رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السوشيال ميديا» تتصدر الدعاية الانتخابية.. واختفاء المؤتمرات

انتخابات مجلس النواب
انتخابات مجلس النواب

عمرو الشامى- حسام فوزى جبر - شريف عبدالغنى- مصطفى فتحى - محمد أبوشادى- مصطفى علم الدين - محمود عبدالعال- زينب علاء - ياسمين شعيب


شهدت محافظات الجمهورية تطورًا ملفتًا فى وسائل الترويج للمرشحين فى انتخابات مجلس النواب، مع انتشار الدعاية عبر شاشات العرض بدلًا من اللافتات القماشية، والاعتماد المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعى، فيما استمرت وسائل الدعاية المعتادة فى لعب دورها، خاصة فى المناطق البعيدة والنائية بالدوائر.
ففى محافظة الإسكندرية، تزايد اعتماد المرشحين على وسائل الدعاية الحديثة، والترويج لبرامجهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة موقع «فيسبوك»، عبر إعلانات مدفوعة، ما دفع شركات الدعاية والإعلان إلى محاولة إغراء المزيد من المرشحين بدفع الأموال لتنظيم حملات الترويج إلكترونيًا.
وتزامن ذلك مع اختفاء ظاهرة المؤتمرات الانتخابية، التى كانت تشهدها دوائر المحافظة فى مواسم الانتخابات، بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة إقامة المؤتمرات فى الشوارع، مقارنة بالدعاية الإلكترونية، وهو ما أضر بالخطاطين وصانعى اللافتات وعمال المطابع، الذين كانوا يشهدون رواجًا لأعمالهم فى مثل هذه الفترات.
على جانب آخر، استعان أحد المرشحين فى انتخابات مجلس النواب بدائرة العطارين بالإسكندرية بالمطرب أحمد سعد للترويج لحملته الانتخابية، عبر إطلاق أغنية خاصة للمرشح على نفس لحن أغنية «بحبك يا صاحبى»، مع تغيير بعض كلماتها لتناسب الحدث، وهو ما لاقى صدى واسعًا فى الشارع السكندرى.
وفى دوائر محافظة كفرالشيخ جاء مشهد الانتخابات مختلفًا عن مثيله فى الإسكندرية، بعدما اتهم بعض المرشحين أنصار منافسيهم بتعمد تمزيق اللافتات الدعائية فى عدد من دوائر المحافظة.
فيما شهدت محافظة مطروح تزايدًا فى الاعتماد على الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فى ظل تباعد المسافات داخلها، وإن لم تخل المدن الكبيرة، على رأسها مدينة مرسى مطروح من اللافتات المكثفة التى تروج للمرشحين فى انتخابات النواب.
وفى الغربية، انتشرت الدعاية الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لجذب أصوات الشباب فى الدوائر الانتخابية، فيما استعان بعض المرشحين بالصحف المحلية مثل «نبض زفتى» و«صوت الغربية» و«أخبار الدلتا» وغيرها، للترويج لحملاتهم الانتخابية على صفحاتها.
كما شهدت المحافظة تنظيم بعض المؤتمرات والمسيرات الانتخابية للتعريف بالمرشحين، مع الاستعانة بمكبرات الصوت المحمولة على السيارات والدراجات النارية للترويج للمرشحين، مع تراجع لافت فى الاعتماد على اللافتات الدعائية.
وشهدت المحافظة خروقات لضوابط الدعاية الانتخابية، التى حددتها الهيئة العليا للانتخابات، بعدما لجأت بعض الحملات إلى استغلال واجهات المدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية فى مدن طنطا والمحلة الكبرى وسمنود وزفتى، فى الترويج لمرشحيهم، وهو ما واجهته مجالس المدن والأحياء بقوة، عبر إزالة هذا النوع من الدعاية.
وفى محافظة أسيوط، لجأ بعض المرشحين إلى مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لأنفسهم، وأطلقوا عددًا من المقاطع الدعائية المصورة لإقناع الناخبين بالتصويت لهم، مع نشر صور تجمعهم بكبار العائلات والشخصيات العامة فى دوائرهم.
وفى ظل ارتفاع أعداد المرشحين على دوائر أسيوط الأربع، تحولت شوارع المحافظة وحوائط المبانى وأعمدة الإنارة إلى معرض مفتوح للإعلان عن المرشحين والترويج لإنجازات بعضهم، مع انتشار ظاهرة وضع الملصقات الدعائية على سيارات المؤيدين لتتحول إلى دعاية متجولة.
أما محافظة سوهاج، فشهدت استعانة كبيرة بالتكنولوجيا الحديثة فى المشهد الانتخابى، بعدما استعان أحد المرشحين بشاشة عرض ضخمة وسيارة نصف نقل جابت شوارع مدينة طهطا لترافق موكبه الانتخابى من أجل عرض برنامجه ودعوة أبناء الدائرة للتصويت لصالحه، على خلفية الأغانى الوطنية.
فيما استعان آخرون بوسائل التواصل الاجتماعى بشكل أساسى للترويج لأنفسهم، بينما اكتفى ذوو الميزانيات المحدودة من المرشحين بالملصقات الصغيرة التى انتشرت بكثافة فى شوارع بعض المدن والقرى، ما شوه المنظر الجمالى لها وأثار سخط الأهالى فى بعض المناطق.