سر الوجود العسكري التركي في مطارات ليبيا وأذربيجان

أكدت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن النشاط العسكري التركي الأخير في المطارات في أذربيجان وليبيا يثير التساؤلات حول أهداف أنقرة في تلك البلدان.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 3 أكتوبر طائرتين مقاتلتين من طراز F-16 متوقفتين في مطار جانجا الدولي في أذربيجان.

وتابعت أن مدى التدخل العسكري التركي في هذا الصراع غير واضح.

ونشرت تركيا طائرات F-16 في أذربيجان في 31 يوليو للمشاركة في تمرين TurAz Qartali-2020 التدريبي مع الجيش الأذربيجاني.

وكان من المقرر أن ينتهي هذا التمرين في 10 أغسطس، ومع ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية الأخرى من Planet Labs عدد 6 طائرات F-16 وطائرة CN-235 محتملة (على الأرجح نفس طائرة النقل التي ظهرت في صور 3 أكتوبر) في جانجا في سبتمبر.


وجرى الترحيب بالطائرة من طراز F-16 التابعة لسلاح الجو التركي بالاحتفال الرسمي بعد وصولها إلى أذربيجان للمشاركة في مناورات "TurAz Qartali-2020'' المشتركة، في باكو، أذربيجان في 31 يوليو 2020.

كانت صور 3 أكتوبر أكثر أهمية لأنها تؤكد- على ما يبدو- أن تركيا لا يزال لديها طائرتا F-16 على الأقل على الأرض في أذربيجان منذ بدء هذا الصراع الأخير.

ما كانت تفعله طائرات F-16 في غانجا لا يزال غير واضح، ويبقى أن نرى أيضًا مدى استعداد تركيا للمشاركة بشكل مباشر في هذا الصراع عسكريًا.

وفي أوائل أكتوبر، مع احتدام الصراع في ناغورنو كاراباخ، واصلت تركيا حشدها في قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني في غرب ليبيا بالقرب من حدود ذلك البلد مع الجزائر وتونس. تم تعقب طائرة نقل تابعة للقوات الجوية التركية من طراز C-130E Hercules وهي تحلق من قاعدة Etimesgut الجوية بالقرب من أنقرة إلى الواطية.

ما كانت تحمله الطائرة التركية لا يزال غير واضح، ولكن الشيء الأكيد هو أن تركيا لديها خطط كبيرة لقاعدة الوطية، التي انتزعتها جبهة الوفاق الوطني من الجيش الوطني الليبي في هجوم مدعوم بضربات بطائرات مسيرة تركية في مايو، وهي تعمل حاليًا على تمديد طول مدرج القاعدة لاستيعاب الطائرات الأكبر حجمًا بسهولة أكبر، ما يعني أن تركيا تخطط للمشاركة عسكريًا بشكل مباشر في هذه الحروب وهو أمر محفوف بالمخاطر نظرًا لعدم امتلاك تركيا شبكة دفاعات جوية قوية.