أسر الشهداء بالاهتمام والرعاية لرد الجميل للشهداء، خاصة الذين سقطوا فى مواجهة الإرهاب فى السنوات الأخيرة.

■ سجلت القوات الجوية المصرية تاريخًا حافلًا توجته بطولات رجالها فى نصر أكتوبر المجيد.. فكيف بدأ تأسيس هذه القوات؟
- القوات الجوية المصرية تأسست عام ١٩٣٢ تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصرى، وكانت المهمة الأساسية لها فى ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود، ومنذ ذلك الوقت شاركت القوات الجوية فى جميع الحروب التى خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب ١٩٤٨، وبعد قيام ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ تغير اسمها إلى القوات الجوية المصرية.
وفى عام ١٩٥٥ بدأ البناء الحقيقى للقوات الجوية، وشهدت التنوع فى مصادر السلاح، وتعاقدنا وقتها على طائرات من الكتلة الشرقية مثل «الميج» و«اليوشن» و«السوخوى»، وأصبحت للقوات الجوية مهمة جديدة هى الدفاع عن قناة السويس، خاصة أثناء العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦.
ولأن المقاتل المصرى لا يستسلم ولا ينحنى إلا لله، فقد شهدت نهاية حرب ١٩٦٧ قيام نسور القوات الجوية ببطولات تُكتَب بأحرف من نور، أثناء مقاومتهم طائرات العدو ومنع الطيران الإسرائيلى من اختراق المجال الجوى.
■ كيف أسهمت حرب أكتوبر المجيدة فى تطور القوات الجوية؟
- فترة حرب الاستنزاف، بين عامى ١٩٦٧ و١٩٧٠، بدأت المرحلة الثانية من تطور القوات الجوية المصرية، وتمت إعادة بنائها على أُسس سليمة بتدشين مطارات وقواعد جوية ذات دشم حصينة للطائرات، مع الحصول على طائرات جديدة من طرازات «ميج ٢١» و«ميج ١٩» و«سوخوى ٧»، استعدادًا للمشاركة فى حرب أكتوبر المجيدة.
وفى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من المهام، منها توجيه ضربات قوية وسريعة ومُرَكزة فى قلب سيناء ضد جميع مطارات العدو وقواعد دفاعه الجوى ومراكز القيادة والتحكم ومواقع المدفعية بعيدة المدى ومناطق تجمع قواته.
كما تولت القوات الجوية توفير الغطاء الجوى لحماية قواتنا شرق قناة السويس أثناء العبور، وتوفير الحماية للقوات والأهداف الحيوية بالدلتا وسيناء، وتنفيذ إبرار جوى لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو.
وبعد انتهاء حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، بدأت مرحلة ثالثة من عمر القوات الجوية، لأن الحرب أبرزت عدة دروس مستفادة، منها تنويع مصادر التسليح.
وفى الفترة من ١٩٧٥ وحتى عام ١٩٩٣، ولأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه، طورت مصر مصادر تسليحها بالحصول على طائرات «ميج ٢٣» من روسيا، وشراء طائرات من الصين، بالإضافة إلى الحصول على الطائرة «فانتوم» و«F16» الأمريكية الصنع، بالإضافة إلى طائرات النقل الجوى والاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات الهليكوبتر.
■ لماذا تم اختيار يوم ١٤ أكتوبر ليكون عيد القوات الجوية؟
- خلال حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة من ذلك، بعدما قامت بالعديد من البطولات، منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب، واستمر طيارونا فى تنفيذ مهامهم خلال أيام الحرب، حتى جاء يوم ١٤ أكتوبر١٩٧٣.
وفى ذلك اليوم، حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا، بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقادها القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا للعدو، ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة، وسميت فيما بعد بمعركة المنصورة، وشارك فيها أكثر من ١٥٠ طائرة من الجانبين، وأظهر فيها طيارونا جرأة وإقدامًا ومهارات فائقة فى القتال الجوى، واستمرت هذه الملحمة أكثر من ٥٣ دقيقة، «وهى مدة طويلة بالنسبة للمعارك الجوية».
وتكبّد العدو خلال معركة المنصورة أكبر خسائر فى طائراته، فخلال معركة واحدة فى مرحلة واحدة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى تم إسقاط ١٨ طائرة للعدو، رغم تفوقه النوعى والعددى، ما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة، ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدِم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.
■ هل أثرت السنوات الأخيرة بعد قيام ثورتى يناير و٣٠ يونيو فى تغير مهام سلاح الجو؟
- مع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التى تتعرض لها البلاد، خاصة بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، والتطور الهائل فى تكنولوجيا الطيران- بدأت القوات الجوية مرحلة جديدة من عمرها، كان لا بد فيها من تطويرها وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة، وتأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة، وفق رؤية القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة وخطة تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم.
وفرض قيام ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وتغير موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص دول الجوار، على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا، ما ألقى على عاتق القوات الجوية مهامّ إضافية، مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية على مدار الساعة، بالتعاون الوثيق مع باقى أسلحة القوات المسلحة، وتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.
كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفاعلة فى عملية «حق الشهيد» بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق رفح والشيخ زويد والعريش، وكذلك مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية.
وتقوم القوات الجوية، أيضًا، برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية، التى تؤثر على الأمن القومى المصرى، بالتنسيق مع كل عناصر القوات المسلحة.
ورغم هذه الأعباء الإضافية غير النمطية التى كُلِفَت بها القوات الجوية، فإن التدريب لم يتوقف، لإعداد وتجهيز أجيال قادرة على حمل الراية خفاقة، لتُكمِلَ مسيرة حماية سماء مصر فى جميع الأوقات ومختلف الظروف، مع الحرص الذى تُولِيه القيادة السياسية والقوات المسلحة لتزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة متعددة المهام والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها وتنوع مصادر السلاح.
■ كيف يجرى الحفاظ على الكفاءة الفنية وتطويرها فى ظل تعدد المهام والأعباء الإضافية؟
- التطوير فى القوات الجوية يأتى ضمن منظومة أعم وأشمل هى منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة، فالقوات الجوية أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وتشمل منظومة التطوير داخلها مجالات مختلفة منها مجال التسليح والتدريب والتأمين الفنى والهندسى والطبى.
وفى مجال التسليح، تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانات القوات الجوية، من خلال إمدادها بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام مثل «الرافال»، التى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور، فى ظل ما تَملِكُه من نظم تسليح وقدرات فنية وقتالية عالية، وكذلك الطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل «الكاسا» وطائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، وذلك بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية، لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.
كما يجرى تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع امتلاك الطائرات الحديثة متعددة المهام، وهو ما يتبعه تحديث وزيادة أعداد «المحاكيات» للارتقاء بمستوى تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الاقتصادية والعملياتية، والحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكون جاهزة لأداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف.
وفى مجال التدريب، الذى يعد العنصر الفعال فى الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة، يجرى تطوير التدريب فى القوات الجوية على عدة مراحل تبدأ من الكلية الجوية التى تعد حجر الأساس من أجل ضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات، وكذلك من معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل أكاديميات الحرب الجوية فى العالم، لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات.
وإلى جانب ذلك يأتى التأهيل التخصصى، الذى يجرى داخل التشكيلات الجوية، خاصة تدريب الطيارين على فنون القتال الحديثة، فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة، بالإضافة إلى إعداد الكوادر الفنية لتكون على أعلى مستوى من الكفاءة فى التعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.
■ هل شكلت الظروف العصيبة التى يتعرض إليها بعض دول الجوار الدافع لتطوير منظومة التسليح وتكثيف التدريبات المشتركة مع عدد من الدول الصديقة فى السنوات الأخيرة؟
- هذه الظروف تعد أحد العوامل التى يجرى أخذها فى الاعتبار، لأنها تمَس جوهر الأمن القومى المصرى، لكن اختيار أسلحة الجو الحديثة يُبنَى فى الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتملة ضد الأمن القومى المصرى، وبغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية، وإذا استدعى الأمر توجيه ضربات للعناصر الإرهابية.
أما عن التدريبات المشتركة، فإن القوات الجوية المصرية محل تقدير دائم من الدول الشقيقة والصديقة، ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال.
وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدار العام، مثل «اليرموك» مع الجانب الكويتى، والتدريب المشترك «زايد» مع الجانب الإماراتى، والتدريب المشترك «حمد» مع الجانب البحرينى، والتدريب المشترك «فيصل» مع الجانب السعودى.
وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى، والتدريب المشترك «كليوباترا» مع الجانب اليونانى، بالإضافة إلى التدريب المشترك «ميدوزا» مع الجانب اليونانى، والتدريب المشترك «حماة الصداقة» مع الجانب الروسى والكثير من الدول الأخرى.
وفى إطار تلك التدريبات، تجرى الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة، ما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات، وتبذل القوات الجوية مجهودًا كبيرًا خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة من التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه المشاركون فى التدريبات من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها.
■ على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتأهيل الفرد المقاتل بالقوات المسلحة.. كيف يجرى إعداد وتدريب طيارينا والكوادر الفنية لقواتنا الجوية خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟
- الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هى الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه فى السلم والحرب، وذلك بامتلاك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادرًا على استخدام أحدث المعدات.
وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل، بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها، وصولًا إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصى والبدنى، بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب.
كما أن هناك خططًا مستمرة للتدريب والإعداد الدائم، داخليًا وخارجيًا، تتم من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى العملى) بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى.
أما بالنسبة للكوادر الفنية، فتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المتميزة للعمل فى هذا المجال، ويتم تأهيلهم نفسيًا وبدنيًا وعسكريًا وعلميًا، فى مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية، وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية، كما يجرى تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد، مع توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والاهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نواد ترفيهية لرفع روحهم المعنوية.
■ تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى خدمة المجتمع المدنى.. فما الجهود التى تبذلونها فى هذا المجال؟
- تقوم القوات الجوية بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوى للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.
كما تقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج، وتشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود.
وبالإضافة إلى ذلك نقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق، وكذلك نقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.
■ ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط - ضباط الصف - الجنود)؟
- الوفاء ورد الجميل هما صفتان أصيلتان داخل القوات الجوية، عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم خلال مواجهة الإرهاب الأسود، الذى يضرب مصر هذه الأيام.
لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى، كما تقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية.
وتولى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء باستخراج كارنيهات العضوية لـ(دار القوات الجوية - نوادى القوات المسلحة) وترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.