رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اكتفاء ذاتى».. كيف حققت مصر طفرة فى الثروة الداجنة؟

دواجن
دواجن

شهدت سوق الثروة الداجنة في مصر استقرارًا واضحًا، لا سيما بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بأن مصر ومزارعها خالية من أنفلونزا الطيور خلال الشهور الماضية، إذ حققت مصر اكتفاءً ذاتيًا وفائضًا من الدواجن بما يُسمح لها بإمكانية التصدير.

وتقدم عدد من الشركات للدخول إلى المشروعات الاستثمارية في الثروة الداجنة في مصر، لا سيما بعد إعلان وزارة الزراعة عن الخريطة الاستثمارية للمشروعات الداجنة في 9 مناطق جديدة، الأمر الذي يساعد على توفير فرص عمل للشباب والخريجين في تلك المشروعات الجديدة.

محمد هاني، أحد أصحاب محال الدواجن بمنطقة فيصل، أوضح أن سوق الدواجن تحظى بكثير من الاستقرار في الأسعار وحركة التداول خاصةً في الفترة الماضية، ما أدى إلى اختفاء شكاوى المواطنين من ارتفاع أو تأرجح أسعار الدواجن في مصر.

ويضيف "هاني": "على الرغم من زيادة الطلب بشكل عام على جميع أنواع الطيور، إلا أن ذلك لم يؤثر على الأسعار، يعني معروف لما بيكون فيه زيادة في الطلب على سلعة تلاقي سعرها يغلى، لكن ده محصلش لأن فيه رقابة على السوق وحركة البيع والشراء".

من جانبه يرى أيمن جمال، أحد تجار الدواجن، أنه على الرغم من عزوف المواطنين عن شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها واتجاههم إلى شراء الطيور والدواجن بشكل ملحوظ كبديل للحوم، إلا أن هذا لم يؤثر على أسعار سوق الدواجن في مصر.

وتابع "جمال" أنه هناك حالة من الرضا بين المواطنين عن أسعار سوق الطيور، إذ تسعى الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الداجنة، وعدم اللجوء إلى الاستيراد الذي يسبب ارتفاع الأسعار وتغير حركة البيع والشراء.

اتساقًا مع ذلك أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين أنه في غضون السنوات القليلة الماضية حققت مصر تقدمًا بارزًا في الثروة الداجنة، إذ أصبحت من أنجح الصناعات في مصرـ لا سيما بعدما قل معدل الاستيراد واقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأوضح نقيب الفلاحين، في تصريحات لـ"الدستور" أن الحكومة، متمثلة في وزارة الزراعة، تسعى بشكل واضح إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من سوق الدواجن في مصر، إذ تعمل على تطويرها استعدادًا لخوض مجال التصدير من أجل توفير الملايين للاقتصاد المصري.

فيما لفت نقيب الفلاحين إلى ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة في مصر، وكذا الاهتمام بالفلاح وتوفير جميع الأدوات التي تمكنه من تحقيق إنتاج ضخم يعود بالنفع على البلد، لافتًا إلى ملف الأعلاف باعتباره يشكل حجرًا أساسيًا للثروة الداجنة والحيوانية في مصر.

الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، أشار إلى أن سوق الثروة الداجنة في مصر شهدت تطورًا واهتمامًا كبيرًا من قبل وزارة الزراعة، حتى أن الحكومة تتجه إلى عودة قرار تصدير الدواجن والذي يمثل فرصة أمام المستثمرين وصغار المربين لزيادة الطاقة الإنتاجية الخاصة بهم.

وكشف رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية عن الثروة الداجنة تُقدر بقرابة 15 مليون أم تنتج دواجن، لافتًا إلى أن معدل الإنتاج جيد ويكفى احتياج السوق المحلية، ولا بد من بدء التفكير في تصدير الفائض من تلك الثروة إلى الخارج ليدر عائدًا ماليًا للاقتصاد المصري.

وشهد معدل الإنتاج المحلي من الثروة الداجنة ارتفاعًا بقيمة مليار دجاجة مقارنةً بالعام الماضي، حيث وصل إلى 14 مليار دجاجة باستثمارات تخطت الـ90 مليار جنيه.

ووفقًا لشعبة الدواجن بالغرفة التجارية، فإن مصر تنتج نحو 1.6 مليار طائر سنويا، وهو الإنتاج الذي يحقق اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%.