رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة يونانية: أوروبا تردع أطماع أردوغان بسياسة «العصا والجزرة»

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة يونانية إن أوروبا باتت تتبع الآن سياسة "العصا والجزرة" مع تركيا، من أجل ترويض تصرفات رئيسها رجب طيب أردوغان، فأوروبا لا تريد حربا واسعة في المنطقة وفي الوقت ذاته لن تقف صامتة أمام سياسات أردوغان العدوانية.

وقالت صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية، في تقرير لها، إن أردوغان شخص عدواني ويتبع العقلية العسكريية، فقد غزا سوريا وليبيا والعراق ويتشاجر مع نصف دول البحر المتوسط، ويريد أشياء لا يمكن قبولها، مثل نزع سلاح الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة أو إنكاره أن للجزر جرفًا قاريًا.

وأكدت الصحيفة أن أردوغان استهلكته رؤى القومية الإسلامية الإمبريالية، وقام بتحويل النصب الثقافي العالمي لآيا صوفيا إلى مسجد لإرضاء الجماهير فقط، واشترك مع اليمين المتطرف في التحريض ضد اليونان، بخلاف ذلك بات لديه الآلاف من المعارضين في السجون وأصبح خطابه وحشيا وبدائيا ومهووسا بأنهم ضحية الانتقام التاريخي مع ازدراء الغرب وقيمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتباع سياسة التأجيل المستمر وفق منطق "اتركه لوقت لاحق" تجاه تركيا خلال معظم حقبة ما بعد عام 1974، أصبح في غير صالح اليونان، ففي عام 1974 كان عدد سكان تركيا 38 مليون نسمة، واليوم يبلغ 84 مليونًا، وفي عام 2030 سيكون 90 مليونًا، لكن لحسن الحظ بالنسبة لليونان فإن تركيا ليست فقط جارا لها وإنما أيضًا جار لأوروبا ومشكلة لها في نفس الوقت ما سيدفع القارة العجوز للتدخل مرغمة ضد أنقرة.

وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى مستقبل تعايشه الإلزامي مع تركيا؛ لذا يسعى إلى إشراك تركيا في شبكة من الترابط والحوافز والعقوبات في الوقت ذاته لتحجيمها، مشيرة إلى أن برلين رفضت عن اقتفاء أثر باريس في المواجهة مع أنقرة وهذا لم يرض المزاج القومي اليوناني ومع ذلك فهو أمر جيد يعمل على إبقاء الباب مفتوحًا للحوار.

واعتبرت الصحيفة اليونانية أن منطق الاحتواء الفرنسي إلى جانب منطق المشاركة الألماني هو بالضبط مزيج السياسة الأوروبية الصحيح الذي يعزز مصالح اليونان، فالأول يعطي مصداقية للتهديد بفرض عقوبات والثاني يوفر مخرجا وإطارا للحوار، مشيرة إلى أن العقوبات سلاح يظل مفيدًا ما دام التهديد الحقيقي باستخدامه قائمًا وإذا انتهى الأمر باستخدامه فعندئذٍ فشل في مهمته.